موسكو:الكرملين يعلن أن الرئيس الروسي لن يلبي طلب نظيره التركي في قمة المناخ بباريس
صدى المسيرة:عربي ودولي
اعلن الكرملين الاثنين انه من غير المرتقب عقد اي لقاء في باريس بين فلاديمير بوتين ورجب طيب اردوغان رغم طلب الرئيس التركي عقد لقاء ثنائي مع نظيره الروسي.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحافيين “من غير المرتقب عقد اي لقاء” بين الرئيسين.
وكان اردوغان عبر الجمعة عن رغبته في عقد لقاء “ثنائي” مع بوتين خلال القمة حول المناخ المنعقدة في باريس فيما يشهد البلدان ازمة دبلوماسية خطيرة منذ ان اسقط الطيران التركي مقاتلة روسية على الحدود السورية.
اعتمدت روسيا السبت مجموعة عقوبات اقتصادية ضد تركيا مثل منع ارباب العمل الروس من توظيف عمال اتراك ووقف استيراد بعض البضائع التركية او الحد من انشطة “مؤسسات تخضع للقانون التركي” في روسيا.
وفي المقابل ستجري “على الارجح” محادثات بين بوتين والرئيس الاميركي باراك اوباما في كواليس القمة الدولية حول المناخ المنعقدة في باريس، وفق ما اوضح الناطق باسم الكرملين.
وهذا اللقاء المحتمل غير الرسمي سياتي بعد الماراتون الدبلوماسي الذي قام به الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاسبوع الماضي لتشكيل ائتلاف اوسع ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
ومن جهة اخرى كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة بأن تدرس قبل 20 ديسمبر/كانون الأول مسألة منح العسكريين الروس المشاركين في العملية الروسية في سوريا صفة محاربي العمليات القتالية.
وجاء في قائمة أوامر الرئيس التي نشرت على موقع الكرملين الاثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني، “على الحكومة الروسية.. أن تنظر في مسألة إمكانية تعديل قوانين الاتحاد الروسي لكي تقضي بمنح صفة محاربي العمليات القتالية لمواطني الاتحاد الروسي الذين أرسلوا إلى أراضي الجمهورية العربية السورية بسبب إجراء عمليات قتالية”، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء.
هذا وبحث مجلس حقوق الإنسان والمجتمع المدني التابع للرئيس الروسي هذه المسألة في اجتماع عقد في 1 أكتوبر/تشرين الأول.
من جانبها أعربت لجنة العمل والسياسة الاجتماعية وشؤون قدامى الحرب في مجلس الدوما (مجلس النواب) الروسي عن استعدادها للنظر في مبادرة منح العسكريين الروس المشاركين في العمليات الحربية في سوريا لقب قدامى العمليات الحربية.
وصرحت رئيسة اللجنة أولغا باتالينا لوكالة “تاس″ الروسية بأن لجنتها مستعدة لإقرار مشروع قانون بهذا الشأن في أسرع وقت ممكن.
وقال النائب الأول لرئيسة اللجنة ميخائيل تاراسينكو بدوره إن ممثلي الكتل البرلمانية الأربع في مجلس الدوما قبلوا إيجابيا الاقتراح بأن تشمل مقتضيات قانون قدامى العمليات الحربية العسكريين الروس الذين يقومون بأداء مهامهم في سوريا. وأضاف قائلا: إنهم “العسكريون الروس في سوريا يقومون بأداء مهامهم بشكل محترف وبالطبع يضحون بأنفسهم”.
جدير بالذكر أن القوات الجوية والفضائية الروسية باشرت يوم 30 سبتمبر/أيلول بأداء مهامها في سوريا ضد مقاتلي تنظيم “داعش” المحظور رسميا في الاتحاد الروسي.
يذكر أن صفة قدامى الحرب الوطنية العظمى منحت إلى كل المشاركين في الحرب الوطنية العظمى. ثم أضيف إليهم الذين شاركوا في العمليات الحربية بفيتنام وأفغانستان ومصر وسوريا (حرب تشرين عام 1973) والعراق (الحرب العراقية الإيرانية) وأنغولا وأثيوبيا. وأطلق عليهم كلهم لقب “المحاربون الأمميون”. وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي – أي في عهد الدولة الروسية الحديثة – تم تغيير لقب “المحاربون الأمميون” إلى لقب (محاربي العمليات القتالية) الذي يمنح لكل من شارك في الحروب والنزاعات المذكورة أعلاه إضافة إلى المشاركين في حربي الشيشان. ويحظى كل من يمنح هذا اللقب ببعض التسهيلات لدى دفع أجرة السكن والتذاكر المجانية للقطار وبعض التسهيلات والمكافآت الأخرى.
المصدر:رأي اليوم+ا ف ب