الأوقاف الفلسطينية تكشف عن مخطّطات خطيرة للاحتلال في القدس المحتلّة
اعتقالات واسعة في الضفة طالت أسرى محرّرين
المسيرة / متابعات
شنت قواتُ الاحتلال، فجرَ أمس الثلاثاء، حملةَ اعتقالات واسعة طالت شباناً وأسرى ومحرّرين من محافظات الضفة والقدس المحتلّتين.
وأفَادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة شرقي نابلس واعتقلت الأسير المحرّر معاذ كعبي من منزله في حارة الكعبي في وسط المخيم.
كما اقتحمت بلدة بيت دجن شرقي نابلس واعتقلت الأسير المحرّر نضال خلف الحج محمد من منزله وهو شقيق الأسير منذر المحكوم بالسجن المؤبد.
كما اعتقل الاحتلال روضي معزوز ياسين من مدينة سلفيت بعد اقتحام منزله.
وفي القدس، اعتقل جنود الاحتلال أحد الشبان على حاجز الزعيم، إضافة إلى الشابين فادي عثمان درويش وأيمن طارق سرندح من قرية العيساوية في القدس المحتلّة، والشاب نضال صيام من منزله في حي رأس العامود.
واندلعت فجراً مواجهاتٍ بين شبّان وقوات الاحتلال بمنطقة الخربة الأثرية في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
في سياقٍ منفصل، كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، أن الاحتلال ارتكب 23 تدنيساً للمسجد الأقصى، ومنع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 47 مرةً، الشهر المنصرم.
وأوضحت الوزارة في تقرير شهري، أن الاحتلال مدّد فترة الاقتحامات 45 دقيقة إضافية، وأن “مؤسّسة تراث جبل المعبد” الإسرائيلية تحاول الحصول على إذنٍ لتعليم التوراة في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى.
ورصد التقرير عدة مخطّطات على صعيد محو الاحتلال لأي أثر عربي وإسلامي للمدينة، منها تغيير اسم “باب العامود” إلى اسم عبري، فيما المخطّط الخطير الآخر هو “وادي السيليكون”، وهو من أضخم المشاريع الإسرائيلية والذي يُعدُّ لتنفيذه في مدينة القدس المحتلّة، ويهدف لتحويلها إلى “منطقة جذب واستثمار استيطانية على حساب أراضي المقدسيين”.
كما قاد مستوطنون حملة جمع تبرعات لشراء منازل فلسطينية في الخليل، وتحديداً في البلدة القديمة وبالقرب من الحرم الإبراهيمي، وأعلنوا نيتَهم البدءَ في بناء تجمعات استيطانية جديدة، وفق ما ذكرته وزارة الأوقاف.
وبهذا الخصوص، أكّـد وكيل وزارة الأوقاف، حسام أبو الرُب، أن “جميعَ المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هُــوِيَّة المسجد الأقصى، والبلدة القديمة للقدس المحتلّة وطابعها، والمواقع الملاصقة لها، لن تنجحَ؛ بفعل الصمود الأُسطوري لأبناء شعبنا”.