لن ينجوَ عظماءُ الأُمَّــة إلا بضرب رأس الأفعى الصهيونية
منير الشامي
في سياق استهداف النظام الصهيوأمريكي الممنهج للأُمَّـة الإسلامية بوجه عام ولقادتها وعظمائها في محور المقاومة بشكل خاص وفي طريق مسارهم الإجرامي الهادف إلى إبقاء الأُمَّــة ضعيفة في وحل الضعف والجمود ومستنقع الجهل والتخلف، تعمد هذا النظام المجرم تنفيذ جريمته البشعة التي طالت العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع.
تنفيذُ هذه الجريمة وبهذا الأُسلُـوب يشيرُ إلى أنها صهيونية المنشأ والجنسية، فالعدوّ الإسرائيلي لا يستهدف إلا قائدا عظيما أَو عالما بارعا أَو سياسيا مخضرما، وهذا يؤكّـد أن كُـلّ الشخصيات العظيمة في محور المقاومة من هذه الفئات تمثل أهدافا مؤكّـدة للعدو الصهيو أمريكي في إيران واليمن والعراق ولبنان وسوريا وفي كافة الدول العربية والإسلامية، وعلى قادة محور المقاومة أن يأخذوا هذه الحقيقة نصب أعينهم، كما ينبغي عليهم أن يدركوا أن العدوّ الصهيو أمريكي لن يتوقفَ عن الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم إلا إذَا كان الرد عليها قويا وشديدا وأليما بما يكفي لقذف قلوبهم بالرعب وفرض إقامته في قلوبهم إقامة جبرية وبصورة دائمة.
ولا تختلف هذه الجريمة عن جريمة اغتيال القائد سليماني، فكلتاهما تم تنفيذُهما بنفس الأُسلُـوب الداعشي، وبنفس الطريقة، وهذا يشير إلى الارتباط الوثيق بين العدوّ الصهيوني والجماعات الإرهابية وأن النظام الصهيوأمريكي بات يعتمد على الجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير يتزايد يوماً عن يوم ما يعني أنهم لن يتخلوا عن دعم الإرهاب ورعايته.
أهداف النظام الصهيو أمريكي من وراء هذه الجريمة البشعة كثيرة ومتعددة، لعل أهمها محاولة تقويض الاتّفاق النووي الإيراني، ومحاولة ضرب هذا البرنامج، وإعاقة التقدم النووي الإيراني، كما لا يُستبعد أن يكون من ضمن أهدافها محاولةُ استدراج إيران إلى إشعال حرب في المنطقة.