شاهد بالصور..حكاية علم حمله الأطفال والشباب والشيوخ واحتفلت به عشرات الآلاف في درب الاستقلال بباب اليمن
صدى المسيرة:خاص
رسم اليمنيون اليوم واحدة من أروع اللوحات كان العلم اليمني بطلها الأوحد وذكرى جلاء المستعمر 30 نوفمبر كانت لسان حالهم في ساحة باب اليمن الذي ملأه مئات الآلاف عصر اليوم بالعاصمة صنعاء.
وفي ساحة باب اليمن امتدادا الى شارع الزبيري حمل الأطفال والشباب والشيوخ علم بلادهم الذي طغت الوانه الثلاثة على المشهد الاستثنائي بالتزامن مع الذكرى الثامنة والاربعين لخروج المستعمر البريطاني من جنوب الوطن.
الفعالية شهدت احتفالا جماهيريا ورسميا ألقى رئيس اللجنة الثورية العليا كلمة عبر في مستهلها عن أحر التهاني للشعب اليمني الصامد بحلول هذه المناسبة العظيمة التي تحمل معاني الإباء والكرم والرجولة والمعاني اليمنية الأًصيلة .. لافتا إلى أن ما يجعلنا نُخلد هذه الذكرى أن هؤلاء الرجال وقفوا في وجه المحتل البريطاني وأن أبناءهم اليوم سيقفون أمام المحتلين الجدد وأن اليمن كانت وستظل مقبرة للغزاة.
وأكد أن الشعب اليمني صامد صمود الجبال الرواسي وأن المواقع تتساقط في نجران بقوة وثبات الجيش واللجان الشعبية .. مبينا أن مواجهة الجيش واللجان الشعبية للعدوان السعودي الأمريكي منع ما حصل من الإعدامات والمفخخات والاغتيالات في العراق.
وقال ” إن هذه المواجهة أوقفت المخطط الذي كان يهدف لجعل اليمن عراقاً آخر لأن الشعب اليمني وقف في وجه العدوان منذ بدايته ولم ينجر خلف الوهم الذي اعتقده العراقيون أنهم بعدم مواجهة العدوان سيحصلون على الأمن “.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى إن ما هو حاصل اليوم في عدن يراد أن يطبق على كل المناطق اليمنية وأن العدوان السعودي ليس لديه أصالة، ولا تاريخ لذلك يعتدي على اليمن مهد الحضارة والأصالة .
وأوضح أن الحوار بين المكونات السياسية كان قائماً قبل العدوان وأن السعودية هي من أعاقته .. مستغربا من قوى العدوان التي تشن عدوانها على اليمن تحت مبررات القانون والشرعية في حين لا يوجد دستور في السعودية أصلا .
وتساءل بالقول ” يواجهون يمن الإيمان والحكمة لماذا من أجل الحوار نحن كنا في الحوار وانتم من أعقتموه، واليوم بيقظة شعبنا وأبنائنا وإخواننا ومجاهدينا وقادتنا من اللجان والجيش المدرب البطل الحر الذي وقف ثابت لم يأبه لتلك الترسانة العسكرية التي حاولوا ان يرهبوا بها اليمنيين وان يعقدوا الصفقة تلو الصفقة لأجل ماذا ؟ من أجل قصف المدنيين وتدمير البنية التحتية “.
وأشار إلى أن هذه مشاريعهم مشاريع التفتيت والتمزيق والحصار واستهداف كل ما هو حسن في هذه البلاد، استهداف الآثار والمدارس والأسواق وكل البنى التحتية واستهداف الجسور والطرقات والمستشفيات “.. وقال ” لقد استهدفوا كل شيء من المنشآت المدنية ولم يأبهوا لأنهم أصلا لم يتعودوا ولم يكونوا في يوم من الأيام ملتزمين بالقانون ولا يعترفون بالقانون وإن طبلوا باسم القانون ، لا يعترفون بالشرعية وان طبلوا باسم الشرعية ليس في قوانينهم النظر في هذا الجانب “.
وأضاف ” لا يوجد لديهم حتى اليوم دستور انتم تعرفون أن السعودية لا يوجد لديها دستور حتى اليوم ولا تريد للشعب اليمني أن يصيغ دستوره بالشكل الذي يستطيع أن يبني عليه مؤسساته “.
وتابع رئيس اللجنة الثورية العليا ” بصراحة نحن نرفض العدوان والاحتلال وسنقاتلهم ونواجههم لأننا نؤمن بأنهم لا يحملون أي مشروع حقيقي لا يحملون أي مشروع بناء ماذا قدمتم لليمن الى اليوم غير الحصار والقتل والدمار والاغتيالات ودعم الجماعات الإرهابية لتقتل أبناء الشعب اليمني هذا هو ما نعلمه جيدا وهو ما اعترف به مؤخرا “.
وأردف قائلا ” كنتم من أكابر الداعمين ولا زلتم لأن هذه الجماعات الإرهابية جزء منكم والتي واجهها الجيش في البيضاء وأرحب ولجانه الشعبية وفي غيرها من المحافظات وقفتم ضده ، لأنه سيقضي على مشروعكم ، مشروع داعش من اين أتى ؟ اتى من عندكم من هذه الدول المعتدية والدول الغازية والدول التي لا تريد لهذا الشعب ان يستقر ولا ان يستقل ولا ان يكون لديه قضية مصيرية “.. مشيراً إلى أن الدول المعتدية والغازية أرادت أن لا يعي الشعب ما يريد ولا يستطيع ان يستخرج ثرواته ولا ان يعطي أبنائه المهارات التي تستطيع بناء شعبه، لأنهم أعداء .
ومضى بالقول ” هؤلاء هم أعداؤنا اثبتوا بعدوانهم أنهم قمة في العدوانية ضد الشعب اليمني ماذا فعل بكم الشعب اليمني حتى تقصفون أبنائه وتقتلون المدنيين وتستهدفون حتى المستشفيات وتستهدفون الإصلاحيات والطرقات حتى تستهدفون أو تستكثرون عليه مصنع أو اثنان فتقومون بقصفه مصنع أو اثنان مع الشعب اليمني وتقومون بقصفه وتقولون أتيتم من اجل اليمن أي كذب هذا وأي تضليل تستطيعون ان تمرروه على هؤلاء الأحرار “.. وقال ” لقد فشلتم وخبتم وخسرتم لن تستطيعوا أن تواجهوا هذه العقول ولا هؤلاء الثابتين ولا هؤلاء الجبال ولا هؤلاء الراسخين بحضارتهم لأنهم فقط يعلمون أنه لا مشاريع لديكم لا يوجد لديكم أي مشروع تقدمونه، ماهي البدائل التي تريدون أن تقدمونها أمراء سبعة سبعة أم ماذا تريدون ان تقدمونه للشعب اليمني لا يوجد لديكم أنتم خاسرون عسكريا وخاسرون سياسيا وخاسرون ثقافيا وخاسرون على جميع الأصعدة لماذا ؟ لأنكم تبنون سياساتكم كلها على المؤامرة ومن يتآمر على الشعب اليمني سيفشل وسيفشل وسيفشل والمستقبل بيننا وبينكم وستجدون صدق ما أقول في المستقبل بإذن الله لأنكم انتم وحدكم من تتآمرون على شعب الإيمان والحكمة وهؤلاء بصمودهم وثباتهم وقوتهم وتمسكهم بالعزيز الجبار سيهمزونكم بإذن الله تعالى والنصر قادم والنصر قادم بإذن الله “.
وأضاف ” إن كان من شيء يمكن ان نستلهمه من هذا اليوم فهو أننا سنستلهم درس عظيم وخالد وهو أنه لا بقاء لمحتل مهما تطاول وتعجرف وكيف ما كانت قوته لن يستطيع أن يهزم هذا الشعب والماضي أمامكم ادرسوه واستقرءوه وستجدون أن كل من كان قبلكم فشلوا بل وصفوا يمن الإيمان أنه مقبرة الغزاة وهو اسم سيصدق في المستقبل كما هو صادق عليه في الحاضر وكما كان صادق عليه في الماضي لماذا لان هؤلاء أبطال ورجال وعظماء هؤلاء هم من لا يمكن ان تشتروهم ولا بأموال الدنيا لأنهم شامخون بشموخ قيمهم ومبادئهم وبشموخ عيبان وشمسان سيشمخون في وجوه هؤلاء المحتلين وستكون رسالتهم هي رسالة 67م اليوم الـ 30 من نوفمبر الذي كان يوم ودرس يجب أن يتعلم منه كل المحتلين والغزاة”.
واختتم كلمته قائلا ” هيهات لكم أن تحتلوا اليمن وأنكم فيما لو سيطرتم على جزء منه فان القريب والفرج قريب وإن خروجكم كما كان خروج أولئك، سيكون بأبسط الأثمان وفي أسرع وقت لأننا نملك اليوم ما لم يملكوه في الماضي من وسائل اتصال سريعة ومن عقول فاهمة ومتعلمة وتستطيع ان تواجه وان تقف وقد شاهدتم بأس الجيش واللجان الشعبية في كل المعارك لذلك لا نعدكم إلا بما هو أسوا ونعد الشعب اليمني بالنصر القريب “.
فيما أشار منسق التصالح والتسامح والتضامن العربي والقيادي في الحراك الوطني الجنوبي حسين زيد بن يحيى إلى أن الاحتفال اليوم بالذكرى الـ48 لعيد الاستقلال الـ 30 نوفمبر يأتي في ظل ظروف ومتغيرات صعبة ومعقدة حيث يحتفل الشعب اليوم وحاضرة الجنوب عدن الباسلة تأن تحت وطأة احتلال خليجي رجعي متخلف منذ أواخر رمضان الماضي، احتلال في ظل عدوان غاشم من قبل العدوان السعودي الامريكي منذ 26 مارس الماضي على العاصمة المقاومة العصية صنعاء وبقية مناطق الوطن.
وقال ” إن نوفمبر الاستقلال لم يأت هبه أو مكرمة من الاستعمار البريطاني البغيض بل انتزعه شعبنا اليمني انتزاعا عبر الكفاح المسلح من جبال ردفان الشماء بثورة 14 أكتوبر 1963م ومقاومة شعبنا لم تتوقف بل تواصلت منذ أن دنست اقدام المحتل البريطاني رمال عدن الطاهرة في 19 يناير 1839م على شكل انتفاضات وهبات وتمردات قبلية هنا وهناك، وذالك ما يؤكد حقيقة العلاقة الجدلية بين اطراف الوطن اليمني “.
وأضاف ” لخصوصية العلاقة بين عدن وتعز فإن هزيمة مرتزقة العدوان في تعز نقطة البداية في تحرير عدن وكل الجنوب كما أن الجنوبيين اكثر من أكتوى بنيران الحقد السعودي مباشرة بعد الاستقلال الاول 67م كما أعلنت الرجعية السعودية الحرب واحتلت حتى اللحظة الوديعة والشرورة “.. مشيراً إلى أن أبناء الجنوب أكثر من عانى من الحصار الاقتصادي وحرب المرتزقة في سبعينيات القرن الماضي ويتذكرون جيداً احقاد العدو المحتل الاماراتي وسعيه الحثيث لمنع تحويل عدن لمنطقة حرة.
وأكد أن اعراب الخليج وأسيادهم الاستعماريين الامريكيين والصهاينة يعرفون ان يمن موحد وحر بثقله البشري ومنطقته الحرة من عدن إلى باب المندب مع توسعة المضيق من جزيرة ميون باتجاه اليمن ومشروع جسر القارتين معناه تحول اليمن إلى دولة متطورة ومتقدمة اقتصاديا واجتماعيا، لذلك بدا العدوان والاحتلال من تصريحات قادت الكيان الاسرائيلي وخاصة حبره الاعظم نتنياهو وإعلان الحرب اطلقه المدعو الجبير من واشنطن.
وبين حسن زيد بن يحيى أن الشعب اليمني يعي لحجم المؤامرة وخاصة في الجنوب وتحديدا قوى التحرير والاستقلال في الحراك الوطني الجنوبي التي تعد الآن العدة وترص الصفوف لانطلاق معركة تحرير الجنوب.
وفي الحفل الذي حضره عدد من القيادات العسكرية والأمنية قدمت وحدات عسكرية رمزية عروض بالمناسبة، فيما عزفت فرق الموسيقى العسكرية الألحان الوطنية المعبرة عن الفرحة بهذه المناسبة .
كما قدمت عروض فنية جسدت نضالات الشعب اليمني ضد المستعمر وما قدمه من تضحيات في سبيل الاستقلال والتحرر وكذا قصائد عكست الموروث الثقافي والنضالي للشعب اليمني .
وكانت قد شهدت العاصمة صنعاء مسيرة رفع خلالها المشاركون شعارات أكدت استقلال القرار اليمني وأن عيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر، يجسد حكمة اليمنيين وخبرتهم الطويلة في أن الحوار لا يجدي مع قوى الهيمنة والاستكبار.
وصدر بيان عن المسيرة أكد المشاركون أن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الخالدة والعزيزة على نفس كل مواطن يمني حر وشريف يأتي للتذكير بالإجلال والإكبار للتضحيات الجسيمة التي قدمها ابناء الشعب في سبيل الانعتاق من نير الاستعمار وبراثن الغزو والاحتلال .
وأشاروا إلى أهمية إحياء هذه المناسبة في ظل العدوان السعودي الامريكي الغاشم على البلاد والحصار الجائر .. معلنين تصميم أبناء الشعب اليمني على حفظ الدماء التي سقطت دفاعا عن حرية واستقلال اليمن أرضا وإنسانا جنوبا وشمالا سواء تلك الدماء الطاهرة التي سقطت جنوب الوطن حتى عام 1967م أو هذه الدماء الطرية التي تسقط اليوم من أجل مواجهة العدوان وفي سبيل الانتصار لله وللوطن من مؤامرات التقسيم والاحتلال الاجنبي.. وقال ” نؤكد للعالم اجمع بشعوبه وحكوماته أن الدماء التي سقطت ولا زالت تسقط في بلادنا إنما تسقي شجرة العزة والحرية والاستقلال ولن تثنينا فظاعة وبشاعة جرائم العدوان والمعتدين عن مواصلة تطهير كل شبر في بلدنا من دنس الغزاة والمحتلين “.
وأضاف ” إننا فيما بين محاولات السيطرة الخارجية على البلاد وبين مواجهة آلات وأسلحة القتل والتدمير المتطورة لا نجد بدا من اعلان حالة النفير الشعبي العام ورفد جبهات المواجهة بالمقاتلين وقوافل الدعم والإسناد وتقديم التضحيات تلو التضحيات حتى طرد المحتلين ومرتزقة العدوان، واستعادة السيادة الوطنية على أرضنا وقرارنا وإجبار المعتدي الخارجي على وقف عدوانه وانتهاكاته وتدخلاته في شئوننا الداخلية كيمنيين “.
ودعا البيان أبناء المحافظات الجنوبية لتذكر تاريخهم المجيد في مقاومة الاحتلال البريطاني البغيض وما قدمه آباءهم وأخوتهم من تضحيات كبيرة حتى طرد آخر جندي محتل من أرض الجنوب إلى غير رجعة .
وتابع ” نجد هذه المناسبة فرصة سانحة أمامهم لإفشال مخططات الغزاة والمحتلين في السيطرة والتحكم من جديد بمقدرات الجنوب وتقسيمه والاستهتار بأبنائه والقفز على تاريخهم وتضحياتهم من خلال بث الفرقة فيما بينهم وحرف انظارهم باتجاهات ومسالك تتناقض كليا مع مضمون القضية الجنوبية وروحية عيد الجلاء والاستقلال الوطني”.. وقال : اننا نؤمن بأن إخوتنا في جنوب البلاد اكثر فهما وإدراكا بأهمية قضيتهم الوطنية وأكثر وعيا بمضامين عيد الاستقلال وجلاء المستعمر الأجنبي، هذا العيد الذي جمع ولازال يجمع الشعب اليمني خلف قضيته الوطنية العادلة في مواجهة الغزاة وطرد المحتلين “.
واختتم البيان بالقول: كما نثق بأن إخوتنا في الجنوب قادرون اليوم على تجاوز كل الخلافات السياسية في الداخل وكشف وإفشال ألاعيب وحيل ووسائل المعتدين وأزلامهم ومرتزقتهم “.
اضغط على أي صورة لرؤيتها بالحجم الكامل
المصدر:صدى المسيرة+سبأ