ساحات الاحتفالات النسائية المحمدية: سنكون حيث يكون الرسول الأعظم في مواجهة الطغاة والمسيئين وعملائهم
المرأة اليمنية المحمدية تحتفلُ بمولد النور وترسم مشهداً مُهيباً:
تضربُ المرأةُ اليمنية أروعَ الأمثلة في الولاء المحمدي، فبرغم العدوان والحصار وكل التحديات خرجت بزخم كبير وببهجة عارمة لساحة الاحتفال بملعب الثورة الرياضي بالعاصمة صنعاء، وكذلك في مختلف الساحات المخصصة لحرائرِ اليمن في عدة محافظات، لتُعليَ فيه تراتيلَ العشق المحمدي؛ نُصرةً لنبيها الأعظم، فرسمت بزخم حضورها مشهداً مهيباً يشهد بأنهن حفيدات الأنصار.
صحيفة المسيرة وبالتعاون مع المركز الإعلامي للهيئة النسائية للأمانة استطلعت آراءَ كوكبة من الحاضرات، اللاتي أكّـدن أن حضورَهنّ للاحتفال بمولد سيد البشرية محمد -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم- جزءٌ من ملحمة صمودهنّ الأُسطوري أمام الحرب العدوانية الغاشمة، كما قدمن رسائلَ عظيمة للعدوان ولكل المطبعين المسيئين للرسول الأعظم.
وتطرقت الحرائر المحمديات إلى جملة من الجوانب ذات العلاقة، تستعرضها الصحيفة تالياً:
المسيرة: الهيئة النسائية بأمانة العاصمة
بدايةً تحدثت المواطنة أُمَّـة العليم حُميد – إحدى الحاضرات – وقالت: “حضرنا لملعب الثورة للاحتفال بمولد رسولنا الأعظم ولنجدد العهدَ والولاء لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، فتواجد المرأة اليمنية هو دليلٌ على وعيها ونُصرتها لدينها ولنبيها الذي هو خيرُ مبعوث للورى، فخروجنا اليوم لنثبت للعالم أجمع بأننا صامدون ولن نتراجع ولن نتبدل عن موقفنا أبداً”.
وفي سياق متصل، تحدثت المواطنة ابتسام عبدالله أبو طالب بقولها: جئنا اليوم لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، بل على العكس، نحن نقول النبي هو من أحيا فينا هذه الذكرى، جئنا لنقدم رسالة قوية جِـدًّا، مؤكّـدةً أن “هذا الحضور المشرّف الذي رفع هامةَ اليمنيين إلى قمم السماء، وأقول للمطبعين: أنتم استقبلتم وفودَ إسرائيل ونحن استقبلنا وفود رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-“.
من جهتها، تؤكّـد المواطنة أشواق مطهر أن حضورَ حرائر اليمن لإحياء مناسبة المولد النبوي يقدم رسالة للعدو في الخارج ولكل من يسيئ بأننا نحن نحب الحبيب المصطفى للمصطفى ونتمسك به، ونعاهد الحبيب المصطفى بأننا على سيرته وخُطاه ومنهج القرآن الكريم، فيما تؤكّـد المواطنة أم طه شرف الدين أن إحياء هذا اليوم واجب علينا وواجب ديني وأخلاقي، ورد لمن يقولون الإسلام في أزمة، هل هذه الحشود وهذا الاحتفال أزمة؟.
المواطنة تقية مرغم هي الأُخرى تقول: “نحن في هذا الزمان زمن الإساءة لرسولنا الأعظم، حضورنا اليوم ردٌّ لكل من يُعادي رسولنا، فنحن أتباعه حتى نلقاه إن شاء الله”، فيما تشير المواطن أم رغد إلى أن “رسالةَ الحشد النسائي المهيب ترهب أعداء الله وأعداء رسوله”، مؤكّـدةً أن حرائر اليمن سيكُنَّ حَيثُ تكون المسؤولية في نُصرة الدين والمستضعفين، وهو ما تؤكّـده المواطنة ندى المروني التي قالت: “حضورنا تأكيد على السير على نهج رسول الله وتصديقاً لما جاء به من الهدى والنور لأمتنا، ولنا الفخر والعزة بأن نفتخر بمول أعظم قائد عرفه التاريخ”، مُضيفاً “أقول لرسول الله نحن أحفاد الأنصار ونجدد لك العهد والولاء، وإحياؤنا لهذه المناسبة العظيمة هو من هُويتنا الإيمانية”.
المسارعة في تجديد الولاء للرسول الأعظم في مواجهة المسارعين للتطبيع مع لأعداء:
وفي نفس السياق، تحدثت المواطنة أم حكيم قائلة: أتينا اليوم لنعلن لأعداء الله بأننا نحب رسولنا الأعظم ونتمسك به فهو غالٍ على قلوبنا وسنفديه بأرواحنا، ولنعلن ولاءَنا لرسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-؛ لأَنَّنا أُمَّـة محمدية فمهما تكالبوا علينا لن نتخلى عن مبادئنا ولا قيمنا ولا إسلامنا ولا عن رسولنا الأعظم حتى لو لم يبقَ فينا قطرة دم واحدة”، مخاطبة كُـلّ من يسيئ لرسولنا “سنقاتل على ديننا ورسولنا وسنظل متمسكين بأعلام الهدى”.
من جانبها، تقول المواطنة عائشة الكبسي -إحدى أعضاء اللجنة النظامية في ساحة الاحتفال- قائلة: “جئت اليوم لخدمة ضيوف رسول الله، ولنعبر عن ولائنا وحبنا له، فبرغم العدوان والحصار والجوع الذي نعيشه خرجنا لنعبر عن حبنا وولائنا لرسولنا محمد كما هم خرجوا المطبّعين مع الصهاينة ليعبروا عن حبهم وولائهم لأمريكا وإسرائيل”، مخاطبة العملاء “تباً لكم لن ترهبونا ولن تخيفونا فرسولُ الله سنفديه بأغلى ما لدينا”.
وفيما تؤكّـد المواطنة شروق شرف أن “المولد النبوي الشريف يومٌ من أَيَّـام الله، فالواجب علينا كأمة إسلامية أن نحتفلَ بهذا اليوم، ونقول للعدو إننا أُمَّـة إسلامية على مبدأ رسولنا الأعظم ونهجه ماضون على دربه ودرب أعلام الهدى”، تنوّه المواطنة إمارات مطهر إلى أن “إحياء المولد النبوي هو إحياء للأُمَّـة الإسلامية، وإحياءٌ لكل الموروثات الدينية التي أتى بها قدوتُنا ورسولنا وحبينا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم”.
وفي ختام الجولة الصحفية، تؤكّـد المواطنة انتصار الجرادي -إحدى أعضاء اللجنة النظامية لساحة الاحتفال- أن الشعب اليمني بكل أبنائه وبناته الأحرار والحرائر “نعتز ويفتخر بأن محمداً رسولَ الله رسولُنا وقائدنا، حضرنا لنعبر للعالم بأننا ما زلنا حفيدات الأوس والخزرج مَن كانوا أول المناصرين لرسولنا الأعظم، الذي قال فينا: (أتاكم أهل اليمن أرق قلوباً وألين أفئدة، والإيمان يمان والحكمة يمانية)، ولنقدم رسالةً للعدوان فمهما تكالبتم وتطبّعتم إعلاميًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا وثقافيًّا لن تبعدونا عن رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم”، مخاطبة رئيس فرنسا المعتوه الذي أساء لرسولنا الأكرم “سنواجهكم ونواجه كُـلّ من يعتدي على رسولِ الله والأَعلام من آل البيت -عليهم السلام-“.