استمرار المواجهات بين فصائل المرتزقة في أبين واغتيال قيادي

“الإصلاح” و “الانتقالي” يواصلان إرسال تعزيزات عسكرية إلى المحافظة:

المسيرة | خاص

تواصلت المواجهاتُ بين فصائل مرتزِقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في محافظة أبين، ولقي أحدُ قياداتهم مصرعه بعملية اغتيال، أمس الاثنين، ضمن تصعيد جديد تشهده المحافظة في ظل الصراع المتصاعد بين مرتزِقة “الإصلاح” وَ”الانتقالي”.

وأفَادت مصادر محلية بأن مسلحين أطلقوا النار على قائد ما يسمى “شرطة منطقة لحمر” بمديرية مودية، المرتزِق جمال عوض ناصر الجعدن، (يحمل رتبة رائد)، ما أَدَّى إلى مقتله، فيما لاذ المسلحون الذين كانوا على متن سيارة بالفرار.

ويأتي ذلك في ظل الصراعِ المحتدمِ بين مرتزِقة حزب الإصلاح ومليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات، والذي تعتبر الاغتيالات المتبادلة من أبرز سماته.

وتصاعد هذا الصراع عسكريًّا بشكل ملحوظ منذ مطلع الأسبوع الجاري، حَيثُ يخوضُ طرفا المرتزِقة معاركَ عنيفةً في شقرة وزنجبار، وقد سقط العديد من القتلى والجرحى في صفوهم، بينهم قيادات.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر ميدانية بأن طرفي المرتزِقة دفعا، أمس الاثنين، بتعزيزاتٍ عسكرية جديدة استعدادا لمعاركَ أوسع، حَيثُ أوضحت المصادر أن قوات تابعة لمرتزِقة حزب الإصلاح وصلت إلى شبوة واتجهت إلى شقرة، المعقل الرئيسي لقوات الإصلاح في أبين، بالتزامن مع وصول قوات تابعة لمليشيا “الانتقالي” من الضالع ولحج الساحل الغربي.

وأكّـدت مصادرُ إعلاميةٌ مجدّدًا أن الإمارات أرسلت إلى المليشيات الموالية لها دفعةً جديدة من الأسلحة بينها صواريخ موجهة لدعمها في المواجهات مع مرتزِقة حزب الإصلاح.

وكانت مليشيات “الانتقالي” نفذت كميناً مسلحاً، مساءَ أمس الأول، استهدف رتلًا عسكريًّا تابعا لحكومة المرتزِقة وحزب الإصلاح في مديرية المحفد، ما أَدَّى إلى تدمير بعض الآليات.

وتنذر مستجداتُ الوضع الميداني في أبين بتوجّـه طرفَي المرتزِقة نحو جولة جديدة من المواجهات الواسعة، في ظل ثبوت استمرار فشل ما يسمى “اتّفاق الرياض” الذي لم يستطع الطرفان أن ينفذاه منذ أن وقّعا عليه، فيما تستمر السعودية بالإبقاء عليه لإدارة الصراع.