ماكرون.. تحت أقدام المحتفلين بمولد رسول الله
المسيرة: منصور البكالي
لم يكن قائد الثورة لوحده من تحدّث في خطاب ذكرى المولد النبوي الشريف عن إساءة الرئيس الفرنسي الدمية ماكرون إلى شخص أعظم وأعز قائد في التاريخ رسول الله محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ-، بل كان لصور الدمية حضور في الاحتفال لتداس تحت أقدام الحشود، وهو ردّ تعبيري عن إساءته لخير خلق الله.
صور الوضيع الفرنسي كانت ملصقة بالأرض التي تمشي عليها أقدام الحشود الجماهيرية في بداية كُـلّ منفذ للعبور نحو ميدان السبعين المحتفي بميلاد رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ-، جسدت المكانة الطبيعية والصحيحة التي تستحق أن يكون فيها من ناحية، ومن ناحية أُخرى تعبر عن أن الرسوم التي يشجع على نشرها وتستهدف من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، لا تنال منه ولا من قيمته في قلوب أبناء شعب الأنصار الذين جدّدوا في ذات الساحة ولاءَهم وتعهدهم بالسير على منهاجه الكريم في مقارعة الطغاة والمستكبرين.
أقدام ضيوف رسول الله التي داست على صورة ماكرون بتلذذ ومتعة لم تصل حَــدّ الإشباع في الانتقام والرد، تكرّرت في الدخول والخروج وأعطت العهد بالانطلاق نحو الجبهات لتلقين من يقفون في ذات الصف الصهيوني وينفذون ذات المخطّط الاستعماري للشعوب العربية والإسلامية ومحاولة النيل من دينها ونبيها ومقدساتها، دروسا محمدية وحيدرية في ميادين الجهاد المقدس للذود عن الأُمَّــة ونبيها وكرامتها وحريتها ومقدراتها.
من دخل ميدان السبعين كان عليه دون خيار أن تكون خطوته الأولى فوق فم وأنف وعين ماكرون ووجهه القبيح.
كادت أقدام الأحرار لا تتزحزح وهي واثبة بشموخ فوق أنياب خنزير نجس ودنس مقنع بوجه بني البشر، في مشهد يعيد للأُمَّـة كرامتها ولرسول الله -صلوات الله عليه وعلى إله- اعتباره.
ومع إنهاء الاحتفال بمولد خير خلق الله محمد -صلوات الله عليه وعلى آله-، التقط المشاركون بهواتفهم المحمولة صورا تذكارية لأقدامهم المقدسة وهي تدوس وجه أشر وأقبح مخلوقات الله ماكرون الفرنسي، ويعودوا بها إلى أهاليهم كي يأخذوا حصتهم وحقَّهم من الدوس عليها.