“عبد السلام” يواصل توجيه رسائل القوة: لن تستعيد المملكة أمنها إلا بوقف العدوان ورفع الحصار
أكّـد أن الأسلحة والقوات البريطانية والأمريكية لن تستطيع حماية النظام السعودي من الردع اليمني
المسيرة | خاص
جدد رئيس الوفد الوطني المفاوض وناطق أنصار الله، محمد عبد السلام، أمس السبت، التأكيد على استمرار عمليات الردع اليمني المتصاعد ضد العدوّ السعودي، ووجّه رسالةً مهمة إلى “الرياض” بشأن عدم جدوى استعانتها بقوات بريطانية لحماية منشآتها النفطية، الأمر الذي يدعم سلسلة الرسائل القوية التي واصلت صنعاء توجيهَها على مدى الأيّام الماضية والتي تؤكّـد كلها على أن المخرجَ الوحيدَ أمام النظام السعودي هو إيقافُ العدوان والحصار.
وقال عبد السلام في تصريح جديد إنه: “لا سلاح أمريكي ولا بريطاني ولا أية قوة قادرة على توفير مِظلة حماية للنظام العدواني السعودي”، في إشارة إلى إعلان بريطانيا، الجمعة، عن نشر قوات ومنظومات دفاع جوي لحماية المنشآت النفطية داخل المملكة، بعد ضربة صاروخ “قدس2” التي استهدفت محطة توزيع أرامكو في جدة.
وقد أثبتت الصواريخُ والطائرات المسيّرة اليمنية بالفعل تفوُّقَها على المنظومات الدفاعية الغربية التي تستخدمها المملكة، الأمر الذي يبرهن بالفعل عدم جدوى انتشار القوات البريطانية داخل المملكة.
وَأَضَـافَ عبد السلام: “فقط بوقفِ العدوان على اليمن ورفع الحصار تستعيد المملكة أمنها المفقود، فوحدَها مصالحة الجيران تقيكم عواقبَ العدوان”.
ويرسل هذا التصريحُ رسالةً مهمةً للنظام السعودي تطرح أمامه المخرجَ الوحيدَ من المأزق الذي يعيش فيه؛ بسَببِ استمرار ضربات الردع اليمني، وهي رسالة أكّـد عليها عبد السلام أكثر من مرة خلال الأيّام الماضية، عقب عملية “قدس2” النوعية، حَيثُ كان، أمس الأول، قد أوضح أن العدوّ السعودي “لن يستطيع تغيير مسار مواجهته” من خلال القصف الجوي على صنعاء وبقية المحافظات، وأن ذلك القصف “يؤكّـد على أهميّة استمرار الردع والرد”.
وتعكسُ هذه الرسائلُ المتتابعة موقف “القوة” التي تمتلكه صنعاء اليوم، بمقابل الموقف الضعيف والمهزوز للنظام السعودي الذي كان قد لجأ عقب عملية “قدس 2” إلى الاستغاثة بالمجتمع الدولي، ثم أكّـد على ضعفه أكثر بالاستعانة بالقوات البريطانية؛ مِن أجلِ حماية منشآته النفطية.
ويشير سلوك النظام السعودي إلى أنه فقد بوضوح خيارات التعامل مع “قوة” صنعاء العسكرية، وأن الاستغاثة بالعالم والاستعانة بالبريطانيين ليست إلا “مكابرة” يلجأ إليها للتغطية على العجز.
وعلى الصعيد السياسي، تعيد رسائلُ صنعاءَ المتتابعة للنظام السعودي، طرحَ الشروط الرئيسية للسلام الحقيقي، والتي تم إعلانها سابقًا من قبل القيادة الثورية والسياسية، والتي أبرزها وقف العدوان والحصار بشكل كامل ومعلن، وهو ما أشار إليه عبد السلام في حديثه عن “مصالحة الجيران”.
لكن صنعاء تعيد طرح هذه الشروط اليوم وهي في موقف أكثر قوة من أي وقت مضى، الأمر الذي يجعل النظام السعودي مكشوفا بشكل أكبر، في عرقلته للسلام وفي عجزه عن المواجهة على حَــدٍّ سواء.