دعوات صهيونية لتحويل الساحة الشرقية للأقصى لمدرسة توراتية
المسيرة / متابعات
دعت ما تسمى بـ “جماعات المعبد الإسرائيلي” المتطرفة، أمس الاثنين، وزيرَ داخلية الاحتلال الإسرائيلي “أمير أوحانا” بالسيطرة على الساحة الشرقية للمسجد الأقصى وتحويلها إلى مدرسة توراتية دائمة.
وطالبت الجماعاتُ المتطرفة، المستوطنين بقضاءِ كامل الفترة المتاحة للاقتحامات في تعلم “التوراة” وتعليمها في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى.
ويهدف هذا الطلب إلى استغلال أوقات الاقتحام التي يفرضها الاحتلال إلى الحد الأقصى، بحيث يصبح دوام المدارس الدينية اليهودية داخل المسجد لمدة خمس ساعات يوميًّا.
وتسعى الجماعاتُ الاستيطانية لتحويل المسجد الأقصى مركز “تدريس اليهود”، ما يمهد لاحقاً لإدخَال الكتب ولفائف التوراة والكراسي، ومن ثم المطالبة بمظلات بلاستيكية على غرار تلك المنصوبة في ساحة البراق.
وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعداً كَبيراً في انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى وخَاصَّة في المنطقة الشرقية، حَيثُ أداء الطقوس التلمودية والجلوس في المكان بعد تفريغه من المسلمين ومنعهم من الاقتراب من أماكن تواجد المستوطنين.
وسبق أن أكّـدت المرجعيات الدينية في مدينة القدس المحتلّة أن الوضع في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى خطر ومتردٍّ وغير مسبوق.
وأوضحت المرجعيات الدينية في بيان لها أن المنطقة الشرقية بمساحتها التي تصل لخمسين دونماً جزء لا يتجرأ من للأقصى وتمثل ثلث المساحة الكلية للمسجد.
ورفضت المرجعيات ادِّعاءات الاحتلال بأن المنطقة الشرقية منطقة عسكرية، مؤكّـدة أن الاحتلال يسعى للسيطرة على الأقصى من خلال تكثيف اقتحامات المستوطنين والسماح لهم بأداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية ورفع علم الاحتلال فيها.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال منشأةً تجارية في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلّة، وتهدم منزلاً وتجرف أرضاً في أرطاس جنوب بيت لحم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 12 مواطناً خلال حملة مداهمات في الضفة المحتلّة، وتعتقل فتاة فلسطينية عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلّة، واقتحم مستوطنون المسجد الأقصى تحت حماية مشدّدة من قوات الاحتلال.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال أنه سيبدأ بتطبيق ما يُعرف ببرنامج حامي التماس عبر نشر قواته على خطوط التماس في الضفة المحتلّة.