البرتقال في الشتاء.. آفاق الإنتاج الزراعي تتوسع
فيما تحتل مارب والجوف وصعدة المراكز الثلاثة الأولى في الإنتاج:
المسيرة| الإعلام الزراعي والسمكي
مع حلول فصل الشتاء يبدأ المزارعون بجني محصول البرتقال، والذي يمتاز بفوائده وقيمته الغذائية للجسم خلال فصل الشتاء البارد.
البرتقال هو نوع من أنواع الحمضيات وتنتشر زراعته في عدة محافظات يمنية، بمختلف الأنواع والأحجام، منها “أبو سرة” وهو أجودها وأغلاها ثمناً، و”المعنق” و”العادي” وَ”السكري”.
وتعتبر محافظة مارب موطنَ البرتقال اليمني، والتي تنتشر فيها عشرات المزارع المخصصة لزراعة فاكهة البرتقال بشتى أنواعه.
إحصائية وزارة الزراعة والري:
وفق كتاب الإحصاء الزراعي السنوي لعام ٢٠١٩م الصادر عن الإدارة العامة للإحصاء والمعلومات الزراعية، بلغت المساحة المزروعة بالبرتقال في اليمن ٧٨٦٩ هكتاراً، وبلغت كمية الإنتاج ١١٩٠٨٤ طناً.
واحتلت محافظة مارب المركز الأول بمساحة ٤٥٠٧ هكتارات، وبكمية إنتاج بلغت ٧٠٧١٢ طناً، وجاءت محافظة الجوف في المركز الثاني، حَيثُ بلغت المساحة المزروعة بالبرتقال ١٥٧١ هكتاراً، وبلغت كمية ما أنتجته محافظة الجوف من البرتقال ٢٠٩٨٩ طناً، ومحافظة صعدة ثالثاً تبلغ المساحة التي تزرع فيها البرتقال٢٩٤ هكتاراً وتنتج ٧٤٥٦ طناً، ومحافظة شبوة تنتج حوالي ٤٣٦٥ طناً، وأبين ٥١٤٢ طناً، وتوزعت بقية المساحة وكمية الإنتاج على بقية المحافظات وبنسب متفاوتة.
الأمراض والآفات التي تصيب الحمضيات ومنها البرتقال:
تتعرض أشجار الحمضيات ومنها البرتقال لعدة أمراض وآفات تصيب الأشجار والمحاصيل، ومن هذه الأمراض الحشرات القشرية- البق الدقيقي، ذبابة الموالح، صانعة الأنفا، برغوث الموالح، المَنّ، الذبابة البيضاء – كلب الموالح- العناكب، التصمغ، نيماتودي، مالسيكو، وغيرها من الأمراض والآفات التي تصيب الحمضيات، وتوجد طرق للوقاية من هذه الأمراض والآفات وكذا علاجات كيميائية.
أهميّة وفوائد البرتقال للجسم:
يعتبر البرتقال مصدرا ممتازا لفيتامين (سي) ويساعد فيتامين (سي) في البرتقال على امتصاص الكالسيوم في الجسم، كما يحتوي أَيْـضاً على فيتامين (أ)، كما أنه مصدر للصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والنحاس والكبريت والكلورين.
أيضاً يعتبر البرتقال من الأطعمة التي تشكل القلويات، حَيثُ يخلف وراءه المادة القلوية في الأنسجة وبعدها يتم استغلاله وهذا ما يدفع إلى تحسين مقاومة الجسم ورفعها.
وتحتوي حبة البرتقال على ما بين 80 – 85 بالمِئة من وزنها ماء، وهي تحتوي على نسبة جيدة من الألياف والكربوهيدرات وعدد من الفيتامينات، من أهمها فيتامين A، B1، B2، C، كما يحتوي البرتقال على عدد من الأملاح الهامة للجسم، كأملاح الكالسيوم وأملاح الفسفور وأملاح البوتاسيوم وأملاح الحديد.
البرتقال ومكافحته للأمراض:
للبرتقال قدرةٌ كبيرة على حماية الجسم من عدد من الأمراض، وتبرز أهميّة تناول البرتقال في فصل الشتاء، حَيثُ تكثر بعض الأمراض التي لها علاقة بالبرد وانخفاض درجة الحرارة، ومن فوائد البرتقال:
تقوية الكبد وتنشيط الدورة الدموية وزيادة امتصاص الحديد والذي يعزز من قوة الدم.
البرتقال غني بفيتامين C، وهذا يجعل البرتقال من المواد الغذائية التي تقي وتشفي من الزكام والانفلونزا.
البرتقال فاتح للشهية وينصح بتناوله قبل الطعام ومن قبل الأطفال الصغار ممن يعانون من عدم رغبة في تناول الطعام.
البرتقال مفيد للصدر ويقلل من حدة السعال.
يستخدم البرتقال في أنظمة الريجيم الخَاصَّة بتخفيض الوزن، إذ لا يحتوي البرتقال على سعرات عالية، حَيثُ أن كُـلّ 100 غرام من البرتقال تحتوي ما بين 50 إلى 60 سُعرة حرارية.
للبرتقال أهميّة خَاصَّة لمرضى ضغط الدم ومرضى القلب، إذ لا يحتوي على مواد دهنية.
وتبرز العديد من المشاكل والصعاب التي تواجه الكثير من مزارعي البرتقال، منها ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، وارتفاع أسعار المدخلات الزراعية والتي يصعب على الكثير من المزارعين شراؤها، وضعف السياسة التسويقية، وعدم وجود مخازن وثلاجات مركزية لحفظ البرتقال، بما يساهم على تواجده طوال أَيَّـام العام في الأسواق اليمنية، بدلاً عن الاستيراد للبرتقال الخارجي والذي يعتبر من أهم المشاكل والعوائق التي تقف غي وجه دعم ونمو زراعة البرتقال في اليمن، وغياب الوعي والإرشاد لدى المزارعين، بكيفية الوقاية من الأمراض والآفات الزراعية التي تصيب أشجار البرتقال، والطرق الصحيحة في مكافحة هذه الأمراض والآفات الزراعية.