ردعُ التطبيع
د. أشرف الكبسي
لا تلعنوا الإمارات.. مع أن نظامَها جديرٌ بكل لعنة!!
فاللعناتُ وحدَها لم تعد ذات تأثير في وجوه فقدت ماءَ حيائها، ولن توقفَ عجلةَ التطبيع والتطويع، لا سيما وهناك طابورٌ عربي طويل ينتظرُ اللحاقَ بقِطار “الشلوم”، ولسانُ حاله يقولُ: طبَّعت يومَ طبَّع الثورُ الإماراتي.. والمصري والأردني والعُماني.
هبطت اليومَ طائرةُ صهيون في مطار أبو ظبي، لتقولَ للجميع بلهجة بن ناقص: كيلوا كيلَ شتائمكم، وضاعفوا حجم لعناتكم، وابكوا مجدّدًا قدسكم.. لن يتغير من الأمر “الترامبي” شيءٌ.
أما آن الأوانُ للانتقال من رد الفعل الغاضب والمتأخر، إلى الفعل الاستباقي والرادع، فيما يمكن أن يسمى “استراتيجية ردع التطبيع”، عبر سلسلة من الخطوات والإجراءات الرسمية والجماهيرية الضاغطة والمهدّدة والمندّدة، بالقول والفعل الدائم لا اللحظي، ومنها:
1- إعلان اليوم الأول من كُـلّ شهر، يوماً عالميًّا لمناهضة التطبيع، وخروج المظاهرات الشعبيّة الهادرة في كُـلِّ بلد عربي ومسلم لرفضِ وإدانةِ أي تطبيع سابق أَو لاحق.
2- مقاطعة البضائع والمنتجات لكل دولة ارتكبت جريمة التطبيع أَو باركته.
3- الضغط الشعبي والنخبوي على الأنظمة، لسحب السفراء وقطع العلاقات مع دول ودويلات التطبيع.
4- المقاطعة الأكاديمية والثقافية والفنية الشاملة.
5- المطالبة بإعلان الإدانة الواضحة والصريحة من كُـلّ المرجعيات الدينية، ما لم فهي ذاتُها مدانة.
6- صياغة وثيقة وتوقيع ميثاق “شرف”، يقطعُ الطريقَ على أيَّةِ نية مبيَّتة لتسرُّبِ الدول والكيانات.
7- إلغاءُ مسميات الشوارع والمؤسّسات والكيانات الخدمية والثقافية والتجارية التي تحملُ أسماءً ورموزاً “تطبيعية” مثل جامعة الإمارات، شارع زايد، ومقهى السادات، وملهى ومعبد الرياض.
أفيقوا يا عربُ!، بالتطبيع لم يعد اللِّصُّ الإسرائيلي يتسلَّلُ من النافذة، بل يهبطُ في مطاراتِ عروبتكم، ويدوسُ بنعالِه على السَّجادِ الأحمر، كضيفِ “شرفٍ” في الشكل، وصاحبِ أرضٍ في المضمون.