بن حبتور: العدوان تفنن في قتل الأطفال باليمن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة: العدوان على اليمن تسبب في استشهاد 3468 طفلاً وإصابة 3804 آخرين
أحيا المجلسُ الأعلى للأمومة والطفولة، أمس السبت، اليوم العالمي للطفل تحت شعار “صمتكم جريمة حرب”.
وذكر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الفعالية الاحتفالية بالعاصمة صنعاء، بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور، وعدد من قيادات الدولة، أن أكثر من 7272 طفلاً يمنياً، استهدفهم تحالف العدوان بينهم 3468 شهيداً، و3804 جرحى، أغلبهم ذوو إعاقات دائمة.
وفي الفعالية، قال الدكتور عبد العزيز بن حبتور: إن أطفال اليمن يعيشون ظرفًا استثنائيًّا؛ بسَببِ العدوان الذي تفنن في قتل شعبنا وخَاصَّة الأطفال.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن العدوان قتل الأطفال بوحشية مفرطة في المدارس والمنازل والمستشفيات وفي كُـلّ مكان، وأن تحالف العدوان أراد بقتل الطفولة ضرب معنويات اليمنيين، لكنه لم يفلح ولن ينجح.
وذكر أن دول تحالف العدوان فتحت أجواءها لطائرات كيان العدوّ في الوقت الذي منعت فيه أطفال اليمن من الخروج للعلاج، مؤكّـداً أن لا خيار أمامنا إلّا المقاومة؛ لأَنَّ اليمنيين لو هُزموا في هذه المعركة، فلن يسلم من الاستعباد أي يمني في الداخل أَو الخارج.
وقال: نحن مع أي حَـلّ سياسي سلمي يضمن لليمن حقوقه وكرامته وحريته واستقلال قراره السياسي.
من جانبها، حملت أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي، تحالف العدوان كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية، وأكّـدت أن جرائمهم لن تسقط بالتقادم.
واستنكرت الشامي إقدام الأمم المتحدة على شطب تحالف العدوان من القائمة السوداء، ودعتها إلى إعادتها والتحقيق الجاد في كُـلّ جرائم تحالف العدوان في اليمن.
وفي الوقت نفسه، حملت وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن، تحالف العدوان مسؤولية ما يتعرّض له أطفال اليمن من مأساة إنسانية تعد الأكبر في العالم.
وعلى صعيد متصل، أوضحت وزارة الصحة في بيان لها، يوم أمس، بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، أن 2643 طفلاً قضوا بقصف الطيران المباشر و4205 جرحى، لافتة إلى أن هذا شاهد على إجرام وخبث العدوّ.
وأضافت أن الحصار الخانق على اليمن يودي بحياة مئات الآلاف من الأطفال، مشيرة إلى أن هناك الملايين منهم ينتظرون المصير نفسه.
ولفتت إلى أن عدد الأطفال دون الخامسة من العمر المصابين بسوء التغذية قرابة 2 مليون طفل، بينهم 400 ألف طفل بحالة حرجة، و12 ألف طفل توفوا.
وحملت الصحة تحالف العدوان المسئولية القانونية والإنسانية والأخلاقية، داعية العالم أجمع للوقوف وقفة جادة لإيقاف هذا العدوان ورفع الحصار.
كما دعت الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف لإعادة النظر في إدراج تحالف العدوان في القائمة السوداء لقتلة الأطفال، ودول العالم الحر للتحَرّك الجاد لرفع هذه المأساة عن اليمن عامة وعن الطفولة خَاصَّة.
وفي ذات السياق، نظّم قطاع التنمية الاجتماعية بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل، فعالية احتفاء بالإعلان العالمي لحقوق الطفل، الذي يصادف العشرين من نوفمبر من كُـلّ عام.
وأوضح وكيل قطاع التنمية الاجتماعي، يحيى قرواش، أن هذه المناسبة العالمية تأتي وأطفال اليمن يتعرضون للعام السادس على التوالي لانتهاكات صارخة من قبل تحالف العدوان.
وأشَارَ إلى أن الآلاف من أطفال اليمن قُتلوا جراء العدوان وتعرضوا للإعاقة، فيما تشرد عشرات الآلاف وتوقفت دور الرعاية الخَاصَّة للأطفال.
ولفت إلى أن 20 ألف طفل توفوا بالسرطان، لعدم توفر جرع العلاج، فيما آخرون يولدون مصابين بالتشوهات والإعاقات الدائمة جراء استخدام العدوان للأسلحة المحرمة دوليًّا في عدوانه على الشعب اليمني.
وأكّـد أن الطفل اليمني أصبح محروما من حقوقه الأَسَاسية، كالغذاء والدواء والكساء والتعليم، فيما العالم يتشدّق بحقوق الأطفال ويغض الطرف عن جرائم العدوان بحق أطفال اليمن.
وتطرق وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، إلى جهود الوزارة للاهتمام بالأطفال وإعادة تأهيلهم، لافتاً بهذا الصدد إلى أنه تم مؤخّراً إعادة تأهيل 70 طفلاً ممن دفع بهم العدوان إلى الجبهات وإعادتهم إلى أسرهم.