المسيرة.. دورٌ استراتيجيٌّ ووطني وإيماني
محمد العابد
لصحيفة المسيرة وهيئتها وكوادرها تحيةٌ وتقديرٌ على كُـلّ ما تمثله واستطاعت أن تؤديَه من دور استراتيجي ووطني وإيماني اضطلعت به ومارسته كصحيفة نوعية ومتميزة مع قوة الطرح وصدق الكلمة والمعلومة والتعاطي مع معظمِ قضايا الوطن والمواطن وأهم قضايا الأُمَّــة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والتي كانت لها مساحاتها المناسبة في الصحيفة وضمن الكثير من اهتمامات ومتطلبات مرحلية وضرورات ودواعي استراتيجية.. وكذا الحرص المهني الواعي على الحضور الفاعل والصدور المتواصل في تلبية الأدوار المناطة بها وكذا حرص إضافي على ممارسة ملء فراغات أفرزها تخلف بعضيات صحفية أُخرى آثرت الابتعادَ عن مشاركة الدواعي الوطنية في هذه المرحلة التي ما كان ينبغي معها الابتعاد عن التزامات الحضور والصدور في مواجهة ما يتعرض له الوطن من استهدافات خارجية تقودها دول كبرى أعلنت وتقود أَيْـضاً تحالف العدوان الشيطاني وجرائمه ضد الإنسانية وحصاره وكافة أغراضه، بما فيها صهيونية.
ولم تكن صحيفة المسيرة إلا ضمن أبرز حالات الإعلام الوطني ومن خلال أدوار قوية ظلت الصحيفةُ تمثلها في أعدادها الورقية والإلكترونية التي بلغت مناسبة مرورها الألفية والمعبرة عن إضافة نوعية بارزة لمجال الإعلام الهادف والمجاهد في سبيل حرية الكلمة والقضية والهُوية والمهنية التي جمعتها في مرحلة لم يكن بالإمْكَان إلا أن تكون بذلك الإلمام والاهتمام والاشتمال ونحو اكتمال لتكونَ بمثل تلك فاعليةً وأهميّة ومضامين معرفية وجهادية مع ما عبرت عنه من مصداقية وموضوعية ونزاهة وشفافية عالية، بما جعلها محل احترام وتقدير لما هي عليه في مسيرتها ومسيريتها.
* باحث وإعلامي ومحلل سياسي