لقاء وطني أممي لبحث مصير اتّفاق الحديدة
المحافظ قحيم: نستغرب صمت الأمم المتحدة إزاء الجرائم والقرصنة على السفن المرخصة أممياً
القادري: ما يحدث في الحديدة حرب مكتملة الأركان وليست مُجَـرّد خروقات وصبرُ أبناء المحافظة لن يطول
جوها: هناك تواصل مع الطرف الآخر للعودة إلى اتّفاق السويد وتنفيذ التزاماتهم التي تأخرت كثيراً
المسيرة: الحديدة
التقت قيادةُ السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، ومعها رئيس وأعضاء الوفد الوطني، أمس السبت، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاق الحديدة الجنرال ابهيجيت جوها.
واستغرب محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، خلال اللقاء، من صمت بعثة الأمم المتحدة إزاء الجرائم التي يرتكبها مرتزِقة العدوان الأمريكي السعودي، مخاطباً الوفد الأممي بالقول: “وقد شاهدتم اليوم ضحايا هذه الجرائم”.
وأكّـد المحافظ قحيم، أن “احتجاز العدوان الأمريكي السعودي لسفن المشتقات النفطية أثّر على الوضع الصحي وَانعكس سلبا على حياة المواطنين”، مخاطباً رئيس البعثة الأممية: كيف تقبلون كأمم متحدة أن يحتجز العدوان سفن الغذاء والدواء وقد منحتموها التصاريح اللازمة؟!”.
وَأَضَـافَ قحيم: “قذائف مرتزِقة العدوان تتساقط يوميًّا على رؤوس السكان في هذه المدينة التي تمارسون منها مهامكم لمراقبة وقف إطلاق النار دون أن يصدر منكم أيُّ موقف أَو إدانة لهذه الجرائم”.
من جهته، شدّد رئيسُ بعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاق الحديدة الجنرال ابهيجيت، على ضرورة وقف إطلاق النار وإعطاء الوقت الكافي للمبعوث الأممي والبعثة الأممية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وصناعة السلام لليمنيين، مُضيفاً أن هناك تواصلا مع الطرف الآخر للعودة إلى اتّفاق السويد وتنفيذ التزاماتهم التي تأخرت كَثيراً.
من جانبه، أكّـد اللواء محمد القادري -عضو الفريق الوطني في لجنة التنسيق المشتركة-، أن “مرتزِقة العدوان يستهدفون المدنيين بالطيران والمدفعية، وهذه جريمة حرب تكتفي بعثة الأمم المتحدة أمام بشاعتها بالفرجة”.
وأوضح القادري أنه تم مناقشةُ “خطة جديدة لعمليات إعادة الانتشار ستعلن تفاصيلها بعد موافقة الطرف الممثل للرياض وَأبو ظبي”، مُشيراً إلى أن الفريق الوطني “أكّـد لبعثة الأمم المتحدة أن صبر أبناء مدينة الحديدة لن يطول، وَلن يستمرَّ صمتهم إلى مالا نهاية، خُصُوصاً والأطفال والنساء يُقتلون يوميًّا بمختلف الأسلحة”.
ونوّه القادري بأن “ما يحدث في الحديدة حرب مكتملة الأركان، وليست مُجَـرّد خروقات لاتّفاق السويد”.
وتابع حديثه أن “صبر أبناء الحديدة سينفد، وَعاقبة هذا الصبر لن تكون أقل من نتيجة حصار الدريهمي”.
ولفت إلى أن أبناء الحديدة يعانون يوميًّا تبعاتِ الحصار وَجرائم العدوان وَالشهداء منهم يوميًّا، وقد وقفت بعثة الأمم المتحدة اليوم على جانب من هذه المأساة.
يُشار إلى أنَّ تحالفَ العدوان صعّد من خروقاته خلال الأسبوعين الماضيين بغارات جوية هدّدت ما تبقّى من اتّفاق السويد، فيما يواصل المرتزِقة مماطلاتِهم عن تنفيذ التزاماتهم الإنسانية والسياسية والاقتصادية المتعلقة باتّفاق السويد، وهو ما قد يحرج الأمم المتحدة التي تسعى بين الفينة والأُخرى إلى ذر الرماد على العيون والتغطية على تنصلات المرتزِقة وتواطؤها في آن واحد عبر تصريحات واجتماعات مع الفريق الوطني بالحديدة، وهو ما يزيدُ من أمد تعليق الملفات الإنسانية المتعددة.