استمرار المعارك بين المرتزقة في أبين وسقوط قتلى وجرحى
“الإصلاح” يعلن عن تحقيق تقدم على حساب “الانتقالي”:
المسيرة | خاص
تواصلت المواجهاتُ بين فصائل مرتزِقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في محافظة أبين، وقالت قوات مرتزِقة حزب الإصلاح إنها حقّقت، أمس الأحد، تقدمًا ميدانيًّا جديدًا على حساب مليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات.
وأوضحت مصادر محلية أن معاركَ عنيفة جديدة دارت، أمس، في جبهة الطرية وبالقرب من مدينة جعار، أبرز خطوط التماس التي تشهد احتداماً في المواجهات منذ أسابيع.
وقالت وسائلُ إعلام موالية لحكومة المرتزِقة: إن قواتِ الإصلاح سيطرت على مواقعَ جديدةٍ في جبهة الطرية خلال معارك، أمس، مشيرة إلى أنها اقتربت أَيْـضاً من الطريق الرابط بين الطرية ومدينة جعار، وأنها على وشك السيطرة على خطوط إمدَاد مليشيا الانتقالي.
وكانت مليشيا الانتقالي قد أقرت بمصرع عدد من عناصرها خلال معارك الأيّام الماضية في أبين، بينهم العقيد المرتزِق علي قاسم صالح شريبة -قائد إحدى كتائب ما يسمى “اللواء 11 صاعقة”- واثنان من مرافقيه.
وتشهد محافظة أبين احتداماً كَبيراً في المعارك بين طرفي المرتزِقة منذ أسابيع، كانعكاس لانسداد أفق ما يسمى “اتّفاق الرياض”، وقد لقي العشرات من قيادات وعناصر الطرفين مصارعهم خلال هذه المعارك التي ما تزال مستمرة وسط توقعات بتوسع رقعتها في ظل استمرار إرسال التعزيزات العسكرية للطرفين إلى المحافظة.
وكان مراقبون قد تحدثوا مؤخّراً عن “ضوءٍ أخضرَ” سعودي حصل عليه حزب الإصلاح لتحقيق تقدم ميداني نسبي في المحافظة، وهو ما يرجحه مسار المعارك التي ظلت لفترة طويلة تدور بعنف في نفس الأماكن بدون أي تقدم لأي طرف، إلى جانب قيام السعودية بسحب ما تسمى “لجان التهدئة” التي كانت قد أرسلتها لغرض إيقاف المواجهات.
وتصاعدت الخلافاتُ مؤخّراً بين مليشيات “الانتقالي” المدعومة من الإمارات، والنظام السعودي، حَيثُ كان نشطاءُ تابعون لـ “الانتقالي” قد اتهموا الرياضَ قبل أَيَّـام بالتخطيط لانقلاب داخل صفوف المليشيا في عدن.