في الذكرى الـ33 لانتفاضة الحجارة.. “انتفاضة الأُمَّــة في مواجهة مؤامرات التطبيع”
الكيان الصهيوني يشن حملة مداهمات واعتقالات بالضفة الغربية والقدس المحتلّة
المسيرة / متابعات
شنّت قواتُ الكيان الصهيوني، فجرَ أمس الثلاثاء، حملةَ مداهمات واعتقالات في مناطقَ متفرقة من مدن الضفة الغربية والقدس المحتلّتين.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن قواتِ الاحتلال داهمت مدينة نابلس من الجهتين الشرقية والغربية، واعتقلت أسيراً محرّراً وشابًّا من منزليهما في حي الضاحية، وداهمت منزل أسير محرّر في محيط مقر شركة جوال برفيديا، وتم استجوابُه ثم الانسحاب.
كما اعتقل جنود الاحتلال، شاباً من منزل ذويه قرب المدخل الغربي لبلدة عزون شرق قلقيلية.
وشهدت بلدة العيساوية في القدس المحتلّة، مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال وعشرات الشبان، أطلق خلالها الجنودُ قنابلَ الغاز بكثافة، فيما اعتقل جنود الاحتلال طفلاً من حي البستان في بلدة سلوان بجنين، واحتجزت قوات الاحتلال طفلاً آخر من بلدة اليامون واقتادته إلى معسكر سالم في جنين.
كما أكّـد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى الباحث رياض الأشقر، أن عددَ نواب المجلس التشريعي المختطفين لدى الاحتلال ارتفع مجدّدًا، أمس الثلاثاء، إلى (9) بعد اعتقال النائب خالد إبراهيم طافش في بلدة زعترة شرق مدينة بيت لحم.
في السياق، اعتقلت قواتُ الاحتلال الكاتب والصحفي الفلسطيني مجد كيال وشقيقه ورد من منزلهما في مدينة حيفا.
وأفَادت والدته، بأنَّ قواتِ الاحتلال اتّصلت بورد الذي كان خارج المنزل، وهدّدته باعتقال والدته إن لم يأت إلى البيت، فاضطر إلى المجيء ليتم اقتياده مع شقيقه مجد، من دون أن توضّحَ أسبابَ الاعتقال.
إلى ذلك، وافق، يوم أمس الثلاثاء، الذكرى الـ 33 لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى “انتفاضة الحجارة”، والتي بدأت شعلتُها من مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
عضو القيادة السياسية في حركة حماس، محمود الزهار، قال أمس الثلاثاء: إن “غزة تشكّل الأنموذج الذي طرد الاحتلال الصهيوني”، موضحًا أن “تطوير أدوات الصراع من الحجر إلى البندقية والصاروخ لن تتوقف حتى إزالة الاحتلال”.
وفي كلمة له خلال أعمال المؤتمر الافتراضي والفضائي لاتّحاد علماء المقاومة في الذكرى الـ33 لانتفاضة الحجارة الأولى بعنوان “انتفاضة الأُمَّــة في مواجهة مؤامرات التطبيع ومشاريع التصفية”، أمس الثلاثاء، قال الزهار إن “الأعداء تكالبوا اليوم على المقاومة التي تقف بوجه الصهيونية بكل أشكالها، وإن غزة تشكل الأنموذج الذي طرد الاحتلال الصهيوني”.
وأوضح أن “الحجر الذي قذفته المقاومة وقع في قلب الاحتلال الصهيوني، وتم طرده من قطاع غزة”، مُشيراً إلى أن “غزة تقف اليوم شامخة بوجه الاحتلال الصهيوني الذي يتلقى منها الرد على كُـلّ عدوان”.
من جانبه، أكّـد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أن ما يجري اليوم تحت عباءة الولايات المتحدة الأمريكية، من تمدّد المشروع الصهيوني في دول خليجية، مخالف للإسلام ومخالف للتاريخ، وأن من يعتقد من الأمراء أن بسلوكه المتهور يمكنه إلغاءُ كُـلِّ شيء باتّفاق ذليل، فهو واهم.
وبيّن نخالة أن وسائلَ الإعلام الضخمة التي تروج لذلك، والإمْكَانيات المالية الهائلة، لن تغيّر عقائد الناس بسهولة، موضحًا أن “فلسطين كانت المركز والمنطلق ضد كُـلّ الوطن العربي والإسلامي، ومنطلقًا للعلو والإفساد الصهيوني”.
جاء ذلك في كلمة للنخالة خلال مؤتمر (انتفاضة الأُمَّــة في مواجهة مؤامرات التطبيع ومشاريع التصفية) الذي يعقده الاتّحادُ العالمي لعلماء المقاومة في العاصمة اللبنانية “بيروت”، لمناسبة مرور 33 عاماً على انتفاضة الشعب الفلسطيني التي أُطلق عليها اسم (انتفاضة الحجارة).
وقال النخالة: ثلاثة وثلاثون عاماً تمرُّ اليوم على الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ومنذ ذلك التاريخ جرت أحداث كثيرة وكبيرة، لم تنتهِ تداعياتها حتى اللحظة التي يعلن فيها العدوُّ القدسَ عاصمة له، والضفة الباسلة امتلأت بعقد الاستيطان القاتلة، وما زال اتّفاق “أوسلو” يفعل فعله، ويترك آثاره على الشعب الفلسطيني في كُـلّ المجالات.