وقفة احتجاجية لقيادات وموظفي وزارة الزراعة والري أمام مكتب الأمم المتحدة تنديداً باستمرار احتجاز تحالف العدوان للمشتقات النفطية
المسيرة- خاص
نظمت وزارةُ الزراعة والري، أمس الثلاثاء، وقفةً احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في شارع الستين الجنوبي بالعاصمة صنعاء، بحضور نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي والمدير العام التنفيذي لشركة النفط المهندس عمار الأضرعي ومستشار وزير الزراعة المهندس إسماعيل يحيى الحوثي وعدد من قيادات وموظفي الوزارة، والنقابات والجمعيات والاتّحادات الزراعية؛ تنديداً باستمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية الذي تسبب بخسائرَ كارثية في القطاع الزراعي.
وأكّـد نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي، في كلمة له خلال الوقفة أن العدوان الأمريكي السعودي على اليمن هو عدوان على مقدرات ومكتسبات الشعب اليمني وعدوان على الحياة والأمن الغذائي، وَمحاولة لتركيع وإذلال الشعب اليمني.
وأشَارَ نائب وزير الزراعة إلى أن تحالف العدوان استخدم كُـلّ الأساليب منذ أكثر من 2000 يوم؛ للقضاء على قوت الشعب اليمني في الجانب الغذائي، وفي كُـلّ مقومات الحياة، وأن العدوان أَدَّى إلى حدوث أضرار كبيرة في القطاع الزراعي، مطالباً أمين عام الأمم المتحدة بالتدخل الفوري والقوي لوقف قرصنة تحالف العدوان على سفن المشتقات النفطية، لافتاً إلى أن القطاع الزراعي بات في، أمس الحاجة للمشتقات النفطية.
وبيّن أن هذا الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية يعد استهداف مباشر للقطاع الزراعي، مناشداً المنظمات الدولية التي تتغنى بالإنسانية بأن يترجموا شعاراتهم على أرض الواقع ويضعوا حَــدٍّ لممارسات تحالف العدوان.
وتطرق نائب وزير الزراعة إلى ما تعرض له القطاع الزراعي من أضرار منذ ما يزيد عن 2000 يوم من العدوان، مبينًا أن خسائر التدمير الكلي التي تعرضت لها المباني والمنشئات الزراعية تزيد عن 204 مليارات ريال، وبلغت خسائر الأضرار الجزئية ما يزيد عن 20 مليار ريال، وبلغت خسائر الأضرار التي تعرضت لها الآليات والمستلزمات والمعدات الزراعية ما يزيد عن 34 مليار ريال، وأضرار كبيرة في الأراضي الزراعية والبيوت المحمية والمنشئات نتجت؛ بسَببِ انقطاع المشتقات النفطية، وبلغت خسائرها ما يزيد عن 840 مليار ريال، فيما بلغت خسائر الثروة الحيوانية والمناحل وغيرها أكثر من 50 مليار ريال، وخسائر مزارع الدواجن أكثر من 45 مليار ريال، وخسائر المحاصيل الزراعية ما يزيد عن 400 مليار ريال، وساهم انقطاع المشتقات النفطية بتفاقم الخسائر.
وأشَارَ إلى أن الأضرار في الجانب الزراعي ما زالت مستمرّة خَاصَّة مع انقطاع مشتقات النفط، مستنكراً صمت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وتغاضيها التام عن ما يحصل من حصار مشدّد وقرصنة بحرية على سفن النفط من قبل تحالف العدوان، معتبرًا في النفس الوقت أن الأمم المتحدة أصبحت أداة من أدوات العدوان على الشعب اليمني.
وفي كلمة للاتّحاد التعاوني الزراعي، التي ألقاها صالح الجماعي، طالب فيها من الأمم المتحدة بالتدخل الفوري والعاجل لإطلاق سفن النفط المحتجزة من قبل تحالف العدوان، وأن تقوم بدورها المناط بها.
وأدانت وزارة الزراعة والري في بيان الوقفة، واستنكرت استمرار تحالف العدوان الأمريكي السعودي في شن الحرب وإغلاق جميع المنافذ، مشيرة إلى أن العدوان يهدف على وجه الخصوص من وراء إغلاق المنافذ ومنع دخول المشتقات النفطية إلى استهداف الفئات الفقيرة والأشد فقرا من المزارعين.
وأكّـد البيان على أن منع دخول المشتقات النفطية قد أثّر بصورة مباشرة على حياة المواطنين من حيث توقف الأيدي العاملة ووسائل النقل والمواصلات وتراجع الإنتاج المحلي الزراعي وتوقف ثلاجات تبريد المنتجات الزراعية، في الوقت الذي يعمل أكثر من 50 بالمِئة من سكان اليمن في المجال الزراعي.
كما أكّـد أن منع دخول المشتقات النفطية أَدَّى لزيادة تدني مستويات المعيشة والصحة وزيادة أعداد الفقراء وحالات الوفاة بشكل كارثي.
وجددت وزارة الزراعة والري في بيانها، إدانتها واستنكارها لاستمرار العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، وارتكابه المجازر الوحشية بحق المدنيين، وتدمير المنشئات والبنى التحتية، وأدانت الصمت والتواطؤ الدولي.
ودعا البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الأممي إلى اليمن، وكافة المنظمات الدولية إلى تحمل مسئولياتهم القانونية والإنسانية تجاه ما يقوم به تحالف العدوان من جرائم حرب وانتهاكات صارخة لكافة المواثيق والقوانين الدولية، وأن تعمل على وقف هذا العدوان والسماح للمشتقات النفطية إلى اليمن، مؤكّـداً أن استمرار الصمت والتواطؤ الدولي مع العدوان بات يشكل جريمة بحق الإنسانية.
كما دعا إلى محاكمة دول العدوان وعلى رأسها السعودية ورفع الحصار الجائر وفتح الموانئ والسماح بدخول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والصحية للشعب اليمني وإيقاف التدمير الممنهج لمقومات الحياة، محملا دول تحالف العدوان ومعها الأمم المتحدة مسئولية الخسائر الباهظة والتي نجمت عن العدوان وعن احتجاز سفن النفط في القطاع الزراعي وإنهاء الثروة الحيوانية وفقد الصناعات المرتبطة بالزراعة والتي تفوق الـ30 مليار دولار.
وطالبت الوزارة في بيانها، القيادة الثورية والسياسية بدعوة محور المقاومة والدول الحرة في هذا العالم إلى تشكيل كيان بديل عن الأمم المتحدة يكون عوناً للمظلومين في العالم ومتصدياً للظالمين والمستكبرين.