القائد وعظمةُ المشروع
مرتضى الجرموزي
مع عظمةِ المنهج والسعادة والفلاح الأبدي في الدنيا والآخرة لمن سار عليه واتخذه منهاجاً، خَاصَّة إذَا ما ارتبط ذلك مع التولّي لله ورسوله والإمام علي وأعلام الهدى وعظمة القيادة، وعلم العصر المقترن بالقرآن الكريم في كُـلّ عصر وزمان.
منهج حقيقي انسجم مع القرآن الكريم، امتزجت بلاغة حروفه العربية ومتانة كلماته الجوهرية مع عظمة وقدسية القرآن قولاً عملاً وفصلاً ونوراً، أخرجنا كشعبٍ يمنيّ من ظلمة الوصاية والتبعية الوهَّـابية (السعودية) الأمريكية الإسرائيلية (اليهودية)، إلى نور الله، إلى نور الهداية والسلام والعزة والتمكين والسعادة الإيمانية، التي كدنا أن نزيغ عنها لولا لطف الله وعنايته وهدايته لنا، حين أيقظ فينا ولنا علمَ هُدى وبصيرةٍ وجهاد إيماني، صاحب القول السديد القائد والعلم المجاهد السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وأدام ظلَّه ونوره لنا كشعبٍ يمني وأُمة عربية وإسلامية تتوق الحرية والكرامة في دينها ودُنياها ومستقبل أجيالها.
وبالمسيرة القرآنية ودرب الجهاد، أزاح عن كاهلنا أثقال التبعية والخوف والانحطاط لمن ضُربت عليهم الذلة والمسكنة (يهودا ونصارى) ومنافقيهم في المنطقة، ومع عظمة المنهج ومشروع الحق وصدق القيادة والتولّي الصادق لهم، لن تُهزم أُمَّـة تمسكّت بهما شريعة ومنهاجاً وطريقَ حقٍّ لا اعوجاج فيه، ولن يفترقا حتى قيام الأشهاد.
فلقد وجدنا ونحمد الله ونشكره رجلا جاء من أقصى شمال اليمن، قال يا قوم اتبعوا سبيل الأنبياء، اتبعوا سبيل المرسلين والأئمة الأطهار والأولياء والأخيار المختارين، اتبعوا سبيل الرشاد سبيل الهدى والنور العظيم والسراج الوهّاج، نور وهدىً وفلاح وانتصار وعزّة في الدنيا والآخرة وجنة الرضوان.
لولا فضل الله ورحمته وحكمة القائد ما كنّا لنكون كما نحن الآن في مواجهة العدوان، صبرٌ وتضحية جهادٌ وانتصار وبطولات أُسطورية يسطّرها المجاهد اليمني في مواجهة عتاولة المعتدين، وإلا لكنّا في حديث ماضٍ لا تاريخ له يُذكر سوى الهزيمة أمام الصلف السعودي الأمريكي.
فقد تمسّكنا بكتاب الله وهدي رسوله، وخَلْفَ قائد الثورة التفينا لكي ننجو في الدنيا والآخرة من عذاب الله وغضبه، فنحمد الله ونشكره ونسأله الهداية والتوفيق والثبات على دينه واتّباع أوليائه وأعلام دينه، لنعيش بعزة الإسلام والجهاد، أَو نسقط في ساحات وميادين الجهاد، لنرتقي إلى الله شهداء سعداء لا خوف ولا حزن يعترينا.