نايف حيدان*
في البدء أهنِّئُ طاقمَ صحيفة المسيرة بهذا النجاح الباهر، وتخطيهم كُـلّ الصعوبات في مختلف المراحل، ووصولهم لهذا الرقم بإمْكَاناتهم المحدودة..
صحيفة المسيرة بدأت بإمْكَانات شحيحة وبطاقم بسيط ومتواضع، ورغم هذا كانت صدى لزمرجة وزئير الثورة والثوار، وانعكس هذا الصدى ليصل إلى كُـلّ العالم وليس الداخل فقط..
صحيفة المسيرة التي انطلقت باسم صدى المسيرة، أبحرت بنجاح وواجهت أمواجاً وأعاصير، إلّا أن ربانها وطاقمها كانوا يحملون قضية كبيرة استطاعوا مواجهة الأعاصير وتخطي الأمواج لتصل لألفيتها الأولى بنجاح..
الثورة بدأت بمسيرة، وكل خطوة وحدث للثورة كانت تدون وتوثق على صدر هذه الصحيفة التي زاحمت صحف السلطة، ولأن صدق الكلمة هو مبدأها فقد فرضت نفسَها لتكنسَ كُـلَّ غبار النفاق والتطبيل لتتصدر المشهد وتظهر كعملاق منتصر على كُـلِّ أحاديث الزيف والتضليل وقلب الحقائق..
نجاحُ صحيفة المسيرة مقترنٌ بنجاح الثورة؛ ولأن الثورةَ تعرضت لعدوان غاشم وتكالب دولي فقد استطاعت الصحيفةُ بإمْكَاناتها المحدودة مواجهة الكم الهائل من الإعلام العالمي المختلف ووسائله المكشوف كذبها لتنتصرَ المسيرة بقضيتها وبصدقها..
وهنا يكمن السرُّ..
* عضو مجلس الشورى