تدخل بريطاني لحماية السعودية.. الأسلحة اليمنية تحاصر الغرور السعودي و “الحماية” الأمريكية
في خطوة تفضح مشاركة لندن المباشرة في العدوان على اليمن:
المسيرة: طالب الحسني
لم تترك الرياضُ بابًا لدعمِ دفاعاتِها الجوية وحمايةِ نفسِها ومنشآتها الحيويةِ دون أن تطرقَه، لكنَّ النتيجةَ لم تكن مبشِّرةً، في جديدِ الاستجداء السعوديِّ، قواتٌ بريطانيةٌ تنتشرُ سريًّا في محيطِ النفط.
تقولُ صحيفةُ الإندبندنت البريطانيةُ في تقريرٍ مطوّلٍ: إنَّ الحكومةَ البريطانيةَ وبعد ترتيباتٍ مسبقةٍ لم تعرضْها على البرلمانِ نشرت قوّاتٍ عسكريةً ودفاعاتٍ جويّةً في مدنٍ سعوديةٍ مهمّةٍ في محاولةٍ لحمايةِ المنشآت النفطيةِ من الهجماتِ الصاروخية ِاليمنية وكذلك هجماتِ الطائراتِ المسيرة
تعزيزُ الرياض للدفاعاتِ الجويّة والاستعانة ببعضِ الدولِ الأُورُوبيّة بالإضافة إلى الولاياتِ المتحدة الأمريكية حدثَ منذُ وقتٍ مبكر، فصفقاتُ السلاحِ البريطانية ُوالفرنسيةُ تجري باستمرار بالتزامنِ مع حديث ٍعن المستشارينَ البريطانيين غيرِ السريّين الذين يداومونَ في غرفِ عملياتِ التحالفِ ويشرفونَ على الكثير من العمليات العسكريةِ التي ينفذها في اليمن، سواءٌ أكانت جويّةً أَو بحريّةً أَو بريّةً، عوضًا عن المساعداتِ اللوجستيةِ وخرائطِ المعلوماتِ المستقاة عن الأقمارِ الاصطناعية، ما يجعل التسريباتِ بنشرِ قواتٍ بريطانيةٍ لحمايةِ الرياض أمرًا غيرَ جديدٍ.
تؤكّـد التقاريرُ الرسميةُ التي أعقبت تعرّضَ ابقيق وخريص لهجوم ٍواسع ٍردًّا على استمرار العدوانِ والحصار، أنَّ صفقاتِ التسليح التي وصلت إلى السعودية شملت دفاعاتٍ جويةً أمريكيةً كان البنتاغون قد تحدثَ عنها إثر زيارةٍ قام بها وزيرُ الدفاع الأمريكي ُّالسابق مارك اسبر، أعقب ذلك دفاعاتٌ جويةٌ يونانية، في حين أنَّ ذلك لم يحمِ سماءَ المدن السعوديةِ بما في ذلك الرياض.
يحرصُ النظامُ السعوديُّ على الإيحاء بأنَّ تعرّضَ السعوديةِ لهجماتٍ والتي تأتي ردًّا على استمرارها رسميًّا كدولة ٍمحاربةٍ ومعتديةٍ، بأنّها جزءٌ من استهداف الطاقةِ النفطية والبتروليةِ الدوليّة، بغرضِ كسبِ المزيدِ من الدعمِ العسكريِّ، على أنَّ ذلك لا يحدثُ سوى لدى الدول الحليفةِ للرياض سياسيًّا وعسكريًّا، لكن في المقابلِ تظهر الرياض كدولةٍ عاجزة ٍعن الدفاع عن نفسِها بعد أن كانت تتظاهرَ بالقوّة، لقد أعطت العاملَ فرصةً للتندّرِ بجيشِها وقوّاتِها العسكرية، جعلت من رؤساءِ وزعماءِ دولٍ بينها أمريكا يجاهرونَ بأنَّ السعوديةَ بحاجةٍ ماسّةٍ للحماية ِالعسكريةِ الغربية.
في الضفةِ المقابلة، تؤكّـدُ المساندةُ البريطانيةُ والفرنسية للسعودية للرأيِ العام المحلي والخارجي في اليمن أن هذه الدولَ شريكةٌ رئيسةٌ في العدوانِ والحصارِ وأنَّ الاختباءَ خلفَ التصريحات المتعلقة بالحرصِ على إحياء ِالسلام مُجَـرّد تضليلٍ لا يتمُّ تصديقُه، فالرأيُ العامُّ المحليُّ يدفعُ باتّجاه تطويرِ المؤسّسةِ العسكرية لمواجهةِ العدوانِ الإقليميِّ والدوليِّ بأجنحتِه الأمريكيةِ والبريطانية والفرنسية وبأدواتها الإقليمية ِالسعوديةِ والإماراتية.