في لقائه برئيس وأعضاء الحكومة وقيادات عليا في الدولة: قائد الثورة: التنسيق والتعاون واستشعار المسؤولية ضرورة لنجاح الأعمال وصلاحها
المسيرة: متابعات
أكّـد قائدُ الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على أهميّة الاستشعار للمسؤولية في ميدان العمل، داعياً إلى تكثيفِ جهود التنسيق بين أجهزة الدولة؛ لضمان تحقيقِ ما تتطلبه المسؤوليةُ في المرحلة الراهنة.
وفي لقاء قائد الثورة برئيس وأعضاء حكومة الإنقاذ وعددٍ من مسؤولي وقيادات الدولة، أمس الجمعة، بصنعاءَ في اختتام الورشة الثانية ضمن سلسلة ورش لإنجاز خطة الحكومة للعام2021م، أكّـد قائدُ الثورة على أهميتها وضرورة تحديد الأولويات الواقعية والحقيقية التي تواجهُ التحدياتِ وتحقّق الطموحَ وتراعي الواقعَ والظروف.
وشدّد على أهميّة الاستشعار للمسؤولية في جميع الأعمال ضمن مسؤولية الإنسان المؤمن لتحقيقِ السنن الإلهية في استخلاف الله له في الأرض، مقارناً بين الحضارة الإسلامية من حَيثُ صلاحيتها واستمراريتها ورعايتها للإنسان وخدمة الشعوب وبين الحضارة الغربية.
واستعرض قائدُ الثورة، نماذجَ من الآثار السلبية للحضارة الغربية على الإنسان والحياة؛ باعتبَارها قائمةً على الاستغلال والامتهان ومنفصلة عن القيم والمبادئ والفطرة السليمة.
كما أكّـد أهميّةَ العمل الصالح في مقام المسؤولية؛ باعتبَاره ثمرةَ الإيمان، فالإيمان ينتج عملاً صالحاً وليس هناك عمل صالح ليست له أرضية إيمانية ينطلقُ منها.
وتطرق السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إلى أهمِّ عوامل النجاح في الأعمال، ومن أبرزها التوفيقُ والرعايةُ والعونُ من الله الذي يجسّده الارتباطُ الإيماني والعلاقة القوية مع الله، مُضيفاً بأن الرؤيةَ الواضحة والخطة الواقعية وتحديد الأولويات المهمة المرتكزة على التأهيل والتفقد والمتابعة والمراجعة والرقابة والتقييم تمثل عاملاً آخرَ من عوامل النجاح.
وأشَارَ إلى أهميّة تجسيد الهُوية الإيمانية؛ باعتبَارها الأهمَّ في مقام المسؤولية وأن المسؤول ليس منفصلاً عن الهُوية الإيمانية، أَو أنه لا يحتاج إليها بعيدًا عن المظاهر والقشور التي لا تعبّر عن الإسلام وأصالته وشوهت الإسلام في العديد من البلدان ولم تقدم أيةَ خدمات أَو رعاية أَو عناية لشعوبها؛ باعتبَار الإسلام في أصالته هو عملٌ يخدُمُ الأُمَّــة ويقوم على رعايتها.
وأكّـد السيد القائد أهميّةَ التنسيق بين جميع أجهزة الدولة ومؤسّساتها في إطار المسؤولية الجامعة؛ باعتبَارها تكامليةً، وأن المسؤولية في هذا الظرف وفي ظل التحديات القائمة والعدوان الجائر على البلد تعتبر شرفاً للمسؤول أن يكون له دورٌ في مواجهة التحديات القائمة؛ وباعتبارها مقاماً للعطاء والبذل والتضحية وليست منصباً للأخذ وتحقيق المكاسب الشخصية.
ودعا قائدُ الثورة في ختام اللقاء جميعَ المسؤولين في الدولة للقيام بواجبهم في خدمة الشعب اليمني الصابر الصامد.. متمنياً التوفيقَ له ولهم في جميع أعمالهم مشدّدًا على الاستمرارِ في التأهيل والتدريب وإقامة الورش المستمرة.
من جانبه، أكّـد رئيسُ الوزراء، الدكتور عبد العزيز بن حبتور، أهميّةَ هذه الورش وضرورة استمرارها، مقدماً الشكر للقائمين والمنظمين لها، مشيداً بالمخرجات الهامة التي انبثقت عنها وضرورة إقامة مثل هذه الورش.
ولفت إلى أن الحكومةَ ستعملُ جاهدةً على تنفيذ الأولويات التي سيتم إقرارُها ضمن مخرجات الورشة، وأن رئاسة الوزراء ستضطلعُ بدورها في متابعة تنفيذ تلك المخرجات على أرض الواقع وتكثيف التنسيق بين جميع الجهات الحكومية والمؤسّسات التابعة لها.
يُشارُ إلى أن الورشةَ ناقشت الأولوياتِ لكُلِّ الوزارات والمؤسّسات والتنسيق لتحقيق التكامل المؤسّسي لتنفيذها في إطار الرؤية الوطنية للعام 2021م.