قيادات الدولة تحيي أربعينية الشهيد حسن زيد بفعالية تكريمية
الرئيس المشاط: الشهيد حسن زيد تمسك بمواقفه الثابتة تجاه القضايا الكبرى للأُمَّـة
المسيرة: متابعات
حضر أعضاء المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي وسلطان السامعي وأحمد الرهوي ومعهم رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أربعينية الشهيد الوزير حسن محمد زيد نظمتها اليوم حكومة الإنقاذ الوطني.
وفي الفعالية التأبينية، أكّـد رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط في كلمته التي ألقاها نيابةً عنه عضو المجلس السياسي أحمد الرهوي، أن الطريقة التي اختارها المجرمون لتنفيذ جريمتهم باغتيال الشهيد حسن زيد وبجواره ابنته تكشف لكل أبناء اليمن وللعالم أجمع حقيقة هذا العدوان الغاشم وتجرده عن كُـلّ القيم والاعراف.
وقال الرئيس المشاط: من دواعي الفخز والعزة أن تتنافس مؤسّسات الدولة مع أبناء الشعب اليمني في تقديم قوافل الشهداء الميامين في معركتنا المصيرية.
وأضاف: برحيل الشهيد حسن زيد خسرت اليمن مناضلاً صلباً وسياسيًّا مخضرماً تشهد له مختلفُ المراحل والمحطات بالحنكة والوطنية.
وأكّـد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الشهيد حسن زيد “لعب دوراً بارزاً في الحياة السياسية اليمنية وتمسك بمواقفه الثابتة تجاه القضايا الكبرى للأُمَّـة ومناهضة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية”، مُشيراً إلى أن “مواقف الشهيد حسن زيد كانت رافضة لكل ما يمثل انتقاصاً أَو تفريطاً في السيادة اليمنية ومناهضة لكل المؤامرات الخارجية والتدخلات الأمريكية بالذات”.
وتابع حديثه: تميز الشهيد حسن زيد في مواقفه الرافضة للحروب الظالمة التي شنها النظام السابق على أبناء المحافظات الجنوبية وعلى أبناء محافظة صعدة.
ونوّه بأن الشهيد زيد استمر “مدافعا عن الوطن بينما ارتمت بعض قيادات القوى السياسية في أحضان العدو”، لافتاً إلى أنه “كان للشهيد حسن زيد دور بارز في مباحثات “موفمبيك” لسد الفراغ السياسي المقصود والمدروس الذي وقفت وراءه السعودية ودول العدوان”.
وأكّـد أن المجرمين اعتقدوا “أن باستطاعتهم إطفاء ذكر الشهيد حسن زيد بمُجَـرّد قتله، لكنهم أحيوه وخلّدوا تأريخه الجهادي الطويل ليبقى مدرسة للأجيال”.
بدوره، اعتبر رئيسُ الوزراء، لحظةَ توديع شهيد الوطن حسن زيد بأنها مهيبة وحزينة.. وقال: “التعازي لأبنائه وأسرته جميعاً ولقائد الثورة الحبيب عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، ولأعضاء المجلس والشعب اليمني في خسارة هذه الشخصية الوطنية الكبيرة”.
وقال: “قاوم شهيد الوطن زيد العدوان كمفكر من خلال آرائه وبالكلمة وكذا بانتمائه وولائه الكبير لوطنه الذي فقد برحيله مناضلا كريما حرا شريفا كما خسرنا نحن في الحكومة زميلاً عزيزاً وشجاعاً”، مؤكّـداً أن ما خلّفه الشهيد من إرث فكري رصين ومقاوم وحصيلة علمية سيظل مصدر إلهام للأجيال المقاومة لكافة أشكال العدوان والإرهاب والظلم والاستبداد.
وذكر أن من يعتدون اليوم على اليمن لا يمتلكون تاريخا ولا حاضرا، كما أنه لا مستقبلَ لهم في ظل نهجهم العدواني والاستقواء بالمشروع الغربي المتصهين.
فيما عبّرت كلمة أسرة الشهيد التي ألقاها نجله الأكبر محمد حسن زيد، عن الشكر نيابةً عن إخوانه وأفراد أسرته، للجميع على صدق مشاعرهم ونبل اهتمامهم.. وقال: “أشكر الله الذي ألبس والدي ثوب الكرامة وأخرجه من هذه الحياة الدنيا أشرف خروج على يد أشقى الناس في هذا الزمان”.
وَأَضَـافَ “نعم أننا على الحق المبين؛ لأَنَّ من سفك دم والدي وأراد سفك دم أختي هو الباطل الذي لم يتورع عن دم أَو حرمة، فارتكب المجازر المروّعة في اليمن وفي فلسطين وفي لبنان وفي العراق وفي إيران”.
وفي ختام الفعالية سلم رئيس الوزراء ومعه وكيل أول وزارة الشباب والرياضة عبد الحكيم الضحياني وقيادة الوزارة وصندوق النشء والشباب أسرة الشهيد دروع وفاء وتقدير وعرفان لأدوار الشهيد الوطنية تسلمها نيابة عن أسرة الشهيد نجلاه محمد وأحمد حسن زيد.