العقيدة العدوانية الأمريكية
تقدم الولاياتُ المتحدة الأمريكية نفسَها كدولة تبشيرية بقيَمها توسعية في جغرافيا بدون حدود دولية.
ذهب قادةُ الولايات المتحدة الأمريكية إلى أنهم قد خلقوا نظاماً صالحاً لكل الأمم، وترتب على ذلك بأن كُـلَّ من يعارض النظام الأمريكي ليس عدواً للأمريكيين فسحب، ولكنه عدوٌّ لنفسه أَيْـضاً وعدو للبشرية؛ لأَنَّه يعارض تنظيم حياته على غرار الديمقراطية الأمريكية.
من الملاحَظ أن عقيدةَ قوة جاذبية النموذج الأمريكي وضرورة تطبيقه على البلدان الأُخرى، ما زال يتم التعامل مع هذه العقيدة كمسلّمة في السياسة الخارجية الأمريكية حتى يومنا هذا، وهكذا يترافق مع كُـلّ حرب عدوانية أمريكية رفعٌ لشعار الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
نشأ لدى لأمريكان مفهوم إشباع حاجات الشعوب الأُخرى من خلال جذبها إلى طريقة الحياة الأمريكية بقوة السلاح، وبناءً على ذلك برّرت الحروب الأمريكية كحروب عادلة؛ تلبيةً لمصالح الشعوب.