هل آن أوانُ عملية الردع الخامسة؟!
إكرام المحاقري
وجّه العميدُ سريع الكرت الأصفر لدول تحالف العدوان، منذرا لهم بعاقبة أليم الضربات الباليستية القادمة، ولعلَّ دولَ العدوان ومرتزِقتهم قد فهموا الغاية من الخطاب وعملوا به في أرض الواقع، فـالكرت الأحمر قد يُوجّه للحقول النفطية والمنشآت الحيوية ومواقع استراتيجية قد تكون في الإمارات، حَيثُ وقد وجه العميد سريع تحذيراته لكافة دول العدوان.
منذ ما يقارب الـ 6 أعوام ما زالت قوى العدوان تواصل غطرستها وإجرامها في اليمن بشكل عام، ليس فقط بالغارات الجوية التي تستهدف المدنيين العُزّل، بل إنه يواصل حصاره الخانق على الشعب اليمني بحرا وبرا وجوا، ويعبث بـمقدرات وخيرات اليمن، والتي هي حقٌّ من حقوق الشعب اليمني لا سواهم.
كما أن قوى العدوان أصبحوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة؛ نتيجة هزائمهم المتكرّرة في جبهات الحدود والجبهات الداخلية في محافظة (مارب) و(وتعز)، والتي لهما واقع حساس بالنسبة للعدو المحتلّ ولمرتزِقتهم خونة الأوطان.
لم تنفعهم أوراقهم الرخيصة منذ بداية العدوان وحتى اللحظة، بل وصلوا إلى حَــدِّ إحراق أوراقهم بأيديهم، والبحث عن البديل في الملفات الخَاصَّة بتجنيد مجرمي “داعش – وَالقاعدة”، وقد تكون آخر ورقة للعدوان، وقبلها قد يفصح نجل “صالح” “أحمد عفاش” عما يخفيه من مفاجآت عدوانية لن تقل عن مفاجأة أبيه، وما تشهده المنطقة اليوم من دعم “لطارق عفاش” على حساب غيره من المرتزِقة قد يكون استجابة للضوء الأخضر الذي حركه نجل عفاش.
فما وجّهه العميد سريع من تحذيرات للشركات الأجنبية العاملة في السعودية، كذلك لأبناء نجد والحجاز المقيمين فيها بالابتعاد عن المنشآت العسكرية والاقتصادية الحيوية ذات الطابع العسكري، لن يأتِ من فراغ.
فجميعُها هدف مشروع من بنك الأهداف الـ 300 والتي ما زالت قيدَ التفعيل، قد يكون هذا التصريح مغازلة لعملية توازن الردع الخامسة، وليكن ما بعدها أشد وأمر مما قبلها، ولتكن عملية استهداف (بقيق – وخريص) مُجَـرّد مناورة طفيفة مقارنة بما تخفيه العمليات العسكرية القادمة، والجميع هنا متعطش لصراخ “الإمارات” أكثر من غيرها، فقد ضُربت “أمريكا” كثيرا، وليكن الدور القادم على “إسرائيل”.
العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص، وكان حقاً علينا نصرُ المؤمنين.