انتكاسة مبكرة للسعودية: سُمعة “بن سلمان” الإجرامية تعكر أجواءَ “قمة العشرين” المرتقبة
البرلمان الأُورُوبي يدعو إلى خفض مستوى التمثيل في القمة احتجاجاً على انتهاكات حقوق الإنسان
المسيرة | متابعات
تلقَّى النظامُ السعودي “صفعةً” سياسيةً جديدةً من قبل البرلمان الأُورُوبي، إذ دعا الأخير إلى خفضِ مستوى التمثيل في ما يسمى قمة مجموعة العشرين، التي تستضيفُها الرياضُ في نوفمبر القادم، وذلك احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها نظام “بن سلمان”، الأمر الذي اعتبرته الكثيرُ من المراقبين ووسائل الإعلام الدولية “انتكاسةً” للمملكة التي تحاول تحسين صورتها أمام العالم من خلال استضافة القمة.
وأوصى البرلمان دول الاتّحاد الأُورُوبي بخفض مستوى التمثيل في القمة؛ “بهدف تجنب إضفاء الشرعية على الإفلات من العقاب بشأن انتهاكات حقوق الإنسان”.
وتزامن ذلك مع حملة نظمها نوابٌ أُورُوبيون لجميع توقيعات تدعو إلى خفض مستوى مشاركة دول الاتّحاد الأُورُوبي، حَيثُ أوضح النواب أنه سيكون من غير المناسب أن تنظّم السعوديةُ القمةَ؛ نظراً لتأريخها في انتهاك حقوق الإنسان.
وقال “مركز كارنغي للشرق الأوسط”: إن الحضور الأُورُوبي الضعيف في القمة سيسبب إحراجاً كَبيراً للسعودية.
ووصفت العديدُ من وسائل الإعلام الدولية دعوة البرلمان الأُورُوبي بـ”انتكاسة” للسعودية وفشل ذريع لمحاولاتها في تحسين صورتها أمام العالم.
وتسعى الرياضُ من خلال استضافة هذه القمة إلى خلق دعاية لولي العهد السعودي الذي يبدو أن يحاولَ استعادةَ الأضواء الزائفة التي كان قد سلّطها على نفسه من خلال عناوين “الإصلاح والتحديث” في المملكة، بعد أن انطفأت تلك الأضواءُ بشكل فاضح جراء التدهور الاقتصادي الذي عانت منه المملكة ولا تزال؛ بسَببِ أزمة كورونا، والفشل السياسي والإداري والعسكري للنظام على أكثر من صعيد.
مع ذلك، لا تعبّر دعوة البرلمان الأُورُوبي عن “موقف إنساني” حقيقي من قبله، حَيثُ ركز على الانتهاكات التي يرتكبها النظام السعودي داخل المملكة، وتجاهل انتهاكاته وجرائمه الأبشع والأبرز والأكثر بحق الشعب اليمني، والمستمرة منذ قرابة ست سنوات.
وقد جاءت دعوة البرلمان الأُورُوبي بعد أَيَّـام من ذكرى اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الأمر الذي عبر بوضوح أن تحَرّك البرلمان جاء من منطلق “سياسي” وليس إنساني، لكنه مع ذلك يعبر عن إخفاق النظام السعودي في التخلص من سمعته الإجرامية برغم كُـلّ جهوده لـ “رشوة” العالم.