ضربة تداوين تترجم القدرة العسكرية الاستخباراتية الاستراتيجية للقوات المسلحة اليمنية “بدر” البالستي يشلّ أهم ذراع عسكرية للعدوان وأدواته في الجبهة الشرقية
شمسان: الصاروخية تحاصر العدوّ عسكرياً واستراتيجياً وإعلامياً وتظهر مكامن قوتنا ونقاط فشله
الزبيدي: لن يكون الغزاة في مأمن أينما كانت جحافله وخيار نجاته الوحيد هو الرحيل من اليمن
الثور: ضرب غرفة عمليات مدججة بأحدث الإمكانيات يجعل الحماية الأمريكية والبريطانية مسخرة
اللواء الجفري: العملية شلت الحركة في ما تبقى للعدو من وحدات عسكرية على الأرض
+++
خبراء ومحللون عسكريون يتحدثون لصحيفة المسيرة:
المسيرة- خاص
تتواصلُ عملياتُ التنكيل للعدو السعودي والمرتزِقة من يوم إلى آخر، وهنا تتجسد تأكيدات القيادة الثورية والسياسية بأن القوات المسلحة ستستمر في التصعيد طالما استمر العدوان والحصار.
آخر عمليات التنكيل بالمرتزِقة والمحتلّين كانت قبل يومين بضربة باليستية لصاروخ بدر 2 استهدفت اجتماعاً لهم، فكانت الحصيلة مقتلَ وإصابة 15 ضابطاً وجندياً سعودياً، بينهم قادة، في قصف أصاب الهدف بدقة عالية.
ولعل ما يميِّزُ العملياتِ العسكريةَ الأخيرةَ لأبطال الجيش واللجان الشعبيّة أَو القوة الصاروخية والطيران المسيَّر أن نتائجَها تظهر للعلن، ولا تستطيع دول العدوان إخفاءَ الخسائر أَو التكتم عنها كما كان في السابق، والدليل على ذلك أنه وبالتزامن من إعلان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن يحيى سريع عن هذه الضربة، ظهرت منشورات وتغريدات لناشطين سعوديين يرثون قتلاهم ويبكون عليهم، ويتحدثون عن أسماء القتلى والصرعى، ومن بينهم العقيد طيار سعيد حمدان الأسمري، والعقيد عبد الله عايض البقمي، إلى جانب الرائد صالح الغامدي، والنقيب بطاح الشمري، والرقيب خالد عزيز العتيبي، ومشاري مساعد اللحياني.
ووفقاً للمعطيات، فَـإنَّه طالما سقط عدد كبير من الجنود والقادة السعوديين المحتلّين، فلا شك أن حصيلة الضحايا من المرتزِقة ستكونُ مرتفعة، وربما سنسمع في قادم الأيّام عن تشييع قيادات في الصف الأول من المرتزِقة، لا سِـيَّـما وأن الاجتماع كان يضم قياداتٍ سعوديةً رفيعة، وجاء في ظل الانهيارات المتواصلة للمرتزِقة واقتراب الجيش واللجان الشعبيّة من مدينة مأرب.
وبناءً على ما تنشره بعض وسائل إعلام المرتزِقة فَـإنَّ الاجتماع كان رفيع المستوى وضم ضباطاً في هيئة الأركان التابعة للمرتزِقة مع ضباط سعوديين، وهذا يعطي انتصاراً استخباراتياً إضافياً إلى الجيش واللجان الشعبيّة؛ كونهم علموا بالاجتماع وسارعوا بإطلاق الصاروخ ليحرق أجسادَهم ويحوِّلَهم إلى أشلاء متناثرة محترقة.
ومما يميز هذه الضربة والضربات الباليستية الأُخرى للقوة الصاروخية اليمنية هو اختراقُها للدفاعات الجوية للعدو، والوصول إلى الهدف بدقة عالية، وتحقيق الغاية المنشودة، وهنا يُسجَّلُ إخفاقٌ جديدٌ لبطاريات الباتريوت الأمريكية، لا سِـيَّـما وأن معسكر تداوين يمتازُ بمساحته الشاسعة وتتوفر فيه أحدثُ التكنولوجيا الأمريكية الدفاعية التي تتحصَّنُ بها غرفُ العمليات للقادة والضباط السعوديين، بحسب مصادرَ عسكرية خَاصَّة، ومع ذلك فَـإنَّ الصارخ استطاع اختراقَ هذه التحصينات الدفاعية، وعصف بالمجتمعين.
اختراقٌ استخباراتي يُخلخِلُ صفوفَ العدوّ ويثبت القدرات العسكرية اليمنية العالية:
وفي سياق هذا الموضوع يعلق الخبير العسكري العقيد مجيب شمسان، على العملية ويؤكّـد أنها نجاح استخباراتي أربك العدوّ تكتيكياً وإعلامياً.
ويقول العقيد مجيب شمسان في تصريح لصحيفة المسيرة: “لا شك أن العملية هي نجاح من ضمن النجاحات التي حقّقتها قواتنا المسلحة في ظل تراكم انتصاراتها على كُـلّ الأصعدة والمستويات”.
وَأَضَـافَ شمسان أن “ضربة تداوين الأخيرة عملية استخباراتية دقيقة جِـدًّا ونوعية استطاعت أن تخترقَ العدوّ وتصل إلى هذا المستوى؛ كونها استهدفت قياداتٍ داخل غرفة عمليات وداخل معسكر يعتبر استراتيجياً بالنسبة للعدو”.
وأشَارَ الخبير العسكري شمسان، إلى أن “هذه العملية تعكس المستوى العاليَ للقوات المسلحة التي باتت تستطيعُ تنفيذَ هذا النوع من العمليات التي تحتاج إلى قدرات استخباراتية عالية ودقيقة”.
ونوّه بأن “هذه ضربة قاصمة ستخلُقُ نوعاً من الارتباك والتشكيك المتبادَلِ بين عناصر العدوان بعد وصول أبطال الجيش واللجان الشعبيّة إلى هذا النوعِ من الاختراق وحصول قواتنا الصاروخية على هكذا نوع من المعلومات”.
وأكّـد أن “تأثيراتها ستكون مدوية، وتوصل رسالة للعدو بأن تحَرّكاتِ كُـلّ قاداته باتت مرصودةً وتحت رحمة القدرات الصاروخية اليمنية”.
ارتباكٌ ينسِفُ قدراتِ العدوّ التمويهية:
وفي سياق الفشل السعودي في حماية قادته وجنوده من القدرات العسكرية اليمنية، سواء باستخدام التمويه الجغرافي أَو من خلال الحماية العسكرية الدفاعية، يقول العقيد شمسان: إن “تحالف العدوان من خلال العمليات السابقة لم يتعلم الدروس، وما يزال يظن أن قدراتنا العسكرية لن تطاله، على الرغم من تلقيه ضرباتٍ موجعةً في أوقات سابقة وعديدة”، مُضيفاً أن “العقلية التي يتعاملون بها تؤكّـد أنهم لم يستطيعوا إيجادَ حلٍّ لمواجهة القدرات العسكرية اليمنية، سواء من خلال الحماية الخارجية أَو من نواحٍ أُخرى كالتمويه وإخفاء التحَرّكات”.
ويتابع شمسان حديثه بالقول: “العملية تعكسُ الوضعيةَ المرتبكةَ لدى تحالف العدوان وعجزه عن تقدير الموقف وتلافي الثغرات التي تم اختراقُه من خلالها”.
ويؤكّـد أن “الارتباك السعودي وصل إلى درجة العجز عن التعامل مع المتغيرات العسكرية التي شهدت تفوقا يمنيا في كُـلّ المستويات، وما يزال عاجزاً عن تغيير استراتيجياته العسكرية”.
تعاطٍ إعلامي يفضحُ المطامع السعودية وينسفُ المساعي التضليلية:
وتعليقاً على ردود الفعل الإعلامية السعودية السخيفة عقب العملية، والتي اعتبرت القتلى في تداوين “شهداءَ” سقطوا في أرض الوطن – وهنا تقصُدُ السعودية – على الرغم من اعترافهم بأنها في مارب، يشير العقيد شمسان إلى أن “التعاطي الإعلامي السعودي مع الأحداث في الداخل اليمني يؤكّـد أنهم يعتبرون كُـلَّ المناطق اليمنية المحتلّة مِلكاً لهم، حَيثُ اعتبروا قتلاهم الذين في تداوين بأنهم سقطوا في حدود بلادهم”.
ويتطرق العقيد شمسان إلى أن “النظام السعودي يحلم بضَمِّ الجوف ومارب إلى جغرافيته، وهذا الحلم ما يزال ظاهراً في الاستماتة العسكرية وتكبد الخسائر الفادحة في الجبهات الشرقية، وكذا ظاهراً في التعاطي الإعلامي، حَيثُ اعتبروا في وسائل إعلامهم أن مارب حدودُهم”.
ويؤكّـد شمسان أن “محاولةَ التمويه الإعلامي التي سعى النظام السعودي لتفعيلها، فشلت بعد أن أجبرته القوات المسلحة اليمنية على الاعتراف وجعلته أَيْـضاً عاجزاً عن التمويه الاستراتيجي الجغرافي”.
ويقول شمسان: إن “تصريحات متحدث القوات المسلحة وذكرَه الأرقامَ الدقيقةَ في ضربة تداوين الأخيرة، أحرجت النظامَ السعودي وجعلته يعترفُ بمقتل ضباطه وجنوده”.
وفي ختام تصريحه، يؤكّـد الخبير العسكري والمحلل السياسي العقيد مجيب شمسان، أن “الارتباك وصل حتى إلى الصعيد الإعلامي، حَيثُ باتوا عاجزين عن التعامل مع الخسائر التي يتكبدونها، بنفس التعامل التضليلي الذي كان في السابق، لا سيما وأن لهم باعاً طويلاً في التضليل والخداع، وهذا ما يؤكّـد حالة الارتباك والتيه التي طالت العدوّ في كُـلّ خياراته ومستوياته”.
ضربةٌ تحاصر العدوّ على كُـلّ المستويات:
من جهته، يؤكّـد الخبير العسكري الاستراتيجي، العميد الركن عبدالغني الزبيدي، أن الضربة كانت قوية من حَيثُ التوقيت والمكان والدقة في تحديد المكان وعدد الضحايا ومنهم ضباط كبار من القوات السعودية.
ويشير الخبير الاستراتيجي الزبيدي في تصريحه لصحيفة “المسيرة” إلى أن العملية من حَيثُ التوقيت جاءت بعد استهداف أرامكو، في ضربةٍ وصل صداها إلى الإقليم ودول العالم، وبالذات تلك الدول التي باعت السعودية أسلحةَ دفاع جوي بمليارات الدولارات، وكان آخرها منظومة (جيراف) البريطانية والتي أكّـدت فشلها هي الأُخرى بعد فشل باتريوت الأمريكية وكل المنظومات الأُخرى الألمانية والإسبانية.
ومن حَيثُ المكان، يقول العميد الركن: “الضربةُ أكّـدت أن القواتِ الغازيةَ لن تكونَ في مأمن أينما كانت، وأن يد الجيش اليمني ممثلاً بالقوة الصاروخية قادرةٌ على الوصول إلى أية نقطة في الجغرافيا اليمنية وأن الخيار الوحيد أمام أية قوة غازية هو مغادرة الأراضي اليمنية وإلا فَـإنَّ مصيرها هو مصير زملائهم في معسكر تداوين”.
ويؤكّـد العميد الزبيدي أن الرسالة “موجهةٌ لكل المعتدين الذين لا يزالون يراهنون على تحقيق إنجاز عسكري يحفظ لهم ماءَ الوجه، وهو ما لم ولن يتحقّق، وخُصُوصاً مع تعاظم القوة الصاروخية اليمنية”.
لا قدرة أمريكية بريطانية تعترض العزم البالستي اليمني:
بدوره، يقول الخبير العسكري الاستراتيجي، العميد الركن عابد الثور: “نحن نعتبر الضربة الأخيرة في معسكر تداوين الوكرِ الأخيرِ للمرتزِقة، دلالةً على أن المعلومات العسكرية الاستخباراتية دقيقةٌ وعلى أن الهدف المرادَ ضربُه يمثل أهميّةً بالنسبة للعدو وهي غرفة عمليات مشتركة، وهذا يعني مركز القيادة والسيطرة الأهم الذي يشترك فيه كُـلُّ مكوناتهم البرية والجوية والبحرية، ويتواجد بداخلها ضباط وقيادات جوية وبرية وبحرية كذلك وأسلحة كيمياء ويتواجد فيها كُـلّ صنوف القوات”.
ويؤكّـد العميد الركن الثور في تصريحه لصحيفة “المسيرة” أن عدد القوات التي تم قتلُها وكُشفت أسماؤهم في وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية وهم يعزون بعضهم البعض كبير، وأن هناك أجانبَ في غرفة العمليات التي تحتوي على منظومات رادارية ونُظُم معلومات واتصالات حديثة، وعمليات الرقابة عن بُعد، ونحن نعلم أن السعودية لا تمتلك الخبراتِ لإدارة هذه العمليات، وهناك أجانبُ وقعوا من ضمن القتلى في هذه العملية.
ويشير الثور إلى أن “ضرب غرفة العمليات تسببت في شلل كُـلِّ الوحدات العسكرية التابعة للعدوان، وأفقدتها السيطرة على التحَرّك والثبات والدفاع وأي تشكيل هناك، كما أن هذه الضربة أفقدت العدوّ السيطرة وأدخلته في حسابات لم يمكن الخروج منها وهي كيف تمكّنت قواتنا من تحقيق الهدف؟ وكيف استخدمت قواتنا السلاح الذي لم تستطع قواتهم الدفاعية الجوية أن تكتشفها، مع العلم أن مثل هذه الغرفة العمليات المشتركة تكونُ دائماً محاطةً بأجهزة ردارية ومحاطةً بوسائل دفاع مدفعية دفاع جوي، ومحاطةً بصواريخ دفاعات جوية ووسائل رادارية للاكتشاف المبكر، وهذا يعطي دلالةً كبيرة أن الهدف كان مرصودا، وهناك معلومات استخباراتية دقيقة.
كما يقول العميد الركن: هذه العملية أعادت العدوّ إلى مربع الصفر وأن تواجده في أي مكان محلُّ استهداف قواتنا الصاروخية التي باتت اليوم أكثر قدرة وكفاءة ودقة عما كانت عليه في السابق.
ويضيف الثور: “من مرحلة إلى مرحلة نكشفُ عن أسلحة جديدة ومتطورة، وهذا يُعطي دلالةً كبيرةً على أن الأبحاث العسكرية مستمرة، وهذه كانت بفضل الله ثم توجيهات قائد الثورة”.
وينوّه الثور بأن “العالم اليوم يضحك على السعودية وعلى الدفاعات الجوية الأمريكية والبريطانية التي تبخرت أمام أسلحتنا المتطورة، ولم تستطِع توفيرَ الحماية لأي مكان تستهدفُه قواتنا”، مؤكّـداً أن القوات البريطانية التي تم إرسالها إلى السعودية لم ولن تحقّق للعدو السعودي أية حماية من العمليات الاستراتيجية اليمنية ذات الأسلحة الدقيقة والمتطورة، بل ستشكل هزيمةً إضافيةً لكل الدول المشاركة في العدوان على شعبنا اليمني.
الضربة تشل أهم عضو متحَرّك في جسد العدوّ بمأرب:
من ناحيته، يؤكّـد اللواء الركن طيار عبدالله الجفري -خبير عسكري واستراتيجي وعضو مجلس الشورى-، أن أهميّة استهداف معسكر تداوين تكمُنُ في أنها أصابت هدفَها بدقة، موقعةً قتلى وجرحى من الجنود والضباط وكذا الطيارين السعوديين.
ويؤكّـد أن استهدافَ معسكر تداوين يعد استهدافاً للعمق الداخلي لدى العدوّ في مقر القيادة، وهو ما يعني أنه تحقّق الهدفُ المطلوب.
ويشبّه العميد الجفري ضربةَ تداوين بضربة الرأس الذي يمثل أهمَّ عضوٍ في جسم الإنسان وأنه بعد استهداف معسكر تداوين أصبحت كافةُ المواقع والمعسكرات لدى العدوّ في مأرب منهارةً وضعيفة.
ويبيّن أن الضربة الصاروخية جعلت مرتزِقة العدوان في حالة هذيان وتخبُّط وضعف شديد لا يقدرون على شيء.
ويؤكّـد أن استهداف القيادة سيؤدي إلى استسلامِ الكثيرِ من الأفراد وكذلك فرار الكثير، بالإضافة إلى الانهيار المعنوي الكبير لدى قيادات المرتزِقة.
كما يؤكّـد الجفري أن ضربَ معسكر تداوين يدل على أن مهاراتنا الاستخباراتية قوية جِـدًّا، بالإضافة إلى تطور صواريخنا البالستية التي استطاعت اختراق منظومات الدفاع الغربية الأمريكية والبريطانية التي يفتخرون بها.
ويعتقد أن دولَ تحالف العدوان ومرتزِقتهم باتوا في حالة تخبط إزاء هذه الضربة وأمام الإنجازات التي يحقّقها الجيش واللجان الشعبيّة بمختلف الجبهات، موضحًا أن العدوان وأدواته باتوا يدركون جيِّدًا أنه لا يمكن هزيمةُ قوات الجيش واللجان الشعبيّة وأننا نمتلكُ خبراتٍ قتاليةً كبيرةً تفوقُ قدراتهم وقدرات أسيادهم من الأمريكان والصهاينة.
ويلفت إلى أن مرتزِقة العدوان يعجزون تماماً عن اختراق الجبهة الأمنية لقوات الجيش واللجان الشعبيّة، وأنهم يتابعون الإنجازات الأمنية بشكل شبه يومي من ضبط المهربين والإرهابين وغيرهم والتي تعلن عنها الداخليةُ في وسائل الإعلام الوطنية.
وبخصوص تأثير الضربة على العدوّ الذي أعلن عن مقتلِ عدد من القيادات في ضربة تداوين المباركة، يقول اللواء الجفري: إن “الاعتراف الرسمي للعدو السعودي عبر وسائله الإعلامية يؤكّـد انهم أصبحوا في مأزق ومن خلال اتِّخاذ القرارات الطائشة وفي ظل التسلط والغرور، واليوم وأمام هذا التسلط فإن كُـلّ الخيارات مفتوحة للدفاع عن مظلومية أبناء الشعب اليمني بضربات مؤلمة وموجعة ينفذها أبناءُ الجيش واللجان الشعبيّة”.
وينوّه الجفري بأن “استهدافَ القيادات وقتلهم يعني أنك هَزمت جيشاُ كاملاً بقتلِ أعلى هرم في المؤسسة العسكرية المتمثل بقيادة التحالف في معسكر تداوين التي تم استهدافها؛ لأَنَّها هي من كانت تقودُ العمليات العسكرية وتزوِّد الطائرات بالإحداثيات وتتواصل بغرفة العمليات في المملكة العربية السعودية”.
ويعتبر الخبير الاستراتيجي الجفري أن “هذه العملية شلَّت الحركة في ما تبقى للعدو من وحدات عسكرية على الأرض من كُـلّ الجهات والجوانب للدعم والإسناد وغيره، وهو تأثير كبير جِـدًّا، فمنهم من يقتل ومنهم من يفر من أرض المعركة، وخَاصَّة بما تمتلكه أنت اليوم من إمْكَانيات ردع تتمثل في سلاْح الجو المسيّر والقوة الصاروخية وما يوفر لك من معلوماتٍ استخباراتيةٍ يتم توظيفُها في هكذا ضربات مباركة”.