المؤسّسة العامة للتأمينات الاجتماعية تكرم 93 أسيراً محرّراً و41 موظفاً متقاعداً
المسيرة: صنعاء
في سياق التفاعل الرسمي والشعبي الكبير مع ذكرى المولد النبوي الشريف، كرمت المؤسّسة العامة للتأمينات الاجتماعية 93 أسيراً محرّراً يمثلون أمانة العاصمة و41 موظفاً متقاعداً من موظفي المؤسّسة، بينهم الرؤساء السابقون للمؤسّسة، وذلك في احتفال خطابي وفني كبير بصنعاء.
وفي الحفل الذي يأتي احتفاءً بالمولد النبوي الشريف، أكّـد رئيسُ مجلس إدارة المؤسّسة – وزير الخدمة المدنية – إدريس الشرجبي، على أهميّة الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة؛ ولما لها من دلالات قدسية كبيرة في حياة المسلمين بشكل عام واليمنيين بشكل خاص، وقال: “إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تثبيتٌ للقيم وتثبيتٌ للمبادئ وتثبيتٌ لمكارم الأخلاق التي بعث لإتمامها محمد صلى الله عليه وآله وسلم”، مشدّدًا على أن الاحتفالَ بهذه المناسبة هو رمزية روحية واحتفالية كونية في السماء والأرض وحقيقة ساطعة، فشل كُـلُّ من حاولوا طمس معالمها”.
وتابع: “إن احتفالنا بهذه المناسبة يختلف عن احتفالنا في السابق، فكل سنة من سنوات العدوان تختلفُ عما قبلها، حَيثُ يزداد اليمن قوة وإباء وشموخا في مقابل الطغيان الامبريالي الصهيوني الرجعي”.
من جهته، قال رئيس المؤسّسة العامة للتأمينات الاجتماعية، شرف الدين الكحلاني، في كلمته بالمناسبة: “إن من أهم معاني الاحتفاء بهذا النبي الرحمة التمسكَ بالكتاب الذي جاء بهِ، والاقتدَاءَ بهديه، والسيرَ على نهجه، والتخلق بأخلاقه سلوكًا ومِنهاجًا”.
وَأَضَـافَ: “لكم أقولُ أيها الشامخونَ في زمن الانبطاح: لقد ضربتم بحبكم لرسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وثباتِكم في مَقار أعمالِكمْ أروعَ أمثلة التضحية والفداء؛ فأنتم هنا بثباتكم تواجهونَ قرنَ الشيطان كما يواجهونَه إخوانكم في مواطن العزة والكرامة”.
وأكّـد الكحلاني “أن العدوان الغاشمَ متعدد الأشكال، فكما أنه يقتل اليمنيين بأسلحته وطيرانه، فهو يحاول أَيْـضاً قتل حب رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله في هذه النفوس الطاهرة، وأنَّى لهُ ذلكَ؟!؛ لأَنَّ حب هذا النبي العظيم يجري في ذرات دمائِنا حبا قدسيا تحرسه مشيئةُ الله تعالى”.
وخاطب الحاضرين بقوله: “لحب رسول اللهِ سطوتُه في القلوب النقية، وما هذا الاحتفاء إلا تعبير عن فناء قلوبِ أبناء هذا الشعب في حب رسولِه الكريم”.
وأردف بالقول: “أبينا أنا وزملائي في مؤسّسة التأمينات الاجتماعية إلَّا أن تكونَ مناسبةُ ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآل وسلم يوم تكريم عظيم لآبائنا وإخوتنا الكبار في المؤسّسة ممن تقاعدوا وأفنوا أعمارَهم في خدمة المؤسّسة وبنائها”.