صنعاء تحتفي بيوم المغترب اليمني بحضور أعضاء السياسي الأعلى ومسؤولي حكومة الإنقاذ الوطني
المسيرة- محمد الكامل:
أحيت وزارةُ شؤون المغتربين برعاية المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، يوم أمس السبت، يومَ المغترب اليمني تحت شعار (المغتربون سفراء الوطن في الخارج وأَسَاس التنمية في الداخل)، وذلك بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، ورئيس حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء الدكتور عبد العزيز بن حبتور.
وقال عضوُ المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: إن المغتربَ اليمنيَّ لا يزال ذلك النموذجَ الحيَّ الذي يمثّل قضية البلد من خلال أعماله وفعالياته الحرة التي يناصر بها بلدنا، مُشيراً إلى أن المغترب اليمني هو شهادة على حرية اليمن الجمهوري الذي لا يخضع لأحدٍ.
وأكّـد الحوثي في تصريح خاص لصحيفة المسيرة، أن المغترب اليمني سيبقى العنوانَ الأول في دول الاغتراب لإيصال مظلومية الشعب اليمني إلى جهات القرار في تلك البلدان، في دور عظيم يدافع به على بلده حتى وإن كان بينه وبينها مسافاتٌ إلّا أن قلبَه وعقلَه وفكرَه سينشغلُ بقضيته الأولى والمتمثلة بمظلومية الجمهورية اليمنية وشعبها الحر الصامد، مطالباً بالمزيد من التحَرّك وتنظيم الوقفات والاحتجاجات أمام مجالس النواب والوزارات الخارجية والمؤسّسات المختلفة في تلك الدول، وستبقى اليمنُ حرةً عزيزةً منتصرةً.
وطالب الحوثي كذلك وزارة شؤون المغتربين، بأن تكون الفعالية القادمة مرتبطة مع أكثر العواصم حضوراً للمغتربين عبر الإنترنت، وتنظيم لقاء ما بين المغترب اليمني وبين النخب السياسية في البلد.
من جانبه، اعتبر رئيسُ المجلس الأعلى للمغتربين، رئيس حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء، الدكتور عبد العزيز بن حبتور، أن ما يقوم به المغتربون من وقفات في عواصم العالم مهم وله تأثيره على الرأي العام الدولي، داعياً السعودية إلى أن تتوقف في تعاملها مع الشعب اليمني؛ باعتبَاره ملحقاً ومهمشاً.
وقال بن حبتور: إن السعودية مخيرة بين التعايش باحترام مع شعب كريم أَو استمرار الصراع، ونحن شعب أثبتنا للجميع أن اليمن ليست لقمة سائغة، اليمن عصية على كُـلِّ من أراد أن يغزوها وحاول فرض الحرب عليها في الماضي والحاضر.
وأشَارَ بن حبتور إلى الدور المهمِّ الذي يقوم به المغتربون اليمنيون لإبراز مظلومية الشعب اليمني، من خلال حشد كُـلّ الطاقات رغم شح الإمْكَانات والصعوبات، إلّا أننا تابعنا تنظيم الكثير من المسيرات في الخارج تنديداً ورفضاً لهذا العدوان الهمجي وحصاره الظالم الذي تتعرض له بلادنا على مدى ست سنوات توالياً.
عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، من جهته قال: إن وزارة شؤون المغتربين هي من أهمِّ الوزارات التي تمثل الدبلوماسية اليمنية في الخارج، وكل مغترب أَو مهاجر يمني هو سفير لليمن، داعياً وزارة شؤون المغتربين بمزيد من الاهتمام بالمغتربين اليمنيين في كُـلّ أنحاء العالم والنشاط بشكل أكبر والتواصل والارتباط مع مغتربينا في الخارج رغم كُـلّ الصعوبات والمعوقات التي يمكن أن تواجههم في ظل الحرب والسلم.
وكانت الفعالية قد افتتحت بكلمة لنائب شؤون المغتربين الشيخ زايد بن يحيى الريامي، أكّـد فيها أن الاحتفالَ بيوم المغترب اليمني إنما يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الثورية والسياسية للمغترب اليمني، واعترافاً وتقديراً لدوره الوطني كرافد أَسَاسي للتنمية ماضياً وحاضراً وما يمكن أن يلعبه مستقبلاً، مشيراً إلى أن هناك ما يقاربُ 13 مليوناً بين مغترب ومهاجر يمني، ويتواجدون في 92 دولة في العالم.
وأوضح الريامي أن هذا القطاع يمتلك إمْكَانات مادية كبيرة ورأس مال وطني مهاجر يصل إلى حوالي 400 مليار دولار، وأن هذه الشريحة فيها من الكفاءات العالية والعاملة في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى أن هذا القطاع داعمٌ أَسَاسيٌّ في ظل العدوان والحصار والمصدر الرئيسي للدخل في النقد الأجنبي.
كلمة المرأة ألقتها مديرة عام الإعلام بوزارة شؤون المغتربين أفراح أحكم، مشيرة إلى أنه لا فرق بين المرأة اليمنية في الداخل والخارج، إلّا أن الدور الذي تلعبه المرأةُ اليمنيةُ في الغربة كبير، وأنه مثلما نجحت المرأة اليمنية في الماضي بتسجيل اسمها بارزة في سجل المبدعين المتميزين استطاعت الكثير من المغتربات اليمنيات في هذا الجيل أن تُحقّق الكثير من النجاحات في مختلف الميادين العملية.
وأوضحت أحكم أن المغتربين اليمنيين من رجال ونساء هم النموذج الحضاري والوجه المشرق لليمن التاريخ والحضارة، وأين ما حضروا هم محل احترام وتقدير وترحاب من الآخرين، موجهةً الشكرَ لكل المغتربين اليمنيين رجالاً ونساء في الخارج في يوم المغترب اليمني.