مرتزقة الاحتلال يواصلون تهجير واعتقال أبناء المحافظات الشمالية.. مؤامرات تمزيق اليمن أرضاً وإنساناً
محافظ المحافظة: ما يجري في عدن ضد أبناء المحافظات الشمالية عمل جبان ولا يمكن السكوت عنه
ناشطون يعتبرون ممارسة الاحتلال ومرتزقته مؤامرة لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني
المسيرة: خاص
أدان محافظ عدن طارق مصطفى سلام، الاعتداءات الإجرامية والسلوك الهمجي لقوى الاحتلال ومرتزِقتها في جنوب الوطن من نهب وابتزاز أبناء عدن، وكذا عمليات التهجير القسري ضد أبناء المحافظات الشمالية المتواجدين في تلك المناطق.
واعتبر سلام في تصريحات صحفية، أن عمليات التهجير القسري والاعتداءات والاعتقالات التي يتعرض لها أبناء المحافظات الشمالية، وتحديداً في منطقتي الشيخ عثمان وَالمنصورة من قبل قوات الاحتلال ومرتزِقتها،عمل جبان وغير مقبول ولا يمكن السكوت عنه، مؤكّـداً أن اليمنيين لن يقبلوا بأن تتحول عدن من عاصمة اقتصادية لليمن إلى مستعمرة خَاصَّة تابعة للقوات الإماراتية والسعودية والسودانية لتمارس فيها أبشع صورة الاعتقال والإجرام والتهجير ضد اليمنيين أنفسهم.
وقال سلام: “إن العدوان والاحتلال أمعنوا سلوك الإجرام والوحشية ضد اليمنيين في مختلف الأراضي اليمنية شمالاً وجنوباً، ولم يقتصر الحال بعدوانهم على المناطق الصامدة الحرة، بل طالت أيادي الظلم إلى المناطق القابعة تحت سيطرتهم ليتلذذوا بمعاناة هذا الشعب ومفاقمة جراحه التي تسبب بها عدوانُهم الوحشي منذ مارس 2015م وحتى اليوم، غير آبهين بالوضع الإنساني المتردي وقتل وتشريد ملايين اليمنيين بصورة لم يسبق لها مثيل”.
وَأَضَـافَ سلام: كيف لمنطق أَو عقل أَو إنسانية أن يقبل بمن يطالب بتطبيع العلاقات مع المحتلّ الإسرائيلي المجرم ويعلن قبوله بتواجده في أرضه وبين شعبه وهو يمنع أبناء وطنه الأم من التواجد في أرضهم ووطنهم؟!، معتبراً أن السلوك الشاذ الذي ينتهجه المرتزِقة عرّى حقيقتهم المزيفة وكشف القناع عن مدى التآمر الخبيث التي تلعبه قوى الاحتلال مع قوى الاستكبار العالمي في اليمن.
وطالب سلام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الوقوف بحزم أمام هذه التجاوزات الخطيرة والثقافات الدخيلة التي يمارسها الاحتلال ليخلق أجواء ملائمة لتمرير مشاريعه التدميرية الجبانة، ويزرع روح التفرقة والتشظي بين اليمنيين، وبما يشرعن لها القيام بالمزيد من القتل والتدمير ضد اليمنيين ويخدم مصالح قوى الاستكبار العالمي.
وفي سياق متصل، أدان سكان محافظة عدن الانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها ميليشيا الاحتلال الإماراتي بحق أبناء المحافظات الشمالية والتي لا تعبر عن أهالي المحافظات الجنوبية.
وأثارت حملة نفذها ما يسمّى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي ضد المنتمين للمناطق الشمالية المتواجدين في مدينة عدن سخط الشارع، حيث قام مرتزِقة أبو ظبي، أمس الأول الخميس، بتهجير قسري لأبناء المناطق الشمالية الذين تم إخراجهم من بيوتهم ومساكنهم وحتى من هم متواجدون في الفنادق بغرض السفر إلى الخارج عبر مطار عدن.
وأكّـدت مصادر إعلامية، أمس الجمعة، أن الحملة التي نفذتها مليشيات ما يسمى الانتقالي ضد أبناء المحافظات الشمالية وتهجيرهم قسراً، جاءت وفق توجيهات من غرفة عمليات تحالف العدوان.
من جانبهم، هاجم ناشطون وحقوقيون مليشيات الاحتلال الإماراتي، ووصفوا ما يحدث في عدن من انتهاكات يمارسها المرتزِقة ضد أبناء المحافظات الشمالية فشلاً أمنياً وانتهاكاً لحقوق الإنسان.
وأكّـدوا أن حملات الاعتقالات والتهجير القسري التي يمارسها مرتزِقة الاحتلال، تأتي في سياق مؤامرة تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني ضمن مؤامرة التقسيم.
وأشاروا إلى أن ترحيل العمال البسطاء وأصحاب البسطات من الباعة أبناء المناطق الشمالية، انتهاك لحق المواطنة وحرية التنقل في اليمن الواحد.