ليلةٌ حالكة السواد على صهاينة مستوطنات غلاف غزة
المسيرة / عبدالقوي السباعي
ما زالت الليلةُ الماضية الأكثر ظلمةً وسواداً على مستوطنات الاحتلال الصهيوني في محيط قطاع غزة الفلسطيني، حديث وسائل الإعلام العبرية والمحللين والمختصين بذات الشأن، بعد أن عاشوا ليلةً صعبةً بين البرق والرعد وصواريخ المقاومة التي أطلقت من قطاع غزة.
فالمصادر الأمنية الصهيونية لم تستبعد أن يكونَ إطلاق الصواريخ من قطاع غزة الليلة الماضية؛ نتيجة عطل فني، أَو نتيجة الأمطار والبرق والرعد.
وبحسب القناة العبرية السابعة، فَـإنَّ هذه العملية أثارت تساؤلاتٍ كثيرةً بين المسؤولين الأمنيين الذين يتساءلون عن خلفية الحادث.
ومن الاحتمالات التي تطرأ وجود خلل في آليات إطلاق الصواريخ التي تستهدف الداخل المحتلّ بانتظام، وذلك نتيجة العاصفة الرعدية التي ضربت منطقة السهل الساحلي.
وبحسب القناة، فَـإنَّ مصادر في حماس أَيْـضاً أثارت هذه المسألة حول إمْكَانية تسبب الرعد بإطلاق الصواريخ نتيجة خلل فني.
وتقول القناة: “مع ذلك فَـإنَّ الأمر مُجَـرّد تكهنات وليست معلوماتٍ استخباراتيةً قوية؛ ولذلك من السابق لأوانه تحديدُ ما إذَا كانت هذه الفرضياتُ صحيحة”.
من جهتها، قالت صحيفة معاريف العبرية: “إن الجهات الأمنية الإسرائيلية لا تعرف على وجه اليقين من الذي نفذ إطلاق النار، ولا تستبعد احتمالَ حدوث عطل أَدَّى إلى إطلاق النار”.
وقال المعلق العسكري للصحيفة تال ليف رام: “إن الإجَابَة على السؤال ليست بيد إسرائيل ولا حماس؛ لأَنَّ جَرَّ غزة إلى التصعيد بالأَسَاس هو هدفُ الجهاد الإسلامي وليس حماس التي تركّز على تحسين الوضع الاقتصادي ومواجهة كورونا والحصول على مساعدات قطرية”.
من جهته، قال يوسي يهوشع المراسل العسكري ليديعوت أحرونوت: “إنه في الوقت الحالي لا توجدُ معلوماتٌ استخباراتية لدعم طرح فرضية أن الإطلاق جرى بالخطأ، سواء بعامل بشري أَو بسَببِ الأمطار والبرق والرعد”.
وأشَارَ إلى أن “إسرائيل” والمقاومة تُحاولان إغلاقَ وإنهاءَ الحادث الخطير؛ باعتبَاره بسَببِ البرق، وبيّن أن إسرائيل تريد التهدئة بغزة ومستعدة لتقديم تنازلات؛ مِن أجلِ ذلك، لكن هناك من يرى بأن هذه الخطوة لن تنجحَ دون وجود عوامل ردع، خَاصَّة وأن هناك من يريد تفجير هذه المحادثات دائماً ولذلك هناك أَيْـضاً من يرى أنه لا فائدة من التحَرّك نحو هدوء طويل دون تغيير المعادلة، وأظن القادم أعظم وبوابة الجحيم حينما تُفتح لن تبقى على الأرض من الكافرين ديّارا.