منظمةُ انتصاف لحقوق المرأة والطفل: غاراتُ العدوان قتلت وأصابت أكثر من 12 ألفَ طفل وامرأة

في تقرير لها بمناسبة مرور ألفَي يوم من العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا

المسيرة- صنعاء:

أطلقت منظمةُ انتصاف لحقوق المرأة والطفل، الخميس الماضي، تقريرَها بعنوان “مأساة أمومة وطفولة مذبوحة لـ2000 يوم من العدوان على اليمن”.

وتناول التقرير الحالة المأساوية للنساء والأطفال في اليمن خلال ألفَي يوم من العدوان السعودي الأمريكي الذي شن غاراته في 26 مارس 2015م وما يفرضه من حصار بري وبحري وجوي.

ووثّق التقريرُ الجرائمَ التي ارتكبها تحالف العدوان بحق المدنيين، مبينًا أن العدوانَ تسبَّب في استشهاد 16 ألفاً و978 مدنياً بينهم ألفان و٣٨١ امرأة وثلاثة آلاف و٧٩٠ طفلاً، وإصابة 26 ألفاً و٢٠٣ مدنيين، بينهم ألفان و٧٨٠ امرأة وأربعة آلاف و٨٩ طفلاً.

وتطرق التقريرُ إلى القوانين الدولية لحماية المرأة والطفل.. مستعرضاً جرائمَ العدوان بحق المرأة، خَاصَّةً بالمناطق الجنوبية، والتي تتعرضُ لأبشع الجرائم من قتل وتهجير وإفقار وعنف واختطاف واغتصاب.

وأشَارَ التقرير إلى الآثارِ الكارثية جراء استهداف العدوان للقطاع الصحي والذي أَدَّى إلى توقف ٦٠ % من المستشفيات والمراكز الصحية، موضحًا أن استهدافَ العدوان للقطاع الصحي أَدَّى لتدمير ٤٦٩ منشأةً صحيةً ومصنعاً لتصنيع الأدوية ومصنعين للأُوكسجين، بالإضافة إلى تدمير ٩٧ بالمِئة من المعدات والأجهزة الطبية.

وعرض التقريرُ إحصائياتٍ عن الأمراض المتفشية؛ بسَببِ العدوان من سُوء تغذية وتشوُّهات جنينية وإجهاض، حيث بلغت نسبةُ إصابة الأطفال بسوء التغذية ٤٧ % وسوء التغذية الحاد ٩ %.

وتسبَّبَ العدوانُ في انتشار الكوليرا والتهابات السحايا الدماغية والدفتيريا وحُمَّى الضنك وغيرها من الأمراض؛ نتيجة استخدامه للأسلحة والقنابل المحرَّمة دوليًّا وتعمده تلويث المياه وغيرها من الوسائل التي ساهمت في انتشار الأمراض.

وبيّن تقريرُ منظمة انتصاف أن عددَ الجرحى المعاقين جراء غارات طيران العدوان بلغ أكثرَ من ألفين و١٨١ جريحاً، لافتاً إلى استهدافِ العدوان أكثرَ من ثلاثة آلاف و٦٥٢ مدرسةً ومنشأة تربوية، في حين أُغلقت العديدُ من المدارس جراء تضررها؛ بسَببِ غارات طيران العدوان.

وذكر التقرير أن العدوانَ استهدف كُـلَّ مقومات الحياة من منشآت خدمية واقتصادية وبُنَىً تحتية، حيث دمّـر على مدى ألفَي يوم 565 ألفاً و٩٧٣ منزلاً، و١٧٦ منشأةً جامعية، وألفاً و٣٧٥ مسجداً.

ووفقاً لتقرير منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، فقد دمّـر طيرانُ العدوان ٣٦٥ منشأةً سياحيةً وستةَ آلاف و٧٣٢ حقلاً زراعياً و١٥ مطاراً و١٦ ميناءً و٣٠٤ محطات ومولدات كهرباء و٥٣٧ شبكة ومحطة اتصال وألفين و٩٨ خزانَ وشبكةَ مياه و٣٩٢ مصنعاً.

وَأشار التقريرُ إلى التداعياتِ الكارثيةَ جراء احتجاز سُفُنِ المشتقات النفطية والسفن الغذائية والدوائية والحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي، ما أَدَّى إلى وفاة الآلاف من المرضى الذين لم يتمكّنوا من السفر للعلاج في الخارج.

وفي السياق، أوضحت رئيسةُ منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، سمية الطائفي، أن إطلاقَ التقرير يأتي بمرور ألفين يوم من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، وما ارتكبه من جرائمَ يندى لها جبينُ الإنسانية بحق الشعب اليمني.

وأشارت الطائفي إلى أن التقريرَ وثّق جرائمَ العدوان بحق المرأة والطفل على مدى ألفي يوم إلى جانب المعاناة الإنسانية التي أوجدها العدوانُ جراء ممارساته الإجرامية بحق الشعب اليمني وتدميره البُنية التحتية ومقدرات البلاد وإغلاق المطارات والموانئ.

ودعت الطائفي المجتمعَ الدولي والأُمَمَ المتحدة الاضطلاعَ بالمسئولية في إيقاف العدوان ورفع الحصار والضغط على دول العدوان للسماحِ بدخول سفن المشتقات النفطية وعدم التعرض لها مستقبلاً.