تدشين أعمال الترميم للمنازل المتضررة في مدينة صنعاء القديمة بتكلفة 300 مليون ريال
المسيرة| خاص
دشّـن مديرُ مكتب رئاسة الجمهورية وبحضور أمين العاصمة حمود عُبَّــاد، ورئيسُ المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية عبد المحسن طاووس، ووزير الثقافة عبد الله الكبسي، أمس، أعمال الترميم للمنازل المتضررة في مدينة صنعاء القديمة بتكلفة 300 مليون ريال يمني.
ويأتي هذا التدشين تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس المشير مهدي المشاط، والتي تتضمن ترميم المنازل المتضررة في صنعاء القديمة على مرحلتين الأولى بتكلفة 200 مليون، والثانية التي بتكلفة 100 مليون ريال يمني وذلك؛ بهَدفِ الحفاظ على هذه المدينة التاريخية.
وخلال التدشين، أكّـد مديرُ مكتب الرئاسة أحمد حامد، ضرورة الاهتمام بمدينة صنعاء القديمة التي تعتبر جوهرة اليمن ودرتها الفريدة.
وأشار حامد إلى أن العمل في وزارة الثقافة والهيئة مسؤولية، ولا بد من تكاتف الجهات الرسمية وأبناء صنعاء القديمة للحفاظ عليها، لافتاً إلى أن مدينة صنعاء بحاجة إلى الاهتمام بشكل كبير.
وقال حامد: إن المدن التاريخية لا تحتاج إلى موظفين، بل تحتاج إلى عشاق للتراث يذوبون في تاريخهم خَاصَّة وأن هناك دولاً تبحثُ لها عن تاريخ، أما نحن فلدينا 11 ألف منزل تاريخي في صنعاء القديمة وحدها، مُضيفاً بقوله: “اليوم نحن بصدد زيارة سريعة لعمل معالجات للأضرار التي حدثت؛ بسَببِ السيول خلال الأيّام الماضية وعلى ضوء الكشف المقدم لنا من وزارة الثقافة والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، سيتم ترميم كُـلّ ما تم تقديمه بتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى ودعم الخيِّرين من رجال المال والأعمال الذين ساهموا بمبلغ 100 مليون ريال بدعم وإشراف من المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، وهذه مرحلة أولى ويبدأ العمل ولو من اليوم بترميم كافة المنازل المتضررة”.
وأشاد مدير مكتب الرئاسة بجهود أمانة العاصمة والتي ستساهم بمبلغ 200 مليون ريال مقابل البدء بأعمال الترميم للمنازل المتضررة في صنعاء القديمة وإقامة المشاريع التراثية الجمالية اللازمة للمدينة.
وأكّـد أن على المواطنين مسئوليةً كبيرة في عمل ما أمكنهم والإسهام في الحفاظ على المدينة، وعلى المعنيين أن يقدروا مسئوليتهم لخدمة هذا التاريخ والتراث الإنساني.
وحث حامد الجهات المعنية على إعداد مصفوفة نهائية توضح مكامن الخطورة وأولويات العمل للاهتمام بصنعاء القديمة من جميع الجوانب وفقاً لخطة استراتيجية مدروسة، كما شدّد على الاهتمام الكبير بمدينة صنعاء القديمة مدينة سام بن نوح، الضاربة جذورها في التاريخ.. وقال: “الأُمَّــة التي لا تهتم بتاريخِها لا يمكنُ أن تحافظَ على حاضرها ولا يمكن أن تبني مستقبلها”.
وخلال التدشين بحسب الخطة الطارئة المقدمة من وزارة الثقافة والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، أكّـد وزير الثقافة عبد الله الكبسي، أنه تم توفير المبالغ اللازمة للبدء في أعمال الترميم، مثمناً الدعم المباشر من رئاسة الجمهورية.
وقال الكبسي: “بموجب المصفوفة سيتم ترميم المنازل المتضررة من الأمطار والسيول، وإهمال الأنظمة السابقة، وما أحدثه العدوان بغاراته المباشرة على أكثر من مكان في المدينة”.
بدوره، أكّـد أمين العاصمة، وقوف الأمانة إلى جانب الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية والمعالم الأثرية وإسنادها لتنفيذ الخطة الطارئة لإنقاذ مدينة صنعاء القديمة.
وقال عباد: “خصصنا مبلغ 100 مليون ريال مقابل البدء بأعمال الترميم للمنازل المتضررة بصنعاء القديمة، و100 مليون ريال لبعض المشاريع التراثية الجمالية اللازمة للمدينة”، مؤكّـداً أهميّة التوقف عن إعطاء التصاريح لبناء أية مشاريع تجارية في المدينة التاريخية.
من جانبه، أوضح نائبُ وزير الثقافة، أن الخطة الطارئة لإنقاذ مدينة صنعاء التاريخية تشمل مسارين، الأول معالجة الاختلالات الإدارية والمالية، والثاني البدء في أعمال الترميم والصيانة للمنازل المتضررة.