اهتمام كبير للسلطات بصنعاء لإخماد قضايا الثأر في البيضاء
المنصوري: جهود بذلت خلال شهر لحل 3 قضايا ثأر دامت بعضها 25 عاماً
المسيرة: منصور البكالي
نشطت صنعاء بعد تحرير محافظة البيضاء من العناصر الإجرامية المتمثلة في داعش والقاعدة في حَـلّ الخلافات والنزاعات التي كانت سائدةً بين القبائل منذ عشرات السنين، والتي كانت تعمل الأنظمة السابقة على تغذيتها برعاية من تلك العناصر التكفيرية.
ويتم الإعلان من حين إلى آخر عن إنجازات في هذا السياق، كان آخرها نجاح وساطة قبلية، يوم أمس، قادها وكيل محافظة البيضاء صالح المنصوري في إنهاء ثلاث قضايا ثأر بمديرية الشرية بين آل سرحان وآل منصور.
وأكّـد المنصوري، أن جهوداً بُذلت خلال شهر لحل ثلاث قضايا ثأر بين آل سرحان وآل منصور تكللت بالنجاح في إنهاء القضية الأولى التي لها 25 عاماً، والقضية الثانية لها سبع سنوات والثالثة لها سنتان، راح ضحيةَ تلك القضايا ستة قتلى وجريحان من الطرفين.
ويأتي حَـلّ هذه القضايا من منطلق توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، التي شدّدت على ضرورة توحيد الجهود وإصلاح ذات البين بالمحافظة ونبذ الخلافات وتعزيز التلاحم والاصطفاف لمواجهة العدوان.
ويسعى أهالي محافظة البيضاء بعد توجيهات قائد الثورة، إلى العفو والتسامح والتسامي على الجراح والتوجّـه نحو التنمية وبناء الدولة والتفرغ لمواجهة قوى الغزو والاحتلال.
ومن أبرز القضايا التي نجحت الوساطات القبلية في إنهائها خلال الفترة الماضية، إنهاء قضية ثأر منذ 13 عاماً بين آل سرحان وآل حسين بمديرية الشرية بذات المحافظة، راح ضحيتها أربعة أشخاص منهم ثلاثة من آل حسين الذين أعلنوا العفو لوجه الله وتشريفاً للحاضرين واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لحل الخلافات.
كما تم إنهاءُ قضية ثأر حدثت بين آل المسوري وآل الفقيه من أبناء عزلة مسورة التابعة لمديرية صباح، أعلن خلالها أولياءُ دم المجني عليه صالح المسوري عن تنازلهم وعفوهم عن الجاني أحمد الفقيه لوجه الله تعالى تشريفاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، وللحاضرين الساعين في الخير والإصلاح.
وتُجْمِعُ مختلفُ القبائل اليمنية اليوم على أن هذه المواقف تأتي ضمن أولويات المرحلة كضرورة حتمية في مواجهة العدوّ الأكبر لليمن، عبر العفو والتسامح وإصلاح ذات البين ورص الصفوف وإفشال كُـلِّ مؤامرات العدوّ، وتفويت الفرص الحثيثة في إثارة النزعات وإحياء الثارات بين أبناء القبائل؛ بهَدفِ توسيع الصراع والوصول إلى خلق مجتمع هش وضعيف يسهل غزوه واحتلاله ونهب ثرواته ومقدراته، ومصادرته كرامته وحريته واستقلاله.
وتعد محافظة البيضاء ثاني محافظة يمنية بعد عمران، من ناحية عدد قضايا الثارات القبلية التي كانت الحكومات المرتهنة للخارج تعملُ على توسعتها ونشرها للاستمرار في السيطرة على مقدرات وثروات شعبنا اليمني، وإشغال أبناء القبائل بالصراعات الداخلية.