صنعاء تحيي عيد الاستقلال بملاحم النضال المتجدد
حاملو المشروع البريطاني المسمى “الجنوب العربي” مرتزِقة لم يقرأوا التاريخ اليمني وملاحمه
صنعاء اليوم حاضنة لمشاريع التحرّر الوطني كما كانت سابقًا وتقدم نموذجاً للتعايش الوطني
بتوجيه القيادة سندعم مشاريع طرد المحتلّ الجديد ونحن مسئولون عن تحرير كُـلّ اليمن
التطبيع كشف صهيونية النظامين الإماراتي والسعودي وفضح كينونتها الطارئة المرسومة بريطانياً
المطبعون الخونة يحاصرون ويطردون اليمنيين ويفتحون أجواءهم للصهاينة
في 30 نوفمبر ماذا سيقول القابعون في أبو ظبي والرياض وإسطنبول لأنفسهم وللأجيال وللتاريخ؟
في حفل فني وخطابي واسع نظمته حكومة الإنقاذ وحضره كبار قيادات الدولة:
رئيس الوزراء: ثورة 21 سبتمبر ومبادئها تقودنا لتحرير كُـلّ تربة في اليمن
محافظ عدن: لا بد من ثورة وعي لتأسيس هبة شعبيّة لطرد المحتلّ القديم الجديد
المسيرة: خاص
إحياءً للذكرى الـ53 لعيد الاستقلال الذي يأتي متزامناً مع معركة الحرية والكرامة التي يخوضها أحرارُ الشعب اليمني، أقامت حكومةُ الإنقاذ الوطني، أمس الثلاثاء، حفلاً خطابياً وفنياً موسعاً حضره عدد من قيادات الدولة والسياسيين والأكاديميين.
وفي الحفل الموسع الذي حضره عضوا المجلس السياسي الأعلى، أحمد الرهوي، وسلطان السامعي، ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان، وعدد من الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية وشخصيات سياسية ومجتمعية، أكّـد رئيسُ حكومة الإنقاذ الوطني الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أن “المرتبطين بالمشروع الاستعماري تحت لواء ما يسمى بالجنوب العربي هم مرتزِقة يفتقدون لأبسط قراءة للتاريخ اليمني وأسباب الاستقلال ونجاح ثورة أُكتوبر”.
وقال رئيس الوزراء في كلمة له: إن “مشروع ما يسمى بالجنوب العربي هو مشروع بريطاني أسقطه ثوار 14 أُكتوبر الذين أجبروا بريطانيا على مغادرة جنوب اليمن وطي مشاريعها الاستعمارية”.
وَأَضَـافَ بن حبتور، أن “صنعاء حاضنة –اليوم- لمشاريع التحرّر الوطني كما كانت إبان ثورة الـ14 من أُكتوبر المجيدة، وتقدم نموذجا للتعايش الوطني”.
وخاطب الدكتور بن حبتور قوى العدوان بقوله: “يفترض بجغرافية الإمارات والسعودية أن تكون عربية بحتة، لكن عدوانها على اليمن كشف عن صهيونيتها، واتّفاقياتُ التطبيع فضحتها”.
ولفت رئيس الوزراء إلى التوجّـه الثوري التحرّري للقيادة الثورية والسياسية الرامي إلى دحر براثن الغزو والاحتلال، وقال في هذا السياق: “نحن وبتوجيه القيادة سندعم أيَّ مشروع لطرد المحتلّ الجديد، ونحن مسئولون عن تحرير كُـلّ شبر من تراب اليمن”، متبعاً حديثه: “لن يهدأ لنا بال وذرة تراب من أرضنا محتلّة، منطلقين من أهداف ومبادئ ثورة 21 سبتمبر وكل الثورات اليمنية”.
وفي تعليقه على اتّفاقيات الخيانة بين الكيان الصهيوني ودول تحالف العدوان، أشار رئيسُ الوزراء إلى أن “اتّفاقيات التطبيع المذلة أكّـدت المواقف التي أعلناها منذ سنوات تجاه كينونة وماهية الدول الطارئة في المنطقة العربية، والتي أُنشئت بالتزامن مع تأسيس كيان العدوّ الصهيوني”، في إشارة إلى الدور الحقيقي الذي أنشئت؛ مِن أجلِه دويلات الخليج.
وفي حديثه عن الحصار الذي تفرضه دولُ العدوان على اليمنيين في وقت تفتح خلاله كُـلَّ الأبواب أمام العدوّ الصهيوني، قال رئيس الحكومة إنه “في الوقت الذي يغلقون فيه مطار صنعاء بوجه ملايين اليمنيين، يفتحون الأجواء ومطاراتهم للطيران الصهيوني وقطعان المحتلّين لفلسطين والقدس”.
وفي ختام كلمته، هنأ رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور “كل حر وشريف احتفى بمناسبة الاستقلال هنا”، متسائلاً: “الموجودون في أبو ظبي والرياض وإسطنبول وتحت قدم المحتلّ، ماذا سيقولون في هذه المناسبة لأنفسهم وللأجيال وللتاريخ؟!”.
وفي خضم الفعالية، ألقى محافظ عدن طارق سلام كلمة، أكّـد فيها أن “الاحتلال يُصَعِّدُ من عمليات القمع في المحافظات المحتلّة في المهرة وسقطرى، خُصُوصاً مع كُـلّ نصر يتحقّق للجيش واللجان الشعبيّة”.
وقال محافظ عدن في كلمته: “يحز في نفوسنا أن تأتي الذكرى الــ 53 للاستقلال وعدن تحت الاحتلال”.
ونوّه المحافظ سلام بأن “هناك ثورة وعي تتجذّر وتتوسع في المحافظات المحتلّة وفي معسكرات المرتزِقة تحدث عنها الرئيس مهدي المشاط، وهي مرحلة أَسَاسية لقيام ثورة شعبيّة لطرد المحتلّ القديم الجديد”.