السيد الخامنئي: أياد خفية تقف خلف الرسوم المسيئة للرسول الأعظم
انتقد حركة الخيانة بالمنطقة في كلمته بمناسبة المولد النبوي الشريف
المسيرة / وكالات
أكّـد قائدُ الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، على أهميّة الوحدة الإسلامية، خَاصَّةً في الظروف الحالية.
وقال السيد خامنئي في كلمة له بمناسبة المولد النبوي الشريف: إن سببَ ما يجري اليوم في العالم الإسلامي وخَاصَّة ما تعاني منه القضية الفلسطينية هو عدمُ الالتزام بمفهوم الوحدة الإسلامية الذي نادى به الإمام الخميني رضوانُ الله عليه.
وأوضح قائد الثورة الإسلامية: “حقيقة ما يجري اليوم في العالم الإسلامي، وخَاصَّة ما يخُصُّ بعضَ المناطق الإسلامية في المنطقة، كارثي”.
وَأَضَـافَ خامنئي: “إنهم قاموا بالتقليل من أهميّة قضية فلسطين، وأطلقوا الحركة الخيانية والذليلة لجعل التطبيع مع الصهاينة أمراً عادياً”، موضحًا أن “کُلَّ هذه من علل وأسباب عدم اتّحاد العالم الإسلامي”.
وأكّـد قائد الثورة أن “هناك أياديَ خفيةً ومؤسّساتٍ تقف خلف الرسوم المسيئة للرسول (ص)، وأن وجودَ الطواغيت كان على مر الزمن، واليوم الولايات المتحدة بسياساتها تعد من الطواغيت، مُشيراً إلى أن مؤسّسات الاستكبار والصهيونية التي تهيمن على العالم اليوم تعد أئمة الكفر كما ورد في القرآن الكريم.
وأشَارَ إلى غضبِ الأُمَّــة الإسلامية من نشر الرسوم المسيئة للرسول الأكرم (ص)، قائلاً: “إنَّ الإساءةَ للنبي (ص) هي مصداقُ الجاهلية الحديثة”، منوِّهًا إلى أن الأحداثَ في العالم الإسلامي تُظهِــرُ بوضوح أهميّةَ الوحدة بين الأُمَّــة الإسلامية، وقال: “التطبيعُ مع الاحتلال الصهيوني عملٌ سيئ وهو نتيجة عدم الوحدة بين العالم الإسلامي”.
كما نوّه إلى أن الأمريكيين هم مَن قاموا بإصدار القرارات المعادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بُعَيْدَ تشكيلها، وحرضوا ودعموا الإرهابيين ضدنا، مشدّدًا بالقول: “سياسةُ الجمهورية الإسلامية واضحة ولن تتغيرَ بتغيير القادة في أمريكا”.
واعتبر أن العِداءَ الأمريكي لإيران يعود سببُه إلى عدمِ رضوخ الإيرانيين للسياسات الأمريكية بالمنطقة، لا سِـيَّـما تجاه فلسطين وقال: “سياسة طهران تجاه واشنطن لن تتغير بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الأمريكية”.