صحيفة المسيرة تنيرُ دروبَ النضال في مواجهة العدوان
محمد عبدالمؤمن الشامي*
لعبت الصحافةُ المكتوبةُ دوراً أَسَاسيًّا في الثورات السياسية والاجتماعية والعسكرية الذي عرفتها شعوبُ العالم، وعند الحديث عن صحيفة المسيرة فهي منذ العدد الأول لصدورها وحتى يومنا هذا اختطت مسارها الإعلامي، محقّقةً شعارَها النضال والجهاد والوقوف بوجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، فهي رائدة؛ كونها أول صحيفة يومية تصدر من العاصمة صنعاء، وتعمل على نشر الثقافة القرآنية التي أفرزت وعياً بين أفراد المجتمع بالمؤامرات التي حيكت ضد أبناء الوطن الواحد والأمة وأعدائها الحقيقيين، وَأَيْـضاً لعبت صحيفةُ المسيرة دوراً مركزيًّا في مواكبة ثورة 21 سبتمبر، ثورة الكرامة والشموخ الذي خرج الشعبُ اليمنيُّ من كُـلِّ حدب وصوب، ليقولوا للعالم بأن زمنَ الوصاية على اليمن انتهى، زمن التبعية على اليمن انتهى، انتهت كُـلُّ مؤامراتكم وَانتهت كُـلُّ خططكم الإرهابية والتدميرية، لقد عملت صحفيةُ المسيرة مع الجيش واللجان الشعبيّة والشعب اليمني صفًّا واحداً في مواجهة العدوان الغاشم الذي استهدف منذ اللحظات الأولى البشر والشجر والطير والحجر، على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والعربية والإسلامية.
لذلك نقول إن صحيفةَ المسيرة هي قصة تستحق أن تروى وأن تتناقلها الأجيال، فقد وضعت بصمات لا يمكن نسيانُها أبداً في عالم النضال والجهاد في عالم الصحافة والثقافة والفكر، وكانت بالنسبة للمجتمع اليمني مدرسة سياسية وثقافية واجتماعية وإعلامية رائدة في عالم الصحافة، فهي منبر التوعية والتثقيف السياسي والديني والاجتماعي.
* رئيس مركز وطن للدراسات والاستشارات والتطوير المؤسّسي