المرتزقة يحتفون بالاحتلال في ذكرى 30 نوفمبر!
تجهيزات لإقامة فعاليات ما يسمى “يوم الشهيد الإماراتي” في عدن:
المسيرة | متابعات
في الوقت الذي يستقبلُ فيه اليمنيون عيد 30 نوفمبر الوطني (ذكرى خروج آخر جندي بريطاني من عدن) كمناسبة وطنية تخلّد نضالَ الشعب اليمني ضد الاستعمار، يسعى المرتزِقة لتحويل هذا اليوم إلى مناسبةِ احتفاء بالاحتلال الجديد القديم؛ إمعاناً في السقوط وتأكيداً على زيف كُـلّ شعاراتهم التي ساقوها لتبرير العدوان.
في سياق هذه الفضيحة، أفادت مصادر محلية في عدن بأن مليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات، تعد لإقامة احتفالات، هذا اليوم، تحت شعار ما يسمى “يوم الشهيد الإماراتي”، حَيثُ من المقرّر أن تشهد الاحتفالاتُ رفعَ العلَم الإماراتي وإضاءةَ المعالم التاريخية في عدن بألوانه، إلى جانب إلقاءِ خطابات وتقديم أعمال تمتدحُ دخول الإماراتيين إلى عدن.
وكانت الإماراتُ قد أعلنت بعد سيطرتها على عدن قبل سنوات، عن تخصيص يوم الثلاثين من نوفمبر كمناسبة لـ”تكريم” القتلى الإماراتيين الذين لقوا مصارعَهم في اليمن، وهي محاولةٌ واضحةٌ وفاضحةٌ لمحو الملامح الهامة لتأريخ البلاد والمحافظات الجنوبية بشكل خاص، حَيثُ تهدفُ هذه المحاولة إلى تغييب ذكرى النضال ضد الاستعمار البريطاني (الذي تعتبر الإمارات امتدادًا جليًّا له في المنطقة) واستبدالها بمناسبة تكرس الخضوع والقبول بالاحتلال.
هذه الفضيحة لا تطال أتباع الإمارات فقط، بل تطال جميع تشكيلات وأطراف المرتزِقة الذين كانوا جميعاً أدواتٍ رئيسيةً لتسهيل عودة الاستعمار إلى عدن، وتبرير وجوده، وإضفاء “الشرعية” عليه، وهي فضيحة تضاف إلى سجل مناسبات الخزي السنوية التي تكشف حقيقةَ المرتزِقة مثل عيد 14 أُكتوبر، وغيره من الأيّام الوطنية التي تمر ثقيلةً على أطراف المرتزِقة وهم في أحضان الاحتلال والاستعمار والملكية.
وتؤكّـدُ هذه المناسباتُ بشكل دوري على صوابية موقفِ “صنعاء” والأطراف الوطنية المناهضة للعدوان، حَيثُ تلتقي هذه المناسباتُ بشكل واضح اليوم مع تحَرُّكات أبطال الجيش واللجان الشعبيّة في معاني النضال الحقيقي ومناهضة الاستعمار، فيما يحاولُ المرتزِقةُ التضليلَ على ذلك بوقاحة تكشف ولاءَهم العميقَ للاستعمار والاحتلال وزيف الشعارات الوطنية التي حاولوا منذ بداية العدوان استخدامها لتبريره.