استشهاد وجرح 5 مواطنين ونفوق عشرات الخيول بغارات العدوان الهستيرية

المسيرة| صنعاء

يواصل طيرانُ العدوان السعودي الأمريكي، استهداف المدنيين على مدى ستة أعوام، مرتكباً أبشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، وفي جديد تللك الجرائم، شن طيران العدوان، أمس الجمعة، عشرات الغارات على العاصمة صنعاء وبعض محافظات الجمهورية، ما أَدَّت إلى سقوط شهيد و4 جرحى.

وأكّـدت وزارة الصحة العامة والسكان، أن غارات العدوان أَدَّت إلى استشهاد مواطن و4 جرحى كحصيلة أولية حتى كتابة الخبر، في جريمة تضاف إلى آلاف الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان منذ حوالي 6 أعوام.

وأدانت الوزارة في بيان لها هذه الجريمة وهذا التصعيد الذي قتل وجرح العديدَ من المواطنين، وَأَيْـضاً أرعب وأخاف الأطفال والنساء عوضا عما يترتب على ما ينبعث من الأسلحة من غازات تؤثر على صحة الإنسان؛ كون معظم القصف كان على مناطق مأهولة بالكثافة السكانية كعطان والحفا وعيبان والنهدين في العاصمة صنعاء.

وحملت تحالف العدوان المسئولية الكاملة، قانونيا وإنسانيا وأخلاقيا، لتبعات هذه العمليات الإجرامية من مشاكل صحية آنية أَو مستقبلية تنعكس على المواطنين.

ودعت وزارةُ الصحة الأمم المتحدة ومبعوثها لإدانة هذه التصرفات اللامسئولة والإجرامية، وتسجيل موقف واحد سليم خلال فترة العدوان وما ارتكب فيه من جرائم بحق اليمن أرضا وإنسانا.

كما دعت المجتمع الدولي الحر والمنظمات ذات القرار المستقل عن التوجيه الأمريكي، بأن يكون لهم موقف قوي وسريع في إدانة هذه الجرائم والسعي لرفع الحصار وإيقاف العدوان الذي أهلك الحرث والنسل منذ حوالي 2060 يوماً وما زال مستمرا، وأن ترفع قضايا جنائية ضد أئمة العدوان في كُـلِّ محافل المحاكم والهيئات ذات العلاقة، كأقل واجب يتحتم عليها في إطار الإنسانية المشتركة بين شعوب العالم.

وفي السياق، أشار مصدر أمني لصحيفة المسيرة، إلى نفوق عدد من الخيول العربية الأصيلة، جراء استهداف طيران العدوان الإسطبلات في الكلية الحربية بثلاث غارات.

وإزاء ذلك، أدان الاتّحاد اليمني للفروسية والهجن، الغارات التي استهدفت جناح الفروسية بالكلية الحربية.

وطالب اتّحاد الفروسية في بيان له المنظمات الدولية والحقوقية بإدانة جريمة استهداف العدوان لإسطبلات الخيول بالكلية الحربية، والذي أَدَّى إلى نفوق 30 من الخيول العربية الأصيلة، وتدمير مرافق جناح الفروسية.

واعتبر رئيس لجنة تسيير أعمال الاتّحاد العام للفروسية صدام ناصر آل راشد، قصف طيران العدوان لجناح الفروسية وإسطبلات الخيول، استهدافا متعمدا للخيول العربية الأصيلة.

وأكّـد ضرورة الوقوف إلى جانب جناح الفروسية بالكلية الحربية، والذي يتعرض بين الفينة والأُخرى لقصف واستهداف من قبل طيران العدوان، والعمل على إنقاذ ما تبقّى من الخيول العربية الأصيلة التي يتم استهدافها بصورة همجية.

يذكر أن فرسان الكلية الحربية أحمد شليل، محمد شليل، وسام العباسي، والعزي الآنسي، تعرضوا لإصابات مختلفة.

وكان طيران العدوان قد شن، أمس الجمعة، عشرات الغارات الهستيرية على مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، في تصعيد يكشف التخبّط السعودي الذي لجأ إلى حماية مواقعه المستهدفة في عمقه الجغرافي بمحاولات ترويع إجرامية ضد المدنيين، تفاصيل صـ6و7.