3 أطنان من المخدرات تشعل صراعاً فاضحاً بين المرتزقة في عدن
الشحنة وصلت إلى ميناء المحافظة داخل أكياس “سكر”:
المسيرة | خاص
في فضيحة جديدة تكشفُ حجمَ الفوضى التي تشهدُها المحافظاتُ المحتلّة، في ظل سيطرة قوى العدوان عليها، شهدت محافظة عدن، أمس الثلاثاء، توتراً بين فصائل مرتزِقة العدوان، في إطار صراع على شحنة مخدرات كبيرة وصلت إلى ميناء المحافظة.
وأفَادت مصادر محلية بأن شحنة بلغت كميتها (3 أطنان) من الحشيش المخدر كانت داخل أكياس سكر وصلت إلى ميناء عدن، أمس الأول، وقامت القوات التابعة لمليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” بأخذها.
وأعلنت المليشيات عن مصادَرة الشحنة وزعمت تسليمَها إلى ما يسمى “النيابة العامة”.
لكن ما تسمى “لجنة عُمَّال محطة حاويات ميناء عدن” التابعة لحكومة المرتزِقة (حزب الإصلاح) عبرت عن استيائها من قيامِ مليشيات الانتقالي بأخذ شحنة المخدرات، وقالت في بيان إنه حدث “تصارع بين الجهات الأمنية في ميناء الحاويات حول الشحنة”.
وتبادل نشطاءُ الانتقالي والإصلاح اتّهاماتٍ حول الشحنة، حيث قال أتباع المليشيا: إن الشحنة كانت تتبع قيادات من مرتزِقة حزب الإصلاح، فيما قال أتباع الأخير إن المليشيا استولت على الشحنة للمتاجرة بها.
ومثّل هذا الصدامُ بين طرفَي المرتزِقة حولَ شحنة المخدرات فضيحةً عبرت عن منافسة بينهما على الحصول على الشحنة للاستفادة منها.
ويأتي ذلك في إطار فوضى واسعة تشهدها المحافظة في ظل صراع متواصل بين مليشيات الانتقالي التابعة للإمارات، وحكومة المرتزِقة (حزب الإصلاح).
وتشهد محافظة عدن ارتفاعاً كَبيراً في نسبة الجرائم بمختلف أنواعها، بما في ذلك انتشار تجارة المخدرات بشكل واسع، برعايةٍ من تحالف العدوان وقيادات حكومة المرتزِقة الذين يستفيدون من هذه التجارة.
وقالت مصادر صحفية محلية إن قواتِ تحالف العدوان المتواجدة في عدن استلمت الشحنةَ من مليشيا الانتقالي.
وحاول تحالفُ العدوان لملمة هذه الفضيحة، مدعياً أنه قام بضبط الشحنة وأنها كانت مرسَلةً إلى صنعاء؛ للتغطية على حقيقة تورطه بإدخَال هذه الشحنة إلى عدن في ظل تجارة المخدرات التي يرعاها.