الصحيفة التي جاءت لتروي عطش قُرائها في أصعب ظرف
عبدالحافظ معجب*
عندما غابت أغلبُ الصحف اليمنية عن المشهد بتوقفها عن الصدور، وارتمى بعضٌ منها في أحضان العدوان، جاءت صحيفة المسيرة لتروي عطش القارئ، وتضع له المادة الخبرية والتحليلية بين يديه بمهنية واحتراف، ووقفت المسيرةُ إلى جانب الشعب في صموده وتضحياته، وكانت أقلام الكُتاب فيها حافزاً للصمود ورافداً للجبهات.
وليست مبالغةً إذا قلنا: إن المسيرة خلال ألفيتها الأولى، مثّلت جبهة صحفية شامخة لا تقلُّ عن شموخ الأبطال في الجبهات، ويحسب لطاقم العمل في هذه الصحيفة أنهم استطاعوا التحرّر من أنماط الصحافة الرسمية والحزبية، وانطلقوا في خطهم التحريري بنهج وطني خالص، وضع همَّ الشعب أمام أعينه وعمل على أَسَاسه، ونتاجاً لذلك رأينا في المسيرة أخلاق وقيم المسيرة فعلاً بالوقوف في صف المظلومين والمحرومين، وانتقاد السلبيات والأخطاء، دون تردّد في فضح الفاسدين والمقصرين.
هنيئاً لصحيفة المسيرة وكل العاملين فيها هذا النجاح، ونتمنّى لهم المزيدَ من الإبداع والتقدم، على أمل أن نحتفلَ بألفيتها الثانية وقد تحرّر كُـلُّ شبر في هذا الوطن، وأصبحت الصحيفةُ وجبةً يوميةً لكل القُرّاء في ربوع البلاد.
* الإعلامي في قناة الساحات