عملية عسكرية واسعة على مطار أبها.. القواتُ المسلحة توصل رسائلَ جديدة للعدوان عبر الصواريخ والمسيّرات
كشفت مجدّدًا عجز الدفاعات الأمريكية وزرعت حالة اليأس في صفوف العدو
المسيرة: نوح جلاس
مجدّدًا، واصلت وحدةُ سلاح الجو المسيّر، تثبيتَ قاعدة الاشتباك على المدى الاستراتيجي، وأكّـدت أن الدفاعاتِ الأمريكيةَ ليس بمقدورها إعاقةُ المسيّرات والصواريخ اليمنية، في حين أوصلت رسالة للعدو السعودي وحلفائه أن المعركة الاستراتيجية التي تخوضها قواتنا المسلحة، لم ولن تتأثر بالعوامل التي يخلقها العدوان في الداخل اليمني؛ لتفادي الضربات النوعية.
المتحدثُ باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أعلن، مساء الأحد، عن عملية عسكرية جديدة في العمق السعودي، وقال في بيان مقتضَبٍ نشرُه على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي: “بفضل الله وكرمه، سلاح الجو المسيّر ينفذ هجوماً واسعاً على مطار أبها الدولي بعددٍ من الطائرات المسيّرة، استهدفت مواقع عسكرية وأهدافاً حساسة، وكانت الإصابة دقيقة بفضل الله”.
وتثبت العمليةُ الجديدة مرة أُخرى عجزَ الصناعات الأمريكية الدفاعية عن التصدي للطائرات والصواريخ اليمنية، رغم تعزيز عددها وتطويرها بعد ضربة أرامكو التاريخية العام الماضي، حيث أعلنت الرياض وواشنطن نهاية العام الماضي، عن إدخَال ما يزيد عن 3000 جندي أمريكي وأسلحة دفاعية متطورة إلى السعودية؛ لتعزيز برنامج الحماية من الضربات الاستراتيجية اليمنية، غير أن الواقع بعد تلك الاستعدادات وضع الصناعات الأمريكية في مأزق، وهو ما يؤكّـدُ تناميَ وتفوق القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبيّة.
وفي سياق بيانه، أشار سريع إلى أن هذا الاستهدافَ يأتي ردًّا على التصعيد الجوي المتواصل واستمرار العدوان والحصار على بلدنا، في إشارة صريحة وواضحة إلى أن الأساليب التي يستخدمها العدوان والمتمثلة في تجويع وحصار الشعب اليمني وتصعيد القتال في مختلف الجبهات ورفع وتيرة الحرب الاقتصادية، لم تشغل القوات المسلحة عن الاستمرار في المعركة الاستراتيجية التي تستهدف العمق الجغرافي لدول العدوان، كما لم تؤثر على الإنجازاتِ العسكرية في جبهات الداخل، وكُلُّ تلك المعطيات تعاظمُ حالةَ الإحباط والتوجس واليأس السعودي الأمريكي، حيث ظن تحالف العدوان أن مجريات الأحداث خلال السنوات الماضية وما عقبها من تصعيد شامل خلال الفترة القليلة المنصرمة قد ينهك التحصينات القتالية اليمنية.
سريع أكّـد ضمنياً أن التصعيد القادم للعدوان لن يؤدي سوى إلى نتيجة عكسية تلقي بكل ثقلها على “التحالف” ومرتزِقة، الأمر الذي يؤكّـد أن لا خيار للأعداء سوى رفع الحصار ووقف العدوان، وهي الرسالة التي أفصحت عنها القواتُ المسلحة اليمنية في عدة مرات سابقة دون أن يعيَها مجرمو العدوان وأدواتهم ومن يحركهم جميعاً.