وجّه التحية للشعب اليمني بمناسبة ذكرى 30 نوفمبر.. المجلس السياسي لأنصار الله: قضية اليمنيين اليوم هي قضية الآباء والأجداد في النضال حتى استعادة كامل السيادة والاستقلال
وجّه التحية للشعب اليمني بمناسبة ذكرى 30 نوفمبر..
المجلس السياسي لأنصار الله: قضية اليمنيين اليوم هي قضية الآباء والأجداد في النضال حتى استعادة كامل السيادة والاستقلال
صدى المسيرة: خاص
أكّد المجلسُ السياسيُّ لأنصار الله أنَّ قضية اليمنيين اليوم هي العملُ والكفاحُ حتى استعادة السيادة والاستقلال والتخلُّص من التبعية، موجّهاً التحية إلى الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية، على صمودهم والملاحم البطولية التي يسطّرونها في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي.
وتوجّه المجلسُ في بيان حصلت صحيفة “صدى المسيرة” على نسخة منه، بمناسبة ذكرى 30 نوفمبر يوم جلاء المستعمر البريطاني من اليمن، بالمباركة إلى الشعب اليمني بمناسبة “حلول الذكرى الثامنة والأربعين لجلاء آخر جندي بريطاني عن عدن، وتحرُّر المحافظات الجنوبية من استعمار جثم على البلاد ردحاً طويلاً من الزمن”.
وقال المجلسُ في بيانه: “وبالنظر إلى ما مثّلته تلك المناسبة التأريخية كمنعطف هام نحو استعادة أبناء البلد قرارَهم السياسي المستقلَّ بعيداً عن هيمنة الأجنبي، فإنها القضية التي لا تزال تشغل الأجيال اللاحقة، وبعد أكثر من أربعة عقود، ونتيجة لغرق البعض في شهوات السلطة دونما اهتمامٍ بتحقيق المصلحة العامة، فقد وجد الشعب نفسَه يستكمل معركة التحرر الوطني لمواجهة أطماع الاستعمار وأذنابه من آل سعود وشركائهم في العدوان على اليمن”.
ورأى البيان أن آلَ سعود وشركاءَهم لم يكونوا ليجرؤوا على شنّ عدوانهم الوحشي على اليمن الذي وصفه بغير المسبوق لولا الغطاء الأمريكي.
كما بارك البيان ما وصفه بالتضحيات الجسورة للشعب اليمني في التصدّي للغزاة الجدد، مؤكداً على أن “قضية اليمنيين اليوم هي قضية الآباء والأجداد في العقود الماضية، وهي العمل الدؤوب والكفاح المستمر حتى استعادة كامل السيادة والاستقلال بعيداً عن التبعية والوصاية الخارجية، عملاً بما تقره الشرائع السماوية، والقوانين الدولية لناحية حق الإنسان أن يعيش حراً كريماً، وحق الدول أن تتمتعَ بكامل السيادة والاستقلال”.
كما دعا البيان بمناسبة عيد الجلاء، الشعبَ اليمني، إلى مواصَلة “مشوار النضال بكافة السبل المتاحة، ونحييهم لصمودهم الأسطوري لتسعة أشهر في مواجهة العدوان والغزو والاحتلال والحصار المفروض على البلد”.
واعتبر البيان أن العدوان جاء لإجهاض ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014، التي مثّلت تحولاً هاماً في مسيرة الشعب اليمني نحو بناء الدولة القوية العادلة، بالاعتماد على الزخم الشعبي، والرهان على إرادة الإنسان اليمني وقُدراته الإبداعية الخلّاقة في صُنع التحولات بجهد ذاتي وطني بامتياز.
وثمّن البيان “جهود الجيش واللجان الشعبية في التصدي للعدوان ومرتزقته العملاء، والقوى الإجرامية المتمثلة في القاعدة وداعش الذي قد تفوّق عليهم النظام السعودي بما ارتكبه من مجازرَ جماعية، واستهدافٍ للأسواق العامة، والتجمعات السكنية، وتدمير البنية التحتية”.
وأشار بيان المجلس السياسي إلى أن تلك الأعمال التي أقدمت عليها دول العدوان شكّلت “تهديداً جدياً للأمن والسلم الدوليين، يستوجب ملاحقتهم قضائياً وتقديمهم للمحاكم الدولية لينالوا جزاءهم العادل”.