إلى مرتزقة العدوان: العار ولا النار
عادل علي السعيدي
يتوافد الكثير من المغرر بهم أفراداً وصف ضباط وقادة من جميع جبهات القتال بعد أن كانوا في صف الغزاة عائدين إلى صف الوطن بعد أن كانوا عبارةً عن مرتزِقة لا غير، أما وقد ردوا الاعتبار لأنفسهم بعودتهم أخيرًا وبعد ست سنوات من الارتزاق في صف العدوّ، عادوا إلى صف الوطن وبغض النظر عن النوايا التي جعلتهم يقرّرون العودة سواءٌ أكانت حسبة بسيطة بأن الهزائم تقترب منهم فقرّروا الانتقال إلى الطرف المنتصر قبل فوات الأوان أَو كانت صحوة ضمير صارعت أنفسهم ست سنوات حتى عرفوا الحق من الباطل، وأياً كانت النوايا فقد اختاروا الطريقَ الصحيح للتوبة والعودة إلى جادة الصواب فعادوا إلى صفِّ هذا الشعب النبيل الذي فرح بهم وعفا عنهم.
ولا يخفى على الجميع بما في ذلك المغرر بهم أيةُ معاملةٍ يلاقونها وأيُّ ترحاب بالعائدين إلى صف الوطن ينتظرهم، فقد زالت الغشاوةُ وزال التضليل الذي كان يمارسُه قادة المرتزِقة على جنودهم بأن سكاكين الحوثي تنتظر كُـلّ واحد يفكر بالعودة إلى حضن الوطن كما يفعلون هم بمن يقع بين أيديهم من أسرى الجيش واللجان الشعبيّة من سحلٍ وذبحٍ وإجرام.
لم يعد هذا التخويفُ حُجّـةً لأحد من المغرر بهم، فقد بات العالم بأسره بما فيهم فصائل العدوّ نفسه يعرفون أخلاق أنصار الله في معاملة الأسرى أَو العائدين إلى حضن الوطن، فلا مجال بعد الآن للتلكؤ والبحث عن مبرّرات للبقاء في صف الغزاة، فالحقيقة واضحة جلية لكل ذي عقل ولم يعد هناك مجالٌ حتى لشرذمة “الله يحق الحق” في تضليل البسطاء، فهؤلاء الشرذمة يعرفون الحق كما يعرفون أبناءهم ولكن نفوسهم الخبيثة جُبلت على التلبيس والتدليس للحق والباطل، وهذا حال المنافقين إلى أن تقوم الساعة.
لذلك أوجه دعوةً أخوية صادقة إلى كُـلّ من تبقى في جبهات القتال من المرتزِقة أن يعودوا إلى حضن الوطن قبل فوات الأوان فنحن على مشارف العام السابع صموداً وشموخاً وانتصاراً على أعتى عدوان شهده العالم المعاصر، حَيثُ تكالبت علينا أكثر من ١٧ دولة وأقوى جبابرة الأرض قوةً ومالاً ولم يجنوا في عدوانهم سوى الهزيمة والعار والخسران والعالم شاهدُ على كيفية تمريغ أنوفهم تحت أقدام المقاتل اليمني.
أقول لهؤلاء المرتزِقة: عودوا إلى حضن الوطن فالوقت في غير صالحكم، عودوا كما عاد زملاؤكم النجباء، فقد نجوا بأنفسهم حينما قرّروا العودة، عودوا طالما قرار العفو العام ما زال سارياً.
عودوا وما زالت رؤوسُكم فوق أكتافكم سليمةً من رصاص الحق أَو من صواريخ تمطرُكم بها طائراتُ أسيادكم من بِعتم أنفسكم عبيداً لهم.
عودوا قبل أن لا تعودوا، عودوا أشرفُ لكم بالعار أهون لكم من النار وبئس القرار، فأنتم في ذلك الجانب حطبُ جهنمَ لا غير.