آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى والاحتلال يصعّد
في الذكرى الـ 85 لاستشهاد الشيخ عزالدين القسام
المسيرة / خاص
صادف، يوم أمس الجمعة، الذكرى الـ85 لاستشهاد الشيخ عـزالدين القـسام، خلال معركةٍ مع الاحتلال البريطاني استمرت لساعات في قرية البارد.
وفي البيان الصادر عن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قالت: خمسة وثمانون عاماً مرت على استشهاد الشيخ المجاهد عزالدين القسام السوري العربي المسلم الذي قاد ثورة مسلحة ضد الاحتلال الإنجليزي لفلسطين، وضد مخطّطاته بإقامة وطن لليهود على أرضنا المباركة.
وَأَضَـافَ البيان: لقد انطلق الشيخ القسام من رؤية عميقة تؤمن بأن فلسطين قضية عربية إسلامية يقع واجب الدفاع عنها على عاتق كُـلّ عربي ومسلم وليس على الفلسطيني وحده، وتؤمن كذلك بالمقاومة سبيلاً وحيداً لتحرير الأرض، ولقد مثّلت ثورته المباركة وما زالت أيقونة تاريخية تقتدي بها الأجيال إلى يومنا هذا، وقدم الشيخ دمه الطاهر دليلاً على صدقه، فخرجت فلسطين كلها في وداعه ليصنع بدمه الزكي ودم إخوانه المجاهدين ثورة شعبنا الكبرى عام ١٩٣٦م.
واختتم البيان: “رحم الله الشيخ الشهيد عزالدين القسام الذي عمّد بالدم شعاره الخالد الذي ردّده دوماً، وصدع به من منبر مسجد الاستقلال في حيفا، ومن أرض المعركة في يعبد: إنه جهاد نصر أو استشهاد”.
إلى ذلك، توافد مئات المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتلّ عام 1948م، لأداء صلاة، فجر أمس الجمعة، في ساحات المسجد الأقصى المبارك، والرباط فيه حتى صلاة الجمعة.
وأفَاد مراسل المسيرة، بأن مئات المصلين أحيوا صلاة الفجر في ساحات ومصليات المسجد، رغم تشديدات الاحتلال على مداخل البلدة القديمة والأقصى.
وأوضح أن ساحات المسجد شهدت توزيع مقدسيين المشروبات الساخنة على المصلين الوافدين لصلاة الفجر في المصلى القبلي وعلى أبواب المسجد، في ظل ظروف الطقس البارد.
وفي ذات السياق، أعاقت قوات الاحتلال أهالي الداخل المحتلّ القادمين للرباط في المسجد منذ الفجر حتى أداء صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى.
وشدّدت سلطات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على مداخل البلدة القديمة في القدس ومحيط الأقصى مع بدء توافد المصلين.
وتسعى قوات الاحتلال إلى فرض أمر واقع على سكان الضفة الغربية، من خلال قطع تواصلهم مع المسجد الأقصى والحيلولة دون الوصول إليه وبالتالي عدم زيارته.
ويستهدف الاحتلال أَيْـضاً المقدسيين والمرابطين منهم على وجه الخصوص، من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات؛ بهَدفِ إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتلّ وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين؛ إفشالا لمخطّطات المستوطنين.
ويعدُّ الرباط في المسجد الأقصى، ومواقف أهالي القدس من أكثر الأمور التي تؤرق وتزعج حكومة الاحتلال، التي حاولت فرض شروطها ونهجها وبسط سيطرتها على بوابات القدس والتحكم بها.
وقال مراسلنا: رغم توقيف قوات الاحتلال لمجاميع المصلين القادمين إلى المسجد الأقصى، إلّا أن الآلاف منهم أدّوا صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى، رغم إجراءات الاحتلال وتشديداته المستمرة.
من ناحية أُخرى، أكّـد مراسلنا قيام سلطات الاحتلال القمعية، بقمع مسيرة فلسطينية مندّدة بإقامة بؤرة استيطانية شرق رام الله، أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين.
في السياق، أُصيب عدد من الشبان، عصرَ أمس الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة كفر قدوم إلى الشرق من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية.
وأفَادت مصادر محلية، بإصابة الشاب وائل عامر برصاصة معدنية بالرأس، نقل على إثرها لمستشفى رفيديا الحكومي في نابلس لتلقي العلاج، فيما أُصيب العشرات بالاختناق بقنابل الغاز الذي أطلقته قوات الاحتلال تجاه المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.