أختُ الرجال وأُمُّ البطل المجاهد
إبراهيم محمد السراجي
حوارٌ وَاستفسارٌ من إنسانة تتكلمُ بشموخ الوطن، كُـلُّ حرف في رسالتها يوازي ألفَ كتاب.
أجبتُ عن استفسارها.
فأردفت بسؤال آخر: ءأنت في صف الحق؟
أجبتها من لم يكن مع الحق؟ أين سيكون؟
يا أختي الكريمة الوطن يتعرض لعدوان خارجي واحتلال. بالله عليك في صف من تريدي أكون في صف من يدافع عن الوطن أم في صفوف المرتزِقة الذي باعوا الوطن ببخس وهانوا فأهانهم الله.
يا أخت الرجال ست سنوات كشفت حقارة دول العدوان وسقطت كُـلّ الأقنعة التي أتوا بها لاستعادة الشرعية وتحولوا إلى مستعمرين.
دمّـروا اقتصادنا في حرب همجية عسكرية واقتصادية وسياسية وإعلامية لم يتركوا شئياً إلَّا وقصفوه دمّـروا البنية التحتية.
ولكن بفضل الله في الأخير أظهر الله الحق فها هم يهوون إلى أحضان الكيان الصهيوني.
وسألتها من تكوني؟
كانت إجابتُها كالبركان الذي دمّـر تحصيناتِ الأعداء.
كانت إجابتُها صواريخَ الصماد التي زلزلت المواقعَ العسكرية للعدو.
كانت إجابتُها الرصاصَ اللاهبَ الذي اخْرق صدورَ أعداء الوطن.
كانت إجابتُها الطائراتِ المسيّرةَ التي نكلت بشركات الكيان السعودي النفطية.
بكل شموخ.
بكل إباء.
بكل عزة.
بكل فخر.
قالت بعنفوان واعتزاز:
أنا أم المجاهد البطل الذي وهب روحه رخيصة في سبيل الله والوطن.
أنا أم المجاهد البطل الذي مرغ أنوف أعداء الوطن في التراب.
أنا أم المجاهد البطل الذي داس بأقدامه الطاهرة على مجنزرات الأعداء.
معك أم المجاهد البطل الذي أحرق دبابات العدوّ بالولاعة
أنا أم المجاهد البطل الذي كسر جحافل 19 دولة ليجعلهم يجرون أذيال الهزيمة.
فقلت لها: اللهُ ينصُرُه ويثبِّتُ أقدامه ويرجعه إليكم حاملا راية النصر المبين.
وكان ردها قوياُ مزلزلاً قائلةً
(ابني أقدمه عريساً لليمن في سبيل الله)
ابني سيشفي غليل كُـلّ أم يمنية فقدت فلذات أكبادها وفقت زوجها واخواتها وبناتها جراء قصف طيران العدوان.
ابني سيشفي غليل كُـلّ أم عربية ومسلمة انتظرت تحرير القدس وَإذَا بكيانات غرست داخل الوطن العربي والأمة الإسلامية فقد وهبت ابني وسلاحه ليكونوا الراية التي ترفرف بالنصر بإذن الله.
قالت/ والله يا إبراهيم إن كُـلّ كلامي نابع من القلب فروح ابني هي فداء لله والوطن وابني هو ابن كُـلّ أم يمنية حرة لا ترتضي الذل.
قالت: يا إبراهيم النصر تلوح بيارقه في كُـلّ معركة وهذا هو نصر من الله.
أما المرتزِقة فهم في خزيهم وَانتكاستهم وهو ذل من الله اهانهم الله؛ لأَنَّهم باعوا الأرض والعرض.
والله يا إبراهيم إني انتظر عودة ابني براية النصر أَو الشهادة والشهادة اعز وأجمل.
يا (أم المجاهد البطل) عجز قلمي أن يوفيك حقك، فأنتِ مدرسة فريدة.
أنتِ أرضعتيه البطولة.
أنتِ أسقيتيه مع لبنك الشجاعة.
أنتِ ربيتيه على القيم.
أنتِ العزة.
أنتِ الكرامة.
أنتِ الفداء.
أنتِ المجد.
فسلام الله عليك ما أعظمك.