سلامٌ للقائد
علي القحوم
سلامُ الله عليك يا سيدي يا عَلمَ الهدى ونورَ المستبصرين..
سلامُ عليك يا قائدَنا ومُرشِدَنا وقائدَ ثورتنا، يا فخرَنا وعِزَّنا، بكم سيدي وفي ظلكم وتحت قيادتكم عاشت اليمن حرةً مستقلة أبية عصيةً رافضةً للاستعمار دافنةً جحافلهم في الرمال، وبكم سيدي ذُقنا طعمَ الحرية وتنفسنا عبقَ العزة والكرامة.
أنت أنتَ سيدي ذاك القائد إن تكلَّمَ فله الكلامُ، وهو سيد، الكلام وإن هدّد فله مكانةُ التهديد، يهابك أعداؤك وترتعد فرائصُهم ويحسبون لها ألفَ حساب..
سيدي يشعُّ النورُ بين ثناياك، وتنبثقُ الأضواء في خطواتك، يا ثابتَ الخطوات، يا شامخَ الجبين والرأس وثابتَ القدمين، بسمتُكم بلسمٌ لكل عليل، ونظراتُكم ثاقبةٌ فيها الرحمةُ والشدةُ، فأنت المتسامحُ الجَسورُ الشجاع القاهر، أنتَ ذاك أنتَ يا كامل يا مكمل يا يوسف الصديق أنتَ.
يا حليفَ القرآن يا سليلَ المصطفى وآله الأخيار، عجزت الكلماتُ في الحديث عنك وتحشرجت الأحرفُ في مدحك والثناء عليك، وظل قلمي عاجزاً عن الكتابة محتاراً ينحني إجلالاً وإكباراً لقائد صنع المعجزاتِ وقهر الجبابرةَ والظُّلام، وأفشل مؤامراتِ الاستكبار، كيف لا وهو القائدُ الهُمام والسياسي البارعُ الذي أحب الشعبَ فبادله الوفاءَ بالوفاء واسترشد بتوجيهاته وصمد وواجه وصبر وتحَرَّك وأصبح المعجزة في هذا العصر؟!..
فسلامُ الله عليك وعلى آبائك الكرام..