الوضع الصهيوني هش ولا يؤهلُه لخوض معركة لا مع إيران أو أية دولة في محور المقاومة
عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد:
المسيرة- متابعات
دعا عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله، الدكتور حزام الأسد، أبناءَ الأُمَّــة الإسلامية إلى استلهام الدروس من التاريخ، ولا سيما في ما يتعلق بانتفاضة الحجارة للشعب الفلسطيني.
وقال الأسد في تصريح لوكالة يونيوز للأخبار: إن هناك خطين لا ثالثَ لهما، الأول مسار المقاومة والانتفاضة والتي أثبتت نجاعتَها على الواقع الميداني في غزة ولبنان والكثير من المناطق وفي العراق واليمن، والثاني مسار التطبيع والارتهان، مُشيراً إلى أنه يُلحظ بأن هناك نوعاً من الامتهان تمارسه الإدارة الأمريكية والصهيونية على الدول المطبعة والمنبطحة، استجلاباً للمزيد من الأموال وكذلك امتهاناً للشعوب والأنظمة.
وأكّـد الأسد أنه لا خيار سوى خيار المقاومة، ومواجهة البندقية بالبندقية، وحشد الجهود ضد هؤلاء، لافتاً إلى أن هذا شيء محوري لا يختلف عليه اثنان.
وأشَارَ الأسد إلى أن ارتماء الكيان الصهيوني نحو التطبيع بضغط وغطاء وإغراء أمريكي والقوة والإرهاب الأمريكي الذي يُمارَس على أنظمة العمالة ليس سوى مؤشر على أن هناك قوة تتلاشى، وهي كانت تمثّل قوة كبرى أمام وسائل الإعلام الدولية على المستويات العسكرية والاقتصادية وغيرها، مؤكّـداً أن التطبيع هو عامل ومؤشر ضعف وليس مؤشرَ قوة.
واستبعد عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد، توجيه ضربة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أَو دول مرتبطة بمحور المقاومة، مرجعاً ذلك لعدة أسباب، من ضمنها الاختلال الأمني للكيان الصهيوني أمام تنامي القدرات العسكرية لفصائل المقاومة، وامتلاك محور المقاومة أسلحة ردع، إضافة إلى حالة السخط وهشاشة الوضع داخل الكيان الصهيوني، وتنامي القدرات العسكرية للجمهورية الإسلامية والذي يجعل إسرائيل في وضعية ضعيفة جِـدًّا.
وأوضح الأسدُ أن الكيانَ الصهيوني يحاول أن يدفع بأدواته في المنطقة لإظهار أنَّ هناك تحالفا جديدا يتشكل لتحصين هذا الكيان، لكنه مؤشر ضعف، لافتاً إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول استمالةَ الأنظمة العربية التي كانت في الأَسَاس مطبعة مع الكيان الصهيوني من تحت الطاولة، مبينًا أن الوضعية الصهيونية لا تؤهلها لخوض معركة لا مع إيران ولا مع أية دولة في محور المقاومة.
وذكّر الأسد بما حصل للقوات الأمريكية في عين الأسد، مُشيراً إلى أن القوات الأمريكية تحاول تحصين قواتها في العراق وغيرها، وأن أمريكا سيكون وضعها ضعيفاً وهي تقاتل في المياه، وتأتي من مسافات بعيدة، وأن أية حرب قادمة ستدفع ثمنَه الدولُ المطبعة، وستشتعل المنطقة سواء التي فيها القواعد العسكرية الأمريكية أَو غيرها.
وبشأن توجّـهات الشعب اليمني قال الأسد: إنه يلتف مع القضايا الأصيلة وهي مواقف مبدئية نابعة عن قيمه الأخلاقية والدينية، مُشيراً إلى أن انضمام اليمن إلى محور المقاومة يعطيه ميزات عديدة، ومنها انسجام القيادة اليمنية مع الشعب في إطار تبني القضايا المحورية والأَسَاسية، ولا سيما القضية الفلسطينية وغيرها وانحيازه إلى الدول المظلومة.
وأكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، أن الشعب اليمني اليوم يخوض حرباً نيابة عن الأُمَّــة، ويواجه قوى الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وكل من يقف إلى جانبها.