تصاعد وتيرة الفوضى داخل مدينة تعز: اعتداءات و “بلطجة” على المواطنين من قبل المرتزقة
إصابة امرأة وشابين بجروح خطيرة في جرائم متفرقة خلال 48 ساعة
المسيرة | خاص
تصاعدت وتيرةُ الفوضى التي تعيشُها مدينةُ تعز الواقعةُ تحت سيطرة فصائل مرتزِقة العدوان، حَيثُ شهدت المدينةُ خلال اليومين الماضيين عدة اعتداءاتٍ على المواطنين من قبل عناصر المرتزِقة، كما شهدت عملية اغتيال، ضمن حالة الانفلات والصراعات الداخلية التي تسود مختلف المناطق التي يحكمها العدوان وأدواته.
وأفَادت مصادر محلية بأن امرأة تعرضت لإطلاق نار واعتداء بالضرب من قبل أحد قيادات مرتزِقة حزب الإصلاح في المدينة.
وأوضحت المصادر أن المرأةَ كانت تقف في طابور للمواطنين أمام مشروع خيري لتعبئة المياه في حارة السعيد، عندما مر القيادي المرتزِق “عبد الرحمن الكمالي” قائد سرية في ما يسمى “اللواء 170 دفاع جوي” التابع للإصلاح، فدخل في مشاجرة كلامية معها وقام بالاعتداء عليها بالضرب وأطلق عليها عدة عيارات نارية أصابتها بجروح نقلت على إثرها إلى “العناية المركزة” فيما ظل المرتزِق الكمالي طليقا.
وجاء ذلك بالتوازي مع إصابة شاب برصاص نجل أحد القيادات “الأمنية” لمرتزِقة حزب الإصلاح في اعتداء آخر، حَيثُ أفادت المصادر بأن الشاب “أيمن صادق الشميري” كان على متن دراجته النارية عندما مر بجوار سيارة نجل رئيس ما يسمى “نيابة تعز” المرتزِق أحمد عبد الواحد منصور المخلافي”، فقام مرافقي الأخير بإطلاق النار على الشاب، ما أَدَّى إلى إصابته بثلاث طلقات في الظهر.
وإلى جانب ذلك، قالت مصادر محلية: إن عناصر من مرتزِقة الإصلاح التابعين لما يسمى “اللواء 22 ميكا” بقيادة المرتزِق “عبد الرحمن محمد مرشد المخلافي” اعتدوا على مكتب الخطاط “شكري” للدعاية والإعلان، حَيثُ حاول المرتزِقةُ إجباره على دفع إتاوات مالية، لكنه رفض، فقاموا بإطلاق النار على المكتب، ما أَدَّى إلى إصابة نجل صاحبه بجروح خطيرة في الرأس والكتف.
وكانت مصادر إعلامية أفادت بأن أحد جنود المرتزِقة قُتل، أمس الأول، بعملية اغتيال نفذها مسلحون على متن سيارة، عندما كان يقود دراجة نارية في جولة ديلوكس بشارع جمال وسط المدينة.
وهاجم نشطاءُ محليون سلطاتِ المرتزِقة التي تسيطر على مدينة تعز؛ بسَببِ هذه الفوضى، والاعتداءات التي وصفوها بـ”البلطجة” على المواطنين، مستنكرين حالة الانفلات المتصاعدة داخل المدينة.
وتعيشُ مدينةُ تعز فوضىً واسعةً منذ سنوات في ظل سيطرة فصائل المرتزِقة عليها، وتصاعدت وتيرة هذه الفوضى خلال الأسابيع القليلة الفائتة بشكل ملحوظ مع تصاعد الصراعات الداخلية بين فصائل حزب الإصلاح.
ويتعرض سكان المدينة لاعتداءات متواصلة من قبل المرتزِقة في ظل هذه الفوضى وتتنوع تلك الاعتداءات بين جرائم قتل واختطاف وتعذيب واغتصاب للأطفال ونهب للممتلكات، وسط غياب تام للأمن؛ لأَنَّ عناصر المرتزِقة الذين ينفذون هذه كلهم من عناصر سلطات المرتزِقة التي تحكُمُ المدينة.
وكانت المدينة قد شهدت عدةَ تظاهرات شعبيّة مندّدة بالفوضى والانتهاكات التي ترتكبها سلطاتُ المرتزِقة بحق المواطنين، إلا أن الفوضى مستمرة وبشكل متصاعد بدعم من دول تحالف العدوان.