ألف عدد في نحر العدوان وأدواته
أيمن قائد
تعتبر صحيفةُ المسيرة أوّلَ صحيفة ورقية مناهضة للهيمنة الأمريكية التي برزت على الساحة اليمنية، وتميّزت بهذه الصدارة التي لم تتبنها أغلبُ الصحف اليمنية المتواجدة وما زالت قائمةً بذلك.
كما أنها أول صحيفة واكبت أحداث ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، وانطلقت بأول خطاب تاريخي للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في بداية الثورة المباركة.
وفي مرور ألف عدد من الإصدار، كُلّفت من قبل رئاسة التحرير للاطلاع على أرشيف الصحيفة منذ إصدارها؛ وذلك لاستخراجِ بعضٍ من المعلومات لصالح العمل.
مع أنني وبعضاً من الزملاء لم نلتحق بالعمل الصحفي سوى منذ عامين فقط، ولكن سانحني الحظ للاطلاع على الأرشيف من البداية، ووجدت ما اندمجت معه من الأحداث والمواكبة.
اطلعت في أرشيف الصحيفة كيف كانت تواكب أحداث ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر في كُـلِّ مرحلة.
ومع كُـلِّ تصعيد ثوري، كانت صحيفةُ المسيرة تصدع بالخيارات الاستراتيجية وتبرز صوتَ الشعب والحرية وتنزل للميدان؛ للتغطية المباشرة، وتجري المقابلات مع الثوار والمتواجدين في ساحات الاعتصام.
وواصلت الصحيفةُ مسارَها الجهاديَّ المتميّز رغم المعوقات والصعوبات التي ذكرت في هذا العدد على لسان رئيس تحريرها الأُستاذ صبري الدرواني.
وجدت في أرشيفها مواكبتها للأحداث العسكرية والأمنية، ووجدت أَيْـضاً نزولَها إلى المواطن والاستماع إلى همومه ومشاكله ونقلها إلى الجهات المعنية.
ومع بدايةِ العدوان الأمريكي السعودي، لم تتفانَ عن مواصلة مشوارها بكلِّ إرادَة وصلابة وعزم رغم المخاطر؛ فوثّقت الجرائمَ وجسّدت الانتصارات وسردت وبينت ونقلت ووضحت وكشفت وحقّقت.
ومهما ذكرت لكم من إنجازاتها في هذه المناسبة بمرور ألف عدد من الإصدار، فلا يتسع المجالُ لذلك، فقد طُلب منا أن نكتب عن المواقف أثناء العمل، ولكنني أحببتُ أن أعرّج على بعض مما وجدتُه في أرشيف الصمود والمواكبة والذي أذهلني جِـدًّا.