نعود إليها لنحصلَ على الحقيقة
خالد أبو رأس
شكراً لطاقم المسيرة الذين جاؤوا اليوم هنا، وأنا مرتاحٌ جِـدًّا بأن أتحدّث عن صحيفة المسيرة في (عددها الـ1000)، صحيفة المسيرة التي رافقت ثورةَ الواحد والعشرين من سبتمبر إلى اليوم، للتوثيق والإعلام وشرح الحقائق والتزام المصداقية بشكلٍ واضحٍ وملفتٍ، نعود إليها كُـلّ ما اختلطت الأوراقُ في القنوات والصحف ومواقع النت، نعود إليها لنحصلَ على الحقيقة.
لن تكون مبالغةً إن قلنا إنها من أبرز المشاركين في مرحلةٍ من أهمِّ مراحلِ الشعب اليمني المعاصرة الآن، توثيق ويعني إشهاراً وإعلاناً وتوضيحاً للمواقف، ومواكبة المعارك والانتصارات التي يحقّقها أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة.
نسمع المقابل لها في الفضائيات بالانتصارات، ونعود إلى الصحيفة لنجدَ هناك التفاصيلَ والحقائقَ ونجد المنطق والعقل، الواقع على الأرض كما هو بلا دعايات وبلا كلام كثير، وإنما حقائق.
وأهمُّ شيء فعلاً هو توثيق هذه الأحداث والبطولات والمشاهد، لقد اطلعت على بعض الأعداد التي كانت بحوزتي واطلعت على كتب أُخرى بالوقائع والحقائق، فمثلاً ماذا نشر في صحيفة المسيرة وماذا قيل حول جريمة الصالة الكبرى، عندما تسمع الأحاديثَ وتجد الحقيقة موجودة موثقة بصحيفة المسيرة.
أهنئ صحيفةَ المسيرة في يومها الألف بعددها الألف، فشكراً وتقديراً لها، ونقول واصلوا مسيرةَ الثورة، وثّقوا وانشروا الحقائق كما هي نظيفة وصادقة، وشكراً لكم طاقمَ صحيفة المسيرة، في مسيرتها الألف التي بدأتها بيوم والتي وصلت اليوم إلى عددها الألف.
فنحمد الله ونشكره على هذه الانتصارات وهذه الروح الصادقة فعلاً في ثورة اختارت أن تقلبَ الطاولةَ على كُـلّ الفساد وكل الإشاعات والكذب والزيف والتضليل في الكلام، نطالع أحياناً الصحافة الأُخرى فنجد كلماتٍ خارجةً عن أدب الخبر وأدب المعارضة وأدب المعلومة كتلك الموجودة في بعض الصحافة الإلكترونية، والصحافة الأُخرى، والتي اختلطت فيها الأمورُ على الناس، لكن عد إلى الرجال الذين يتحمّلون مسؤولية كلمتهم، يقولون كلمة وهم فعلاً صادقون، في عقيدة تمنعهم من السفاسف هذه؛ ولهذا تحقّقت الانتصاراتُ على واقع الحقيقة الصحيح..